مهارات التواصل

يستطيع المعلم من خلال نمط التواصل الذي يستعمله أن يضيف مهارات أخرى حياتية جديدة للطلبة، ونعني بنمط التواصل ذلك الأسلوب الذي يستعمله المعلم في التواصل مع طلابه وتواصلهم هم معه ومع بعضهم بعضًا، بمعنى آخر، هل يقتصر المعلم على النمط الذي يعتمد عليه هو وحده في إيصال المعلومة فقط والتلميذ مجرد متلقٍّ مستقبل؟ الأمر أشبه بجهاز إرسال واستقبال وبينهما تحدث عمليات مختلفة، بالطبع لن يؤدي جهاز الاستقبال دوره بفاعلية إن لم يقم بمجموعة من العمليات، وهذا يأخذنا إلى نمط آخر هو أفضل بعض الشيء من الأول، لكنه ليس الأفضل بالطبع، وهو النمط الذي يرسل فيه المعلم المعلومة ثم يطرح على التلاميذ أسئلة يتأكد من خلالها من مدى فهمهم واستيعابهم للمعلومة التي أرسلها، ومن ثم فإن دور التلاميذ هنا ما زال قاصرًا على مجرد التأكيد دون تفاعل حقيقي، هناك نمط ثالث يسمح بذلك التفاعل بين التلاميذ بعضهم بعضًا، وفي نفس الوقت يعطي المعلم فكرة أيضًا عن مدى استيعابهم لما طرحه عليهم، أما عن أفضل الأنماط فهو النمط الذي تكون فيه عملية التعلم تفاعلية بشكل مثرٍ للطلاب والمعلم أيضًا، تلك التي يحصل فيها التفاعل بين الجميع، بين المعلم والتلاميذ وبين التلاميذ بعضهم بعضًا، وبينهم وبين المعلم من جديد هكذا في حلقة اتصال مستمرة وليست خطية كما في الأنماط السابقة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هذا التواصل يكسب الطلبة المهارات اللازمة للتواصل بشكل عام مع أي أحد في الحياة، من ناحية الإنصات وتفهم وجهة النظر المقابلة وتحليلها ونقدها والتشاور والنقاش حولها، مما يجعله مندمجًا في مجتمعه متابعًا للتغيرات والأحداث وقادرًا على المشاركة فيها، وعلى الجانب الآخر فإن افتقاره لمثل تلك المهارات ربما صنع منه فردًا منعزلًا يخاف من التعبير عن رأيه، بل لا يعرف أصلا كيف يعبر عنه فضلًا على أن يشارك في أي نقاش جماعي تحيليلًا أو نقدًا أو تغييرًا.

ونعود لنقول إن المسؤول الأول والأخير في تنمية مثل تلك المهارات هو المعلم بما يتاح له من فرصة لتطبيق مثل هذه الأنماط في الفصول الدراسية، وبما يضعه من ضوابط تضمن سير مثل هذه التفاعلات في اتجاهاتها السليمة، لئلا يتحول الفصل إلى حلبة إعلامية ساخنة.

نظرة شاملة على أدوار المعلم الإنسانية والمهنية، تلقي الكاتبة الضوء عليها، فتؤكد على أن المعلم هو المربي وهو الضامن لنجاح العملية التعليمية وهو المنمي لمهارات الطلبة كما أنه الداعم لهم بعد الأسرة.

 فارعة حسن محمد سليمان، أستاذة المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، ولها العديد من المؤلفات في نفس المجال، ومنها:

التدريس الفعال.

تكنولوجيا تعليم الفئات الخاصة.

الأساليب الشفوية المستخدمة في تدريس الجغرافيا في المرحلة الثانوية.