من أطلق النار؟

السياسة والاقتصاد أشبه بالحبر والماء، فعادةً ما تنجح السياسة في صبغ الاقتصاد بلونها، ولذا إذا تتبَّعت خيوط اللعبة أو نظرت خلف كواليس المشهد الاقتصادي لترى صاحب اليد التي تحرِّك العرائس، غالبًا سترى في النهاية أحد السياسيين أو التنفيذيين الكبار في الحكومات، فعادةً ما تشتبك الأمور ويتم استخدام النفوذ السياسي لتحقيق الأطماع الشخصية لا سيما أن سياسيي اليوم كانوا بالأمس مديرين تنفيذيين كبارًا بالشركات العملاقة المختلفة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولا يدري البعض أن الجرائم الاقتصادية لا تقل وطأة عن مثيلاتها من الجرائم العسكرية، بل تعد أكثر مكرًا ودهاءً، حيث يمتصُّ القاتل الاقتصادي دماء ضحيته قطرةً قطرةً بخفاء دون أن توجه إليه أصابع الاتهام، وفي الرجوع إلى التاريخ نجد أن مشكلة المديونية الأمريكية ترجع بداياتها إلى عام 1963 بعد اغتيال الرئيس جون كينيدي وتولي نائبه ليندون جونسون مقاليد البلاد، حينها كان مجموع ديون الولايات المتحدة نحو 310 مليارات دولار فقط.

ولكن سرعان ما تعقَّدت الأمور وزادت وتيرة الإنفاق الحكومي، ومن ثم العجز المالي جراء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي السابق ومحاربة الشيوعية والسقوط في مستنقع الحرب مع فيتنام، الأمر الذي كبَّد الخزينة الأمريكية ملايين الدولارات، وفي الوقت نفسه قادت الحكومة الأمريكية حربها ضد الفقر بزيادة مخصَّصاتها الاجتماعية للمواطنين، فقادت بذلك ثلاث حروب في وقت واحد أيديولوجية وعسكرية وأخيرًا اجتماعية، فأصبح الأمر وكأن النفقات استخدمت المصعد، أما الإيرادات فكانت تلهث على الدرج للحوق بها، مما نتج عن ذلك من تفاقم العجز سنويًّا، وتشكَّلت جبال من الجليد بين جانبي الموازنة العامة، مما كان قد استدعى الحكومة للجوء إلى خيارها المفضل ألا وهو الاقتراض.

كيف تتشكَّل الأزمات الاقتصادية داخل الدول؟ وكيف تنهار أسواق المال فجأة! وما علاقة الاقتصاد بالسياسة والمصالح الخاصة؟ هذا الكتاب يعد دراما تحليلية عن واحد من أقوى اقتصادات العالم اليوم إن لم يكن الأقوى إلى وقت كتابة هذه السطور، يعرِّج فيه الكاتب على الممارسات الاقتصادية الخاطئة لبعض السياسيين النافذين في الحكومات الأمريكية المتعاقبة، كما يوضِّح بجلاء أن لجوء الحكومات إلى الاختيار الأسهل المتمثِّل في الاقتراض دون الاكتراث بالحدود الآمنة لحجم الدين العام هو ناقوس خطر، وغالبًا ما تكون التكلفة من نصيب المواطنين.

هاري فيجي: محارب أمريكي مخضرم، ولد في الثامن عشر من أكتوبر عام 1923، مؤسس ورئيس شركة Figgie International وشركة Clark Reliance Corporation ومؤسسة Figgie، توفي في عام 2009، من مؤلفاته “الإفلاس” 1995 (بالاشتراك).

جيرالد سوانسون: مدرس الاقتصاد في جامعة إلينوي، ثم مساعد عميد كلية الفنون الحرة جامعة أريزونا، وأستاذ مساعد للاقتصاد بجامعة توكسون، ومساهم في المجلات الأكاديمية، ومن مؤلفاته “الإفلاس” 1995 (بالاشتراك).