ملف ترامب – روسيا
ملف ترامب – روسيا
بعد أسبوعين من تولي ترامب الرئاسة، انتشرت فضيحة التسريبات الروسية، التي تمثلت في تقريرٍ نشرته شبكة “السي. إن. إن.” يثبت بالأدلة تعرض ترامب للابتزاز من حكومة “بوتين”، حينما استُدرِجَ في إحدى رحلاته إلى روسيا وتورط في فضائح جنسية مصورة بالفيديو.
وقد أعد هذا التقرير الجاسوس البريطاني “كْرِيسْتُوفَر سْتِيلْ”، الذي وظَّفته شركة البحوث المعارضة “Fusion GPS”، لكن ترامب أنكر الأمر، واتهم وكالات التجسس الأمريكية وإدارة أوباما بتلفيقها والترويج لها لتشويه مصداقيته.
ثم استهدفت الاستخبارات ثلاثة من مستشاري ترامب، هم “جِيفْ سِيشنز” النائب العام وجَارِيدْ كُوشْنَر و”مَايكِلْ فِلِينْ” مستشار الأمن القومي، ونشرت صحيفة واشنطن بوست تقارير عن لقاءاتهم مع السفير الروسي “سِيرْجِي كِيسْلِيَاكْ”، إلى جانب الاتصالات الهاتفية المسربة، التي تطرق فيها فِلِينْ في أثناء حديثه مع كِيسْلِيَاكْ إلى ذِكر العقوبات الأمريكية على روسيا.
ورغم أن ما حدث لم يكن خرقًا للقانون أو جريمة مُثبَتة، فقد استغلته الصحف في تحفيز الرأي العام ضد الرئيس، ووصفت الأمر بأنه اعتداءٌ روسي على النظام السياسي الأمريكي، ووضعت نظرياتٍ لتحليل العلاقة بين ترامب وروسيا، منها رغبة ترامب في عودة النفوذ الروسي، أو تآمره مع بوتين للإطاحة باللجنة الوطنية الديمقراطية، أو تورطه مع الروس في قروضٍ وصفقاتٍ مشبوهة، لكن بعد تحقيقات وكالة الاستخبارات الأمريكية والمباحث الفيدرالية ووزارة العدل، أُدين فِلِينْ بتقاضي مبالغ كبيرة من الحكومة الروسية، مما يثبت أنه الرابط الفعلي بين البيت الأبيض وروسيا، وأُقفلت القضية بطرد فِلِينْ وتنحي سِيشنز.
الفكرة من كتاب نار وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
عندما ترشح “دونالد ترامب” لرئاسة أمريكا، لم يتخيل أي شخصٍ أن بإمكانه الانتصار في ذلك السباق الرئاسي، لكن على غير المتوقع، وفي ٢٠ يناير ٢٠١٧، استطاع ترامب الفوز بلقب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه زمام السلطة، عاشت أمريكا عاصفةً سياسية لا تقل غرابةً عن فضيحة ووترجيت.
فبجانب شهرة تْرَامْب بسلوكه السيئ والمتعسف، وعدم امتلاكه أي مبادئ أو قناعاتٍ سياسية، لم تخلُ فترة حكمه من الفوضى السياسية والقرارات الخاطئة والتصرفات الشائنة، بالإضافة إلى الفضائح والمعلومات المسرَّبة التي تدينه وأسرته وكبار موظفيه.
وهذا الكتاب هو حصيلة عدة مقابلات وحوارات أجراها الكاتب مع الرئيس وكبار الموظفين وغيرهم، داخل الجناح الغربي في البيت الأبيض، وقد سعى من خلاله إلى تسليط الضوء على طبيعة الحياة الفريدة داخل البيت الأبيض، ودور آل ترامب في تسيير أمور الحكم، كذلك يروي الأحداث والصراعات والمواقف العصيبة التي وقعت خلال ١٨ شهرًا منذ تولى “دونالد ترامب” رئاسة أمريكا، ويذكر أبرز الشخصيات التي انضمت للطاقم الرئاسي وتحملت أعباء العمل مع ترامب.
مؤلف كتاب نار وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
مايكل وولف: مؤلف وصحفي أمريكي، حاصل على جوائز تقديرية في الصحافة، عمل محررًا في مجلة “أدويك”، وحاليًّا ينشر مقالاته في عدة صحف أبرزها صحيفة “يو. إس. إيه. توداي الأمريكية”، “هوليوود ريبورتر الأمريكية”، والنسخة البريطانية من مجلة “جي كيو”، بالإضافة إلى مشاركته في تأسيس موقع “نيوز” الإخباري، له عدة مؤلفات منها:
الحصار: ترامب تحت القصف.
The Man Who Owns the News: Inside the Secret World of “Rupert Murdoch”
Landslide: The final days of the Trump Presidency