مناخ الأعمال الحديث
مناخ الأعمال الحديث
نشهد جميعنا تطورًا سريعًا في الحياة اليومية والعملية، ولمواكبة هذا التقدم تعتمد الشركات مؤخرًا في رفع مستواها على محورين أساسيين، الأول: نيل رضا المستهلك عن المنتج ومن ثم سهولة تسويقه، متمثلًا في اهتمامها بالسوق العالمية، فحسب اتفاقية “نَافتَا العالمية” افتُتِحَت أسواق كانت مغلقة من قبلُ في دول متباعدة جغرافيًّا كالصين وأوربا وروسيا، وأتاح هذا الفرصة أمام الدول النامية للتنافس في مضمار الصناعة فارتفعت جودة المنتجات المعروضة في السوق، فأصبحت كل شركة تحرص على تقديم منتج غير نمطي خارج عن المألوف، وأكثر إبهارًا مما يقدمه أقرانها في السوق.
تَعتبر شركات مثل “إنتل” أن التعامل مع المستهلكين عن قرب عنصر أساسي لاستمرار نجاحها، إذ يمكّنها هذا من الاطلاع على تجارِبهم بواقعية وتفهّم لاحتياجاتهم، ثم تطوير المنتج وتعديله حسب رغبتهم، وقد حرصت بعض الشركات على تقديم منتجات صديقة للبيئة فأحدث هذا صدًى ترويجيًّا لبضائعهم.
كما التفتت الشركات مؤخرًا إلى أهمية “خدمة العملاء”، ففي حالة تقارب جودة المنتجات تكون الأولوية للأسرع والأكثر سلاسة في توصيلها إلى يد المستهلك.
أما المحور الثاني فهو العمل على تحسين استراتيجية الشركة نفسها والتوقف عن التفكير بسطحية، ويقول “جُوزيف تويت” و”هِنري كون”، في كتابهما “مكان العمل”، إن الشركات توظف إما صاحب الخبرة لأنه سينقلها إلى البقية من أفراد العمل، وإما من ترى لديه قيمة جديدة سيضيفها إلى العمل، وتختار أفراد العمل حسب المهارة فقط، من دون عنصرية جنسية أو عرقية، ففي عام 1980 وصلت نسبة العمالة من غير البِيض إلى 28% في السوق الأمريكية، وفي عام 2005 بلغت العمالة النسائية نحو 48% من إجمالي العمالة.
الفكرة من كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
إن كنت صاحب سُلطة إدارية في عالم الأعمال، أو رائدًا في منظمة إنتاجية، أو ترقيت توًّا إلى منصب المدير، أو توليت كرسيّ الإدارة منذ فترة ولكنك تشعر بالتخبط في قيادة دفّة العمل، اطمئن فأنت الآن على متن الكتاب المناسب.
أصبحت مسؤولية المدير اليوم عبئًا أكثر ثِقَلًا وتحديًا من ذي قبل، ولم تعد مجرد مَهمة محددة ينجزها الفرد بخطوات ثابتة، فهو فرد مُنتِج في مؤسسة العمل فضلًا عن تأدية دور المدير الإداري.
وجئنا اليوم نصطحبك بين السطور لنلقي الضوء على أهم مقومات المدير وخُطط الإدارة وأهدافها، بالإضافة إلى دراسة العَلاقة العملية بين المدير وموظفيه وكيفية تعزيزها لمصلحة العمل.
مؤلف كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
كارول ف. إيلس: تقطن في ولاية “نيومكسيكو”، عملت مديرة لأكثر من عشرين عامًا، وهي من أهم الشركاء في مؤسسة “ألس وشركاه” التي تقدم معلومات إدارية وقيادية في مجالات التواصل وبناء الفرق وإعادة هيكلة المنشآت.
معلومات عن المترجم:
أ.د. محمد عبد الحفيظ يوسف: عضو بمجلس مستشاري التحرير لعديد من الدوريات العلمية في مجالات مثل إدارة المعرفة والجودة، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والدراسة التمهيدية لماجستير إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة القاهرة، وحصل على الماجستير والدكتوراه في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ومن ترجماته: “إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية”.الحوافز والامتيازات