ملوك الطوائف.. والزحف الإسباني
ملوك الطوائف.. والزحف الإسباني
دخلت الأندلس في عصر ملوك الطوائف وانقسمت إلى عدة ممالك صغيرة، مما جعل استحالة الاتحاد لوقف الخطر الإسباني القادم من الشمال، وبرغم ضعفها فإنها كانت فترة خصبة للحضارة الإسلامية في الأدب والفن والترجمة والعلوم، ولكن لم يمنع هذا سقوطها أمام الزحف الإسباني واحدة تلو الأخرى، ليستنجد ملوك الطوائف بإخوانهم المسلمين في المغرب “المرابطين” ولبى يوسف بن تاشفين النداء، ونجح في هزيمة الإسبان في معركة الزلاقة الشهيرة وهرب ألفونسو السادس، وأسس ابن تاشفين دولة المرابطين بالأندلس ثم جاءت دولة الموحدين بعد ذلك وأشهر ملوكهم السلطان يعقوب أبو يوسف الذي هزم الإسبان في معركة الأركوس.
بعد فترة ليست بطويلة، حل الضعف مجددًا على بلاد الأندلس لتتفكك مرة أخرى، حتى إن بعض الممالك كانت تستعين بالإسبان على الممالك الأخرى، وكان من العجيب أنه في هذه الظروف استمرت منافسات الحكام الأندلسيين وخلافاتهم فيما بينهم، إذ تنافس محمد بن الأحمر وابن هود على حكم غرناطة واستعان ابن الأحمر بالإسبان وشارك في حصارهم لإشبيلية وساندهم، ومكافأةً على ذلك استطاع حكم غرناطة التي أصبحت آخر معاقل الإسلام في الأندلس لكنها ظلت فترة من الزمن مزدهرة وغنية حتى إنها أصبحت موضع حسد من قبل النصارى الإسبان، لكنها استطاعت الصمود مدة قرنين من الزمان.
الفكرة من كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
يعلمنا التاريخ أنك إذا فعلت شيئًا واحدًا عظيمًا فقد يذكرك التاريخ أبد الدهر أفضل ممن يفعلون مئات الأشياء، كذلك كان طارق بن زياد الذي كان مثالًا لقائدٍ مسلمٍ عظيم فتح بلاد الأندلس، ليكون هو مفتاح وبداية دولة ستكون منارة الحضارة والتقدم للعالم أجمع طيلة ثمانية قرون.
في هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ الأندلس وأحوالها ولا يصب التركيز على طارق بن زياد، يُرينا كيف كانت هذه المملكة كل شيء، ثم أصبحت لا شيء.
مؤلف كتاب طارق بن زياد.. فاتح الأندلس
حسين شعيب: كاتب متخصص في مجال التاريخ العربي والإسلامي.
وله عدة مؤلفات أهمها: “أبو عبيدة بن الجراح”، و”صلاح الدين الأيوبي”، و”العرب في العصر الجاهلي”.