مهارات الأمومة والأبوة
مهارات الأمومة والأبوة
في البداية، توجد ست عشرة مهارة لتطبيقها في أي موقف مع الأطفال، وهي: أن تخطط لأسوأ احتمالات يمكن أن تحدث من طفلك وكيف ستتعامل معها، وتراجع توقعاتك من أطفالك لتكون واقعية بما يتناسب معهم، كما يجب أن يتحد الأب والأم ويتفقا على حلول مشتركة ويركزا طاقتيهما على الحل لا على إلقاء اللوم والاتهام، وألّا تستخدم مديحًا مثل “ذكي، شاطر” وإن كان أفضل من لا شيء، لكنه مبالغ فيه وقد يقلل من ثقة الطفل بنفسه، لكن استخدم ⟪المديح الوصفي⟫ وهو ملاحظة جميع الأشياء الحسنة التي فعلها الطفل ووصفها مهما كانت تافهة وصغيرة، مع تركيز الانتباه على الجهد المبذول بدلًا من النتائج، وألَّا يكون ذلك مرة واحدة في اليوم بل متدفقًا مستمرًّا، واستمع إلى أطفالك بانتباه، واسعَ لفهم ما قالوه، ثم ردده لتأكيد أنك فهمت ولتعيد بناء أسلوب الطفل في التفكير والتعبير، ويجب ألّا يكون استماعًا بغرض استقصاء الحقائق، بل ليشعر أنك تفهمه وتقف بجانبه، ولا يعني تفهمك لمشاعره أن عليك أن تتغاضى عن فعله الخطأ، واعلم أنه لا أحد يتعلم أو يتحسن أداؤه بالتعليقات السلبية فقط، لذا عليك إضافة تعليقات إيجابية والامتناع عن استخدام التصنيف، كقول “كسول أو أناني”، والشتائم لأنها تتسبب في إفساد الطفل ولا توصل إلى النتائج المطلوبة، كما يترك هذا الانتقاد أثرا سلبيًّا في ذهن الطفل طوال حياته، ومن ثم لتغيير عادات ابنك عليك أن تبدأ بمدح جميع الأفعال الصغيرة التي تؤدي إلى به الاتجاه الصحيح، ثم المتابعة، فليس هناك فائدة من وضع قاعدة يمكن للطفل أن يتخطاها بالتذمر والشكوى، فالتناقض يشجع الطفل ليكون متلاعبًا، وإذا كنت تتركه يفعل سلوكًا ما في غالب الأيام، فما الذي سيحمله على الطاعة في المرات التي تقرر فيها اتخاذ موقف حازم؟
ولا تفعل للأبناء ما يمكن أن يفعلوه بأنفسهم؛ يظن الأباء أنهم بذلك يُظهرون حبهم لأبنائهم، لكن النتيجة أن الأطفال يظلون عالة عليهم بعد أن جعلوهم عاجزين عن فعل أي شيء لأنفسهم، ووفر أسلوب حياة لائق؛ يتصرف الجميع بشكل سيئ إن لم يمارسوا الرياضة بشكل كافٍ أو كانوا يتبعون نظامًا غذائيًّا سيئًا، لذا تقع علينا مسؤولية تنظيم حياة أبنائنا، فلإكساب الطفل عادة حسنة يجب تعليمه كيف يفعلها، وبالتدريب المستمر تصبح عادة وروتينًا لا يحتاج إلى تذكير، وكُن مسيطرًا بلين؛ رغم أن الأطفال يُفضلون عمل ما يريدون لكن هذا لا يعني أنه يشعرهم بالراحة، لذا يجب فرض سيطرة الوالدين على البيت وتقرير ما يريدون تحقيقه ثم وضع قواعد وتدريب الأولاد عليها دون إعطائهم أوامر، انتبه إلى التفاصيل وامدح كل خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح مع التعليق على كل سوء تصرف ولو كان صغيرًا، فلا تتجاهل التصرف ولا توبخ عليه لأن هذا لن يساعد، لكن قد تطلب منه أداء نفس الفعل مع استبدال سلوك صحيح بالسلوك الخطأ، وكُن قدوة حسنة، لا يجب أن تكون مثاليًّا لكن يجب إظهار أنك تحاول، واهتم بنفسك أيضًا وخذ وقتا تعيد به شحن طاقتك حتى تستطيع التعامل جيدًا مع أطفالك، وأمضِ وقتًا خاصًّا مع كل طفل على حدة، فذلك يقوي الصلة بينكما، واعلم أن تدريبك لأطفالك يحتاج إلى وقتٍ ليأتي بثماره ويحتاج إلى وقتٍ مدعوم بالصبر والحرص في أثناء ممارسته.
الفكرة من كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كتاب “كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل” يمكننا اعتباره كتيب إرشادات للوالدين، يساعدهما على تهيئة البيئة المناسبة وإيجاد طريقة التعامل المناسبة مع الأطفال، خصوصًا من تتراوح سنهم بين الثالثة والثالثة عشرة، فهي السن التي تتشكل فيها العادات التي تُشكل في ما بعد شخصية الإنسان، يُقدم الكتاب نصائح كثيرة للتعامل في المواقف المختلفة لأنه خلاصة التجربة الشخصية للكاتبة وخلاصة النصائح التي قدمها لها خبيرا التربية (نويل جانيس نورتون ولوك سكوت).
مؤلف كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كاساندرا جاردين، صحفية بريطانية تكتب مقالات في مجلة التلغراف اليومي (Daily Telegraph)، كما أنها كاتبة للسلسلة المشهورة “إرشاد الوالدين”، توفيت عام 2012 وقد أمضت عشر سنوات في الكتابة عن الأمومة والأبوة، ولديها خمسة أبناء.
معلومات عن المترجم:
منى برهان الدروبي، ولدت في مدينة حمص السورية، ثم انتقلت للإقامة في القاهرة، حصلت على التوجيهية ثم ليسانس آداب اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس، نُشرت لها مقالات في صحيفة الأهرام، والحياة، ومجلة نصف الدنيا. اتجهت إلى الترجمة بعد دراستها للترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.