منزلة الجمال الجسدي

أما علاقة كل نمط من أنماط الأنوثة بجمالها الجسدي فإن أنثى قشرة الرُمان تهتم كثيرًا بمظهرها الخارجي وتتبع باستمرار آخر صيحات الأزياء والموضة، وأكثر ما يغيظها هو أن ينتقد أحدهم جمالها، وقد تسبِّب هذه الانتقادات بعض الغيرة والحسد، وقد تُفكِّر في حاجتها الشديدة إلى عملية تجميل أو أدوات تجميلية باهظة الثمن، وكذلك فإن أحد أكبر مخاوفها تقدُّم العمر، وكثيرًا ما تردِّد في نفسها: “لن يعجب بي أحد بعد اليوم”، ولها قد تندفع إلى المزيد من عمليات النفخ والقص واللصق، كل ذلك خوفًا من تغيُّر شكلها الخارجي الذي تعتمد عليه بالكامل في إبراز أنوثتها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما أنثى حبة الرمان فإنها الأكثر مهارة في إطفاء جمالها، فإذا ما حدَّثها أحدهم عن جمالها بدأت بذكر العيوب والحديث عن نفسها بسوء، وقد تنفر ممن يحاول إبداء إعجابه بجمالها وبها لأنها تشعر بأنها لا تستحق هذا الاهتمام. 

وأخيرًا الرمانة الكاملة فلا يهمها سعر قطعة الثياب فهي تدرك أن الجمال حالة متغيِّرة ولا تلزم نفسها بأن تكون أعلى مقاييس الجمال طوال الوقت، وليس لديها مانع في أن تكون أقل جمالًا اليوم عن الأمس، فالجمال ليس هاجسًا، فهي تحب نفسها كما هي، كما أنها لا تبخل على نفسها بالعناية الأسبوعية من طقوس الاهتمام بالجسد والشعر والبشرة، وأساس جمالها الخارجي هو وعيها بالغذاء والحركة الجسدية والاسترخاء، وأس الجمال هو جمال الروح وحلاوة العشرة.

تولد الفتاة ويعتقد والداها أن أنوثتها شيء فطري فيها لا داعي للحرص على تنميته والمحافظة عليه، وهذا الاعتقاد خطير جدًّا لأنه إن لم يكن هناك ضابط لمعنى الأنوثة ستميل الفتاة عندما تكبر إلى تصوُّرات خاطئة عن أنوثتها في الغالب، فقد تعتقد أن الأنوثة هي الولع الشديد بالجمال وحالة من الدلال، أو على الجانب الآخر قد ترفض أنوثتها وتشعر أنها حالة من الضعف يجب أن تتخلَّص منها، فتُهمل في أنوثتها وتبدأ بالاندثار يومًا بعد يوم.

ومن هنا عملت الكاتبة على توضيح التصوُّر المتزن لمعنى الأنوثة من خلال تجاربها، موضحة الأنماط المختلفة التي تكون عليها بعض النساء بسبب تصوُّراتهن المختلفة عن الأنوثة.

رهام الرشيدي: مدوِّنة كويتية حاصلة على بكالوريوس الهندسة من جامعة الكويت، تعمل مدرِّبة للأنوثة، أسَّست مركز “رهام هاوس” لنشر الوعي الأنثوي بين نساء الوطن العربي، وحصلت على تكريم وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت ضمن فعاليا