ملفات وبرامج التصميم
ملفات وبرامج التصميم
يُرشد ملف التصميم الإلكتروني الطابعة الثلاثية الأبعاد ويزودها بطريقة العمل، ويحول برنامج التصميم المضمون الهندسي للعالم المادي إلى عالم رقمي أي وحدات ثنائية منفصلة، كما يتعرف على الأشياء المادية عن طريق مجموعة من الإحداثيات (س) و(ص) و(ع)، ويجري الكثير من العمليات الحسابية الصعبة، ويزداد تعقيد هذه العملية بتعقد تفاصيل الجسم، ويمتلك قدرة على تخزين البيانات تفوق قدرة الإنسان، ويقلل من صعوبة التصميم بنحو كبير ويسمح بتكراره أو الرجوع إلى التصميم الأصلي وتجربة مواد وألوان أخرى، كما يمكن مشاركة الملف مع أي شخص في أي مكان وعرض معلوماته والتعديل فيه وطباعته.
تُقسَّم برامج التصميم الخاصة بالطباعة الثلاثية الأبعاد إلى النمذجة الصلبة ونمذجة الأسطح، وتُستخدم النمذجة الصلبة في مجال الهندسة والتصميم الصناعي، وتُسَهل عملية التصميم من خلال تقديمها لمجموعة من الأشكال المادية المعيارية المعدة مسبقًا والتي يمكن التعديل عليها، أما نمذجة الأسطح فتُستخدم في مجال الرسوم وألعاب الفيديو وتوفر أيضًا مجموعة من الأشكال الأساسية، وتصور تفاصيل الأشكال من خلال التغطية الرقمية بشبكات افتراضية مكونة من أشكال هندسية مضلعة ويطلق عليها “النمذجة المضلعة”، وهي رائعة في إظهار تنوع الطبيعة.
يتم تحويل ملف التصميم حتى يمكن طباعته إلى صيغة (إس تي إل)، حتى يتم إرسال تفاصيل التصميم إلى رأس الطابعة، فهو بمنزلة جسر بين ملف التصميم وعملية الطباعة، وهذه الصيغة تم وضعها منذ سنوات طويلة ولكن مع التطور الكبير في أجهزة الكمبيوتر وملفات التصميم التي تحتوي على الكثير من البيانات والتفاصيل المعقدة وتطور الطابعات الثلاثية الأبعاد، فإن هذه الصيغة بحاجة إلى مسايرة هذا التقدم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استبدال صيغة بها تعتمد على لغة الإكس وتسمى (إيه إم إف)، فهي صيغة تتمتع بقدرات تواكب التطور وتُمكنها من التعامل مع خصائص وتفاصيل الأجسام بشكل أكثر كفاءة ودقة.
الفكرة من كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هل سبق لك وأن تمنيت امتلاك آلة لصُنع الطعام بحيث تختار وجبتك المفضلة وتقوم بصنعها على الفور؟ أو تمنيت وجود آلة تطبع أدوات ومجسمات تحتاج إليها؟
إن التكنولوجيا في ازدهار وتطور سريع، وهي تتيح الآن ما كان يُعتقد سابقًا أنه ضربٌ من الخيال، هذه الآلة هي الطابعة الثلاثية الأبعاد وهي موجودة بالفعل، ولا تقتصر إمكانياتها على صنع الطعام فقط، بل تمتد لتشمل المجال الطبي والصناعي والمعماري وغيرها من المجالات، سنتعرف في هذا الملخص طريقة عمل الطابعة الثلاثية الأبعاد ومميزاتها وأنواعها وتطبيقاتها المتنوعة في الحياة.
مؤلف كتاب الطباعة ثلاثية الأبعاد: ميلاد ثورة صناعية جديدة
هود ليبسن: أستاذ الهندسة الميكانيكية وعلوم البيانات في جامعة كولومبيا، ويُدير مختبر الآلات الإبداعية في الجامعة، عمل قبل ذلك أستاذًا للهندسة بجامعة كورنيل، وهو رائد في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد المفتوحة المصدر، وطباعة الإلكترونيات والطباعة الحيوية وطباعة الطعام، وعَمِلَ في التصميم الأتوماتيكي وصناعة الروبوتات المُدرِكة للذات، شارك في تأليف ما يزيد على (٣٥٠) ورقة بحثية، كما شارك في تأسيس أربع شركات.
ميلبا كيرمان: مُحلِّلة تقنية ومُتحدثة وعضو هيئة تدريس في جامعة Singularity، وكاتبة لكثير من المقالات عن تأثير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحياة والعمل والمدن، عَمِلت سابقًا في جامعة كورنيل وفي شركة مايكروسوفت.
من مؤلفاتها: “Tech Transfer 2.0”.
كتاب آخر شارك فيه المؤلفان: “Driverless: Intelligent Cars and the Road Ahead”.
معلومات عن المترجم
زياد إبراهيم: مُتَرجم حاصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة طنطا، عمل في مجال الترجمة في شركة ترانس تيك للترجمة المعتمَدة وشركة بيت اللغات الدولية، كما عمل في الترجمة الصحفية في الوكالة الإسبانية ووكالة رويتز وموقع التحرير الصحفي، ثم شغل وظيفة مترجم أول في مؤسسة هنداوي.
من الأعمال التي ترجمها: “رحلة على متن منطاد” – “قصة الأيام القادمة”.