مملكة الحيوان
مملكة الحيوان
تستخدم النباتات جزءًا من طاقة الإشعاع في أداء عملياتها الحيوية وبناء أجسامها، وبالتالي فإن الحيوانات عندما تتغذَّى على النبات، تستخدم جزءًا من غذائه حتى تتم العملية الحيوية في الجسم، حيث يعتمد غذاء الحيوان على الاستفادة الحيوية التي تفيده في الحركة وبذل الجهد، وهنا يمكننا القول إن الحيوان أداة تحويل، لذا يحرص الإنسان على الكفاءة التحويلية للحيوان، وفي العصر الحديث ترجع الكفاءة التحويلية إلى ثلاثة عوامل رئيسة: أولها العامل الذي يتعلَّق بتحديد الأولوية في استخدام الموارد البيئية المتاحة من البروتين النباتي والبروتين الحيواني، والعامل الثاني يتعلَّق بالمفاضلة بين قطاعات الإنتاج الحيواني المختلفة، أي اللحم والبيض واللبن، والعامل الثالث يتعلَّق بتنمية الثروة الحيوانية وزيادة إنتاجيتها بالتعرُّف على الظروف التي تساعد على رفع الكفاءة التحويلية واستثمارها.
والنوع الواحد من الحيوانات يتباين في كفاءته التحويلية نظرًا إلى نوع السلالة، فحتى السلالة الواحدة تختلف كفاءتها التحويلية تبعًا لنوع الغذاء الذي يتناوله الحيوان وكيفية الرعاية التي يتلقَّاها.
وهناك مصطلح يُدعى “تكثيف الإنتاج الحيواني”، والذي يتمثَّل في التحويل الجذري لعملية الإنتاج الحيواني حتى يصبح الإنتاج الحيواني صناعة، فبدلًا من المزارع المفتوحة يربَّى الحيوان في مصانع مغلقة، وهذا التكثيف مطلب للدول المتقدمة التي أتمَّت مرحلة التحسين وتسعى إلى الرفاهية الغذائية، وليس مجرد الأمن الغذائي.
أمَّا المملكة الحيوانية في البحر فتعتمد في غذائها على النباتات أيضًا، أي أن شأنها شأن الحيوان على اليابسة لأن النباتات وحدها هي التي تستطيع امتصاص الطاقة الشمسية وتخزينها في صورة مركبات عضوية تتغذَّى عليها الحيوانات.
وهناك ألياف كساء طبيعية، تنقسم إلى قسمين: ألياف نباتية مثل القطن والكتان، وألياف حيوانية مثل الصوف والحرير، ويُعدُّ القطن من أهم الألياف النباتية، أمَّا الصوف الذي هو من الألياف الحيوانية فيُعدُّ أول الألياف التي استخدمها الإنسان في الكساء، وبشكل عام فإن القطن والصوف هما أكثر الألياف الملائمة للظروف المناخية في الوطن العربي.
الفكرة من كتاب التكنولوجيا الحديثة والتنمية الزراعية في الوطن العربي
أصبحت قضية الغذاء من أهم القضايا التي تشغل حيزًا في الوطن العربي، نظرًا إلى التزايد الملحوظ في عدد السكَّان، وهنا تأتي دور التكنولوجيا الحديثة وأهمية إظهار فاعليتها من أجل استثمار الموارد وتحقيق أهداف الأمن الغذائي.
مؤلف كتاب التكنولوجيا الحديثة والتنمية الزراعية في الوطن العربي
الدكتور محمد السيد عبد السلام: مصري الجنسية، وُلِدَ في محافظة الفيوم بجمهورية مصر العربية عام 1937، حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة عين شمس عام 1958، كما أنه حصل على الدكتوراه من جامعة جلاسجو بالمملكة المتحدة، وعمل خبيرًا للقطن في الجمهورية العراقية، وله عدد من الدراسات والمقالات في مجال التنمية الزراعية، من أبرز مؤلفاته كتاب: “تكنولوجيا إنتاج وتصنيع تأليف القطن المصري“، وشارك مع جان ألكسان في كتاب “تكنولوجيا وإنتاج الصوف“.