من أكثر عُرضة للإصابة؟
من أكثر عُرضة للإصابة؟
هناك عوامل غير قابلة للتعديل وُجِد أنها تؤثر في العظام وتزيد من احتمالات إصابتها بالهشاشة أكثر من غيرها: أولها هو (الجنس)، فالنساء عُرضة للإصابة بالهشاشة أكثر من الرجال وأكثر من تعرُّضهن لأمراضٍ أخرى مثل أمراض القلب والسكري وسرطان الثدي، وذلك لتميُّز أجسادهن بعدة خصائص، إذ تؤدي الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين دورًا مهمًّا في الحماية من هشاشة العظام وضعف الهيكل العظمي ونقص كثافة العظام بصورة عامة إذا ما تمَّت مقارنتهنَّ بالرجال لطبيعة حياتهن المتطلِّبة حركة وأعمالًا ثقيلة أقل في الأغلب.
والعامل الثاني هو (العمر)، فمع تقدُّم السن تفقد العظام جزءًا من كتلتها بطريقة مستمرة بسبب انخفاض مستوى الهرمونات ونقص تناول كبار السن الأطعمة الغنية بالكالسيوم في الألبان لمشكلات في الهضم ونحو ذلك، وكذلك نقص الحركة عندهم وقلة الأنشطة الرياضية، أما العامل الثالث فهو (الوراثة والجينات)، حيث وجد أن هناك جيناتٍ وراثية مختصة تتحكَّم في الكتلة والكثافة العظمية، وأخرى متحكِّمة في الهرمونات وأخرى في نسبة امتصاص الكالسيوم وفيتامين “د”.
والعامل الرابع هو (الأصل العرقي) حيث وجدت الأبحاث علاقةً طرديةً بين لون البشرة وكثافة العظم، فكلَّما ازدادت البشرة اسمرارًا زادت كثافة العظام والعكس، لذا فإن أوروبا وآسيا أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من أفريقيا.
والعامل الخامس هو (النحافة والبنية الضعيفة)، فإذا كان الإنسان نحيفًا ووزنه دون الوزن الطبيعي، فإن ذلك يجعل العظام لا تواجه قوى فوق طاقتها تجعلها أقوى وأكثر تحملًا، فإذا كان الوزن طبيعيًّا أو هناك ممارسة رياضية مستمرة، فإن ذلك الحِمل المتزايد دون إفراط على العظام يُزيد من كفاءتها ومقدار تحمُّلها في السن الكبيرة، ومن ثم فإن النحفاء أسرع توجهًا إلى هشاشة العظام من غيرهم عند تقدُّمهم في السن.
الفكرة من كتاب هشاشة العظام.. الخطر الصامت
من الممكن أن تكون في أحد أطوار هشاشة العظام ولا تعلم، لأنه مرضٌ ليس له أعراضٌ أو أية علامات مميزة تدقُّ ناقوس الخطر لديك!
يعرِّف هذا الكتاب مرض هشاشة العظام بصورة متدرِّجة بسيطة بدايةً من الأسباب والأنواع، ثم إرشاد الناس عامةً إلى الأنماط الحياتية الصحية التي تُسهم في تقليل فرص الإصابة بهذا المرض، ثم تُعطي الكاتبة نبذة عن أهم الوسائل التشخيصية والأنماط الدوائية المتنوِّعة.
مؤلفة كتاب هشاشة العظام.. الخطر الصامت
صهباء محمد بندق: اختصاصية أمراض مفاصل وروماتيزم، واختصاصية ميكروبيولوجيا طبية ومناعة، كاتبة علمية وصحفية متخصِّصة في الإعلام الصحي والتثقيف الطبي وعضو اتحاد كُتَّاب مصر، حصلت على بكالوريوس علوم شعبة تشريح وفسيولوجي من جامعة القاهرة، وبكالوريوس طب وجراحة جامعة القاهرة.
من أهم مؤلفاتها: “أنفلونزا الخنازير والتدابير الوقائية في الهدي النبوي”، و”صيدليتك في مطبخك”، و”كيف نفهم الحب؟”، و”فلسفة الزي الإسلامي للمرأة”.