مقوّمات الإدارة
مقوّمات الإدارة
تعتبر كلمة “مدير” مظلة تضم تحتها معاني ومصطلحات عدة؛ المدير هو القائد بلا تراجع، الموجه نحو الصواب، المعطاء دون بُخل بعلمٍ أو جهد، المدرب ذو الخبرة، المُيسِّر بلا تعقيد، المراقب اليَقِظ، المُبدع المنظّم المنّسق.
ويُعَدُّ التواصل من أهم المهارات التي لا بد أن يتحلى بها المدير، إذ يجب عليه إيجاد لغة التواصل المناسبة لكل فرد من أفراد العمل، ويُعرَف التواصل على أنه عبارة عن شفرة يتلقاها المستقبِل من المرسِل، ونجاحها يكمن في أن تصل بالمعنى نفسه دون إساءة فَهم أو نقصان.
وقد يكون التواصل شخصيًّا وجهًا لوجه مع شخص أو مجموعة، وهو أفضل أشكال الاتصال لأنه يوضّح المشاعر كالجديّة والأهمية والتعاون، وقد يكون التواصل كتابيًّا، ويُفضل في الأمور الرسمية والخطوات الروتينية، لأنه يُعَدُّ وثيقة ومرجعًا، لذا لا بد أن تلتزم فيها بقواعد الهجاء.
بينما يعد التفويض من أصعب المهارات التي يكتسبها المديرون الجدد وأهمها، فيَصِفُه “ستيفن كوفي” في كتابه “العادات السبع للناس الأكثر فاعلية” بأنه النشاط الأكثر قوة وتأثيرًا، ويُعرّفه قاموس “ويبستر” على أنه النجاح من خلال الآخرين والثقة بهم، وتوطيد العَلاقة بين أفراد الفريق الواحد إذ يمكنك من خلاله أن تنجز أعمالًا أكثر بجهد ووقت وتكاليف أقل.
ويميل إلى التفويض المدير الخبير الواثق المرن، على عكس المديرين القدامى المتحفظين الذين يميلون إلى النمطية والتعنت، ولكي يؤدي التفويض فاعليته لا بد أن يتم بطريقة صحيحة لتجنب انحدار جودة العمل النهائي، فيختار المدير شخصًا مسؤولًا متمكنًا أهلًا للتفويض، ويعقد معه اجتماعات متكررة على مدار مدة العمل فيتابعان معًا النتائج والإنجازات، كما يجب أن تكون المَهمة المفوضة مباشرة وروتينية لا تحتاج إلى ابتكار، سواء أكانت تلك المهمة صغيرة أم جزءًا من عمل كبير (التفويض التدريجي).
الفكرة من كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
إن كنت صاحب سُلطة إدارية في عالم الأعمال، أو رائدًا في منظمة إنتاجية، أو ترقيت توًّا إلى منصب المدير، أو توليت كرسيّ الإدارة منذ فترة ولكنك تشعر بالتخبط في قيادة دفّة العمل، اطمئن فأنت الآن على متن الكتاب المناسب.
أصبحت مسؤولية المدير اليوم عبئًا أكثر ثِقَلًا وتحديًا من ذي قبل، ولم تعد مجرد مَهمة محددة ينجزها الفرد بخطوات ثابتة، فهو فرد مُنتِج في مؤسسة العمل فضلًا عن تأدية دور المدير الإداري.
وجئنا اليوم نصطحبك بين السطور لنلقي الضوء على أهم مقومات المدير وخُطط الإدارة وأهدافها، بالإضافة إلى دراسة العَلاقة العملية بين المدير وموظفيه وكيفية تعزيزها لمصلحة العمل.
مؤلف كتاب مهارات الإدارة للمديرين الجدد “بِناءً على أكثر الدورات حضورًا للجمعية الأمريكية للإدارة”
كارول ف. إيلس: تقطن في ولاية “نيومكسيكو”، عملت مديرة لأكثر من عشرين عامًا، وهي من أهم الشركاء في مؤسسة “ألس وشركاه” التي تقدم معلومات إدارية وقيادية في مجالات التواصل وبناء الفرق وإعادة هيكلة المنشآت.
معلومات عن المترجم:
أ.د. محمد عبد الحفيظ يوسف: عضو بمجلس مستشاري التحرير لعديد من الدوريات العلمية في مجالات مثل إدارة المعرفة والجودة، حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال والدراسة التمهيدية لماجستير إدارة الأعمال من كلية التجارة جامعة القاهرة، وحصل على الماجستير والدكتوراه في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ومن ترجماته: “إدارة التفاعلات الصعبة.. حلول من الخبراء لتحديات يومية”.الحوافز والامتيازات