من أجل حياة مهنية أفضل
من أجل حياة مهنية أفضل
للمعلومات داخل العمل قوة في النفس تُشعر الفرد بأهمية كونه جزءًا من فريق العمل وتمنحه الفهم لثقافة المؤسسة كما تشعل فيه الحماس للعمل، ولأن المعلومات لن يدلي لك بها مدير العمل من تلقاء نفسه إلا قليلًا فإنك مدين لنفسك بالبحث عن المعلومات حول المؤسسة وآخر أخبارها وعما يجري من حولك ويخصُّ عملك ومجالك المهني، وذلك ما يجعلك تحب عملك بدلًا من أن تكرهه إن وجدته غامضًا في أمور كثيرة، ولئلا تفاجئك التغييرات الحادثة في الشركة فتكون “آخر من يعلم”، ويمكنك أن تحصل على تلك المعلومات عن طريق بناء شبكتك الخاصة، أي بمخالطة أفراد العمل اجتماعيًّا أكثر خارج مكتب العمل والسماع منهم ما يقولونه، وكذلك عن طريق البحث الذاتي بمطالعة الصحف والمجلات والتقارير الصادرة عن المؤسسة والإنترنت وبالحديث إلى أفراد الشركة المستقيلين والاستفسار منهم عن أسباب الاستقالة ونحو ذلك.
وتنصح مؤلفتا الكتاب بأن تجسَّ النبض فيما يخصُّ الشائعات التي تسمعها بحيث تسأل مديرك عن صحتها، موضحًا له أهمية معرفة ذلك، وأن الحقيقة لن تكون أكثر سوءًا من ترك الشائعات تفعل ما تفعل بأفراد العمل، فإن أصرَّ على الرفض لأنه لا يملك حرية الإخبار بمعلومات كهذه في الوقت الحالي أو لأي سبب آخر، فلا تلح عليه وخذ الحذر من الشائعات فلا تصدقها كل الصدق ولا تكذبها تمامًا، وفي المقابل فإنك يجب أن تقدم المعلومات التي عندك من أفكار ومقترحات وغير ذلك إلى مسؤول العمل إذ إن الحصول على المعلومات يبدأ بمنحها.
إن الرضا عن مهنتك والتعلق بها مشروط بوجود جسور من الاتصال والتعاون بينك وبين الزملاء، وقد تفتقر إلى هذه الجسور وتشعر بحاجتك إلى التواصل مع الآخرين نظرًا إلى كونك مثلًا تؤدي عملك عن بُعد أو إلكترونيًّا حيث تقل فرص الاحتكاك بالأفراد واقعيًّا، ويتطلَّب منك ذلك أن تبادر بمد الجسور وتتواصل مع زملاء عملك داخل وحدتك أو تخصصك وخارجه، وتعدُّ المشاركة في فرق المهام المتعددة والتعاون مع زميل في عمل مشروع بعينه خيارات جيدة لخلق روابط التواصل المهني.
الفكرة من كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
كم مرة ينشغل تفكيرنا بترك العمل والرحيل إلى عمل آخر لأننا لم نعد نحب عملنا أو نشعر بأنه لا يحقق لنا أي شيء سوى التعب؟ كثيرة هي تلك الأوقات التي تمنينا فيها لو لم تكن الأمور على ما هي عليه الآن، ونتطلَّع إلى حدوث شيء ما يغيِّر كل ذلك، وتساعدنا بيفرلي كاي وشارون جوردان إيفانز للتعامل مع هذه المشكلة من خلال عرض وسائل تحببنا في العمل وتجعل له طعمًا آخر، بل تعلمنا حتى كيف يكون قرار الرحيل صائبًا ومتى يجب أن يكون.
مؤلف كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
بيفرلي كاي Beverly Kaye: حصلت على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارية تختصُّ بأعمال التدريب وتطوير المنتج وإدارة المواهب، ولديها عدة كتب في التطوير الوظيفي والحياة المهنية، منها:
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
Up is Not the Only Way: Rethinking Career Mobility.
شارون جوردان إيفانز Sharon Jordan Evans: رئيس شركة Jordan Evans Group، حصلت على الماجستير من جامعة واشنطن المركزية، وشاركت في تأليف عدة كتب، منها:
Hello Stay Interviews, Goodbye Talent Loss: A Manager’s Playbook.
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
معلومات عن المترجمشش
وليد شحادة: ترجم عدة كتب إلى العربية، منها: “إدارة المشاريع” الصادر عن كلية هارفارد لإدارة الأعمال، و”ثروة الأمم”، لآدم سميث.