مكافحة الفقر العالمي
مكافحة الفقر العالمي
بدايةً يفضل عدم التبرع بالمال والغذاء مباشرة للفقراء إلا في الحالات الطارئة كالحروب والزلازل، إذ يكون الغذاء حلًّا مؤقتًا لحين انتهاء الأزمة، أما في الأوضاع المستقرة فيمكن لتزويد الفقراء بالمعونات بشكل متكرر أن يجعلهم اتكاليين، ويمكن لجمعيات الإعانة مساعدة الفقراء أكثر مما يفعله أي مقدار من التبرعات، إذا استهدفت تحسين إنتاج الغذاء المحلي في الدول الفقيرة، وساعدتها على بيع منتجاتها في السوق العالمية، ووفرت التعليم والرعاية الصحية.
وإذا تبرعت الشركات الكبرى والجامعات وأصحاب الأعمال بنسبة 1% من رواتب العاملين فيها للمنظمات الخيرية -بعد موافقة الموظفين واتفاقهم على نسبة التبرع- يحدث تحسن ملحوظ في حياة الفقراء، وعلى البنوك والشركات العمل على برامج التمويل المتناهي الصغر، والسماح بأخذ قروض صغيرة يمكن تسديدها تساعد الفقراء على مواجهة الطوارئ المالية، وتجعل لديهم أموالًا طوال العام تسمح لهم بشراء الطعام والذهاب إلى الطبيب، دون أن تضطر الأسر الفقيرة إلى بيع ممتلكاتها كمنزل أو أرض.
إن الجهل بالمنظمة الأفضل للتبرع ليس مبررًا لعدم منح فرصة إلى أي منها، وكون بعض الناس لا يسهمون في محاربة الفقر، ليس سببًا كافيًا لترك طفل يموت من الممكن إنقاذه بسهولة، لذا يجب التبرع بالأموال وتشجيع الآخرين على المساهمة، ومعرفة مقدار ما ينبغي التبرع به لإنقاذ الواقعين في شراك الفقر، وخصوصًا عندما تكون لدى البشر التزامات تجاه عائلاتهم، وعندما يعيشون وسط أناس لا يمنحون سوى القليل أو لا يمنحون شيئًا على الإطلاق.
إن الجهل بالمنظمة الأفضل للتبرع ليس مبررًا لعدم منح فرصة إلى أي منها، وكون بعض الناس لا يسهمون في محاربة الفقر، ليس سببًا كافيًا لترك طفل يموت من الممكن إنقاذه بسهولة، لذا يجب التبرع بالأموال وتشجيع الآخرين على المساهمة، ومعرفة مقدار ما ينبغي التبرع به لإنقاذ الواقعين في شراك الفقر، وخصوصًا عندما تكون لدى البشر التزامات تجاه عائلاتهم، وعندما يعيشون وسط أناس لا يمنحون سوى القليل أو لا يمنحون شيئًا على الإطلاق.
الفكرة من كتاب الحياة التي يمكنك إنقاذها: كيف تقوم بدورك في القضاء على الفقر العالمي
حول العالم يعيش مليارات البشر تحت خط الفقر، ويكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية كالصحة والتعليم والمأكل والمشرب وخلافه، وعلى الرغم من آلاف الجهود المحلية والدولية لإنقاذهم، فإنهم ما زالوا معرضين لخطر العيش في فقر مدقع حيث الجهل والبطالة والتفكك الأسري، والعصر الحالي مشكوك في جدارته الأخلاقية، إذ سيطر المال على كل شيء
ووُجه ناحية الاستعراض والفنون دون الاهتمام بحياة ملايين الفقراء، ويتناول الكتاب طرائق مواجهة الفقر وتحقيق تنمية مستدامة، ويوضح الجهود الممكن بذلها لتخفيف عبْء الديون التي تثقل كاهل الدول الفقيرة والنامية، ويشجع البشر على أن يكونوا كائنات آدمية أكثر خيرية، ويشاركوا في صنع عالم أفضل.
مؤلف كتاب الحياة التي يمكنك إنقاذها: كيف تقوم بدورك في القضاء على الفقر العالمي
بيتر سينجر: ولد في أستراليا عام 1946م، ودرس في جامعتي ملبورن وأكسفورد، وعمل أستاذًا للأخلاق البيولوجية في جامعة برنستون، وله عديد من المؤلفات من أشهرها:
Animal Liberation
Practical Ethics
Pushing time away
معلومات عن المترجم:
د. سعيد توفيق: ولد في القاهرة عام 1957م، وعمل أستاذًا لعلم الجمال والفلسفة المعاصرة بكلية الآداب جامعة القاهرة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس تحرير سلسلة الفلسفة الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وترجم عديدًا من الكتب، منها:
السعادة: موجز تاريخي.
شوبنهاور: مقدمة موجزة.
تجلي الجميل.