من أجل تربية أفضل

لا يريد الأطفال أن يكونوا مسؤولين، فهم يعلمون أن هناك شخصًا آخر مسيطرًا، لكنهم بشكل غريزي يحاولون تولي المسؤولية عندما لا يتوافر هذا الشخص، وهناك ثلاث طرق يمكن من خلالها للآباء المشاركة مع أطفالهم: الأولى يكون فيها الآباء متسمين بالهدوء والثقة، محبين وقادرين على اتخاذ قرارات جيدة بدلًا من أطفالهم، ويظهرون التعاطف واللطف مع التمسُّك بالقرارات التي تم اتخاذها بشكل واضح، والطريقة الثانية عندما تنشأ المشاجرات والصراعات على السلطة بين الوالدين والأولاد، ولا يصبح أحد مسؤولًا، ويصبح كل واحد محاميًا ضد الآخر، والطريقة الأخيرة عندما يخرج الأبناء عن سيطرة الآباء، يصاب الآباء بالذعر، وبالأخصِّ عندما ينتقدهم الآخرون لعدم قدرتهم على تربية أولادهم، فيحاولون استعادة السيطرة من خلال التهديد أو الرشاوى.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ونادرًا ما يستغل الوالدان الوقت للتعرُّف على ابنهما كشخص، فهما كبقية الآباء، مقيدان، ومشغولان بالطلبات وتوتُّر الحياة اليومية، فليس لديهما ارتباط عاطفي حقيقي مع أبنائهما، ويأخذان أي سوء سلوك لأطفالهما بشكل شخصي، فتتولَّد الصراعات، ولا يسمحان لأطفالهما أن يمارسوا حزنهم أو إحباطاتهم، مُتجاهلين حقيقة كون أطفالهما منفصلين عنهما في رحلة الحياة.

أحيانًا يتوتَّر الأبوان من وضع بعض الحدود لأطفالهما لأنهم خائفون منهما، أو خائفون من قتل أرواحهم، عندما يحرمونهم من الشيء الذي يشتاقون إليه، متأثِّرين بالحرمان الماضي من والديهم، فبشكل طبيعي يثور الأطفال عند وضع الحدود لهم، وذلك جيد ليفهموا خط النهاية المسموح لهم، فيكون لتلك الحدود دور في نضجهم، وقدرتهم على التكيُّف، والاعتماد على أنفسهم، ويكون هذا واحدة من أكبر جوائز الأبوة: وهي رؤية الأولاد في مرحلة البلوغ، قادرين على خوض الحياة وهم واثقين بأنفسهم، ويتضاءل وقتها كل تلك الآلام الحادثة في أثناء عملية التربية.

يخوض بعضنا التجرِبة التربوية دون سابق تأهيل، أو تعلُّم، فيجدون أنفسهم في أوقات كثيرة غير راضين عن أدائهم، فيدخلون في حالة من التأنيب والحيرة والتشتُّت.

هذا الكتاب يقدم للآباء كيف يمكنهم تحويل الأبوة إلى ممارسة روحية، واكتشاف الخطط لتساعدهم على الإبحار في تفاصيل الحياة اليومية لتربية الطفل بوعي أكبر، بالإضافة إلى كيفية معالجة المشكلات التي تجعلهم يفقدون صبرهم، ولباقتهم.

سوزان ستيفلمان Susan Stiffelman: مُعالجة عائلية، ومدرِّبة أولياء الأمور، وأحد خبراء الأبوة والأمومة الرائدين، ومؤلفة كتاب “الأبوة والأمومة دون صراعات على السلطة”، و”Opvoeden In he na”.