من التحيز إلى التعزيز
من التحيز إلى التعزيز
إذا أحببت شخصًا ما فمن السهل عليك جدًّا أن تمدحه في كل ما يفعل، حتى وإن لم يكن فعله ذا قيمة بما يكفي ليستحق هذا المديح، والمشكلة الحقيقية تكمن في اعتياد هذا الشخص على المدح في كل موقف، وهذا يؤدي إلى نتائج سلبية كثيرة من أهمها أنك لو توقفت عن مدح هذا الشخص مرة، فإنه سيفقد الدافع نحو العمل، والتحيز بالأساس كان الخطر الذي أدى إلى تفاقم الوضع.
وحين تتعامل مع الآخرين، فإن الانتقال من لغات التحيز المحفوفة بالمديح المبالغ فيه إلى لغة التعزيز التي تساعدك على ترسيخ النتائج الإيجابية في العمل يصبح أمرًا ضروريًّا، وحتى تقيس مدى تحيزك حين تثني على أحد، اكتب مدحًا أو إشادة في كل شخص قام بموقف إيجابي مؤخرًا، ثم حلل ما كتبت في ضوء هذه التوصيات التي يتركها الكتاب:
هل ذكرت سبب المدح؟
هل تفرق بين إعجابك بأفعاله وإعجابك بشخصه؟
هل تمدح هذا الشخص ﻷعماله أم لذاته؟
الفكرة من كتاب كيف يؤثر كلامنا على أعمالنا؟
يمثل الكتاب محاولة عملية جادة لإعادة صياغة مفهوم لغة التواصل، وهي إحدى المهارات الأساسية للإنسان في بيئة العمل العصرية، فالقائد الجيد دائمًا ما يصفه الناس بأن “كلمته مسموعة”، وهذا يفسر لنا كيف أن القدرة على الإقناع أهم من القدرة على السيطرة على الآخرين، وأن الأفعال التي نقوم بها ليست إلا نتيجة طبيعية للكلام الذي نتفوه به، ومن خلال هذا الكتاب يعرض المؤلفان لغات التواصل الخاطئة التي يجب التحول عنها إلى لغات صحيحة تؤدي إلى نتائج إيجابية.
مؤلف كتاب كيف يؤثر كلامنا على أعمالنا؟
د. روبرت كيغان، أستاذ بكلية التربية جامعة هارفارد، وحاصل على الدكتوراه الفخرية. له العديد من الكتب والمؤلفات، منها: “النفس المتطورة” و”رؤوسنا من أعلى”.
د. ليزا لاسكو لاهي، أستاذة وباحثة بجامعة هارفارد، ومتخصصة في مجال التعليم التحويلي.