من تعرضوا للإساءة في الطفولة
ايه هي النتايج اللي بتظهر على البالغين اللي تعرضوا للإساءة في طفولتهم؟
الحلقة اللي فاتت عرفنا ايه هو الإيذاء الجنسي للطفل؟ وايه هي الدلائل اللي تعرفني إن الطفل تعرض له؟ أو إنه تعرض لأذى بدني أو معنوي.
ولو مشوفتش الحلقة الرابط بتاعها هتلاقيه في وصف الفيديو.
انهارده هنتكلم عن النتايج اللي بتظهر على البالغين اللي تعرضوا للإساءة في طفولتهم.
ممكن تكون حاسس بمشاكل مش عارف سببها ايه؛ فتعرف إن سببها تعرضك للاعتداء، وتبدأ تدور على علاج.
أو لو حد جنبك بيعاني من الأعراض دي تفهم هو مر بإيه؟ وتقدر تساعده.
1-صعوبات في الثقة بالآخرين.
الشخص بيبتعد عن الآخرين لخوفه من التعرض للإيذاء مرة تانية، فمبيعرفش يكون تلقائي مع الناس، لدرجة ممكن توصل للشك والارتياب الدائم في نوايا واتجاهات وأفعال الآخرين.
2-صعوبات في الشعور بالقيمة وتقدير الذات.
الطفل لما يتعرض للاعتداء بيحس بالخزي.
ولأنه عاجز ومش عارف يدافع عن نفسه أو خايف يقول لحد:
فبيحس أكتر بالدونية، والشك في النفس، ونظرته لنفسه بتتدنى.
تعرضك للجرح أو الأذى في عالم الطفل البسيط: معناه إن أنت شخص سيء وتستحق اللي حصلك.
أو أنت السبب في إن الشخص عمل معاك كدا؛ فتحس بالخزي والذنب أكتر.
ومن هنا تبدأ الصعوبة للطفل (والبالغ فيما بعد):
في الشعور بالقيمة، وتقدير النفس.
مش عاوز صورته تهتز عن والديه؛ فيسكت.
أو مش معودينه على الصراحة وحل مشاكله: فيخاف يقولهم.
أو هما نفسهم بيأذوه: فمعنى إنه يحكي لهم: يعني أذى أكتر.
فبيريح دماغه ويعتبر نفسه الغلطان وخلاص.
المشكلة بتزداد سوء لو حد من الوالدين عرف ومأخدش موقف، وساعد الطفل وجاب له حقه من اللي اعتدى عليه.
وبيوصل أعلى مراحل السوء: لما ميصدقوش، أو يفضل المعتدي عليه.
3-صعوبات في الإنجاز وتحقيق الأهداف.
ودا مرتبط بمشكلة القيمة اللي عانى منها الشخص اللي تعرض للإساءة في طفولته. هو إما مش حاسس بالشبع من ناحية إنجازه، وتحقيقه للأهداف، أو أنه حاسس إنه مش قادر أصلًا = ينجز.
فمبيحاولش أصلًا!
4-صعوبات في التواصل والتعامل مع الآخرين، وضعف الحدود الشخصية.
الصعوبة دي بتظهر في اتجاهين مختلفين.
* الطفل –اللي بيكون بالغ فيما بعد- إما بيختار العزلة والوحدة كأسلوب حياة.
– أو يخلق لنفسه عالم خاص من التخيلات، ويدي للآخرين انطباع إنه معندوش حاجة يقولها لهم، أو مش مهتم بالحوار معاهم = بطريقة تخليهم يحسوا إنه محرج؛ فيسكتوا وخلاص.
ودا اللي بيخليه يحس إن مخاوفه اتحققت، وأنه (منبوذ ومفيش حد بيحبه).
* أو يتعلق بشخص القريبين له بصورة زايدة ويفضل يلاحقه بطريقة غير مش صحية؛ علشان يسترضيه أو حتى يغويه.
(ممكن يكون اتعلم من المعتدي إن دي الطريقة الوحيدة اللي ممكن يحصل بيها على اهتمام وحب).
5-صعوبات في العلاقة الجسدية الحميمة:
أ-الأشخاص اللي تعرضوا للإساءة في طفولتهم معرفوش إحساس الحب، أو متمش حبهم بطريقة سليمة وآمنة من أول وأكثر الناس قربًا ليهم (والديهم يعني). مختبروش أن يلمسهم حد أو يشيلهم أو يحضنهم، أو إنهم يلاقوا العناية المناسبة وبطريقة الصحيحة؛ لذلك ملامستهم بعد البلوغ حتى من أكبر المحبين ليهم أو أرق الأصدقاء ممكن تخليهم يحجموا عنهم أو ينسحبوا بعيد أو تتقلص عضلاتهم لو معرفوش ازاي يستجيبوا للمسات الآخرين اللي مفيهش أذى أو اقتحام. ودا ممكن يكون السبب الرئيسي في القسوة، وجمود المشاعر والاشمئزاز من العلاقات الحميمة.
ب-بعض الأطفال اتعلموا يفصلوا استجابتهم العاطفية عن الجسمانية.
(عزل المشاعر) (أحد آليات الدفاع اللاشعورية اللي الطفل بيستخدمها لمواجهة اللي حصل له من إيذاءٍ بيعجز عن تجنبه).
اتعلم ميعيطش، ميشكيش لحد، ميعبرش عن مشاعره؛ لأنه لو عمل دا مش هيعرف يستحمل اللي حصل أو بيحصل. أو هيجيب لنفسه مشاكل مع اللي حواليه.
في حين إنه يقدر يوصف لون حيطة الأوضة اللي تعرض فيها للاعتداء بدل ما يفتكر الألم اللي اختبره. زي ما قلنا (دا أفضل له).
الفصل دا للشعور عن الإحساس الجسماني ممكن يفسر لك سبب النفور من اللمس اللي ممكن يكون سبب النفور من الجنس زي ما في حالة برودة المرأة، وعدم تفاعلها الطبيعي مع زوجها في أحيان كتيرة.
التعرض للإساءة الجنسية بيظهر في أشكال مختلفة في علاقات الشخص الحميمة، وخاصة في الزواج: التعاملات الجنسية هتطلق ذكريات وردود أفعال معينة من شأنها أنها تقطع الطريق على الثقة في الآخرين، أو تنمي العلاقات الحميمة: ودا اللي بيظهر في كتير من المشاكل الجنسية اللي خلفيتها النفسية.
6-تشوش القيم.
هو اللي حصل دا صح؟ ولا غلط؟
لو صح: هعمله مع غيري.
ولو غلط: فأنا مكنش ليا ذنب = وهعمله بردوا.
من المهم جدًا الشخص يفتكر منظومة قيمه؛ وايه الصح؟ وايه الغلط؟
وهل تعرضي للجرح مبرر إني أأذي غيري؟
علشان يعرف يفرمل، ويطلب المساعدة، وميكررش نفس الدايرة السامة.
وبس كدا.
سلام.