مهاجمة روسيا والهزيمة الألمانية
مهاجمة روسيا والهزيمة الألمانية
ربما أصاب هتلر جنون العظمة بعد تلك الانتصارات المتتالية، فقد أرسل حملة عسكرية إلى شمال أفريقيا بقيادة الجنرال الفذ “إيرفين روسيل” واستطاع إخضاع طبرق في ليبيا، وكاد أن يدخل مصر لولا طلب هتلر مساعدته في معركة ساحل نورماندي.
وفي مايو 1941م أصدر هتلر أخطر قرار في مشواره الحربي، وهو مهاجمة حليفته روسيا، وكان ذلك القرار سببًا في بداية هزيمته، حيث أُنهِك الجيش الألماني في مساحات روسيا الواسعة، خاصةً بعد معركة ستالينجراد التي كان لا بدَّ من الانسحاب الألماني فور حدوثها، لكن عناد هتلر بإبقاء قواته جعل مؤشر الهزيمة يتجه نحوه، ومن ناحية الغرب سيطر الحلفاء على نورماندي، واستطاعوا كذلك غزو فرنسا، ولما بدأت الأوضاع تُنبئ بالتهاوي، دبَّر رفاق هتلر مؤامرات لقتله أشهرها مؤامرة “القنبلة”، إذ تم إرسال هدية إليه بها قنبلة موقوتة، لكن لحسن حظه لم تنفجر القنبلة لعطل في الدائرة، وحدثت كذلك محاولات أخرى كادت إحداها أن تفتك به لكنه نجا بأعجوبة.
وفي أبريل 1945م بدأ الانهيار التام للجيش الألماني، وأصبحت أيام احتلال الحلفاء لبرلين معدودة، ولجأ هتلر وأعوانه إلى مخبأ منيع، وبدأت أحواله النفسية تسوء، فلازم الفراش وتدهورت حالته، لكنه ورغم أيامه الأخيرة، لم يتوقف عن إصدار القرارات بتغيير المناصب وإعدام من ظن به الخيانة.
وكتب هتلر وصيته الأخيرة التي تضمنت توزيع ممتلكاته للحزب النازي، والغريب أنه قرر وقتها أخيرًا الزواج من “إيفا براون” وكان ذلك قبل يوم واحد من وفاته، حيث انتحر بعدها وتبعته زوجته وكذلك رفاقه وعائلاتهم الموجودون معهم في المخبأ، ولم يتم العثور على جثتي هتلر وزوجته قطُّ.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich