من تخاطب؟
الجميع في عمله يكتب ليعرض أفكاره، لكن المميز هو من يتمكن من صياغتها بشكل سلس يلائم الطبيعة الفكرية لمن يخاطبه، ويقصر الطريق عليه لاستيعاب المحتوى المعروض، إذ يُعنى كل نوع من أنواع الكتابة بمجموعة من الأهداف المحددة، التي تتأثر بمضمون الكتابة وأسلوبها، وتتفاوت الأساليب البلاغية للكتابة باختلاف طبيعة الجمهور الذي تخاطبه وتنوع احتياجاته في كل من: المحتوى والإسهاب في بعض جزئياته على حساب أخرى، والتركيب الهيكلي للعرض والتنظيم العام للمعلومات، وعناصر الأسلوب الفني المتمثل في استخدام لغة أهل المهنة التي تعكس خبرة الكاتب في مجال محدد عند استخدامها بحكمة، لأنها في حالة عدم وضوحها قد تكون عقبة معرقلة للتقنيين.
ويعتقد مستشار الاتصالات هُولي ويكس أن نجاح أي اقتراح معروض على جمهور، يرتكز على دراسة متطلباتهم والتعبير عنها تدريجيًّا من خلال: وصف تمهيدي مبسط للموقف، تليه العقدة التي تعرقل طبيعة سيره، ثم سؤال بشأن الاختيارات المتاحة للسيطرة على الوضع، وأخيرًا إجابة تعادل حل العقدة، ويُفضل أن يبدأ العرض بملخص إجرائي يتضمن الأجزاء المهمة ويركز الضوء عليها، ويعرض بطريقة شائقة: التحليلات الرئيسة للعرض، ومزاياه التي ينفرد بتقديمها دون غيره.
والعرض على ضرورة تفصيله وإلمامه بكل جوانب الاقتراح، لا بد أن يكون موجزًا موجهًا إلى حاجة الزبون، لأن العروض القصيرة تقرأ أولًا، كما يقول مايكل كيلي الشريك في مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبر | PwC: “كلما كنت أكثر تحديدًا، عرفوا أكثر أنك أصغيت لهم وفهمت مشكلاتهم”، فالقراء يريدون الوصول إلى آخر سطر بسرعة، لكنهم ينتقدون الكتاب إذا أهملوا التفاصيل.
الفكرة من كتاب الاتصالات المكتوبة.. المفيدة والمؤثرة
عالم الأعمال في تطور يومي لا ينقطع، وإذا أراد المرء أن يجد لذاته مكانًا به، فلا يقعد عن تطوير مهاراته، وتوسيع نطاق اتصالاته، وزيادة مدخلاته العملية.
وتقع الكتابة على قمة المهارات العملية المهمة، فلا عمل يخلو من خطاب رسمي، أو تقرير، أو إعلام أو إعلان. وحقيقي أن الجميع يكتب، لكن الجزء المؤسف من تلك الحقيقة أن هؤلاء لا يعرفون كيف يكتبون، إن أعطيت لهم ورقة أسرفوا في تعبئتها حتى آخر فراغ فيها، دون أن يعرفوا أن العبرة ليست بالكثرة وإنما بالتأثير، هنا نعرفك القواعد الصحيحة للكتابة التجارية، ونأخذ بيدك نحو تميز عملي منقطع النظير، ونجاح بلا نهاية.
مؤلف كتاب الاتصالات المكتوبة.. المفيدة والمؤثرة
كلية هارفارد لإدارة الأعمال: واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، مقرها بوسطن التابعة لولاية ماساتشوستس الأمريكية، تأسست عام 1908م، وتمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال إدارة الأعمال، صدر عنها عديد من المؤلفات في هذا المجال أهمها:
اضبط وقتك.
قيادة الفرق الافتراضية.
عن اتخاذ القرارات الذكية.
التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية.
عن التواصل.. الفن الضروري للإقناع.
كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.
إدارة الفرق.. حلول الخبراء لتحديات الحياة اليومية.
فنّ الكتابة التجارية.. حلول من الخبراء لتحديات يومية.
معلومات عن المترجم:
محمد معتز الجزائري: مترجم عربي بارز، ومن أشهر ترجماته:
سلسلة القيادي الناجح: إدارة ذاتك وإعدادها للعمل الذي تريد.