مفهوم جديد للقيادة
مفهوم جديد للقيادة
القيادة ليست مجرد إدارة للأشخاص وتحقيق أقصى ربحية فقط، بل هي رعاية الموظفين والإشراف عليهم، فلا بد من تحمل مسؤوليتهم والاهتمام بهم بإخلاص، لأن أسلوبك وطريقة تعاملك مع موظفيك يؤثر فيهم، وليس لك الحق أن تعامل أحدًا بفظاظة حتى إن كنت تحت ضغط، فالأخلاقيات تحتم عليك معاملة الآخرين بشكل حسن، وتعاملك معهم والسعي إلى إسعادهم له تأثير إيجابي كبير في العمل، ومن منطلق أخلاقي يجب عليك الاهتمام بسعادة من حولك ورعايتهم، سواء أكانوا موظفيك أم المستثمرين أم أي منتفع من شركتك والعالم من حولك، فهدف القيادة الأكبر هو تعزيز وزيادة السعادة في العالم، والفشل في ذلك هو فشل في مهمة القيادة.
والقيادة بالسعادة هي تلك القيادة التي تتميز بالتأثير الإيجابي في الأشخاص وزيادة السعادة في العالم، وترتكز على سعادة كل من القائد والموظف والمستهلك والعالم، وهي ليست ترك العمل وعدم فعل شيء والتمتع فقط، ولكنها تساعد على القيام بالأعمال الصعبة والكبيرة، ولكن بطريقة ممتعة سعيدة، وليست أبدية مثالية، ولكنها تهدف إلى تحقيق سعادة على المدى البعيد لأكبر عدد، ليست مجرد تفكير إيجابي وإجبار على الإيجابية المزيفة وإرغام النفس على السعادة، فهذا يعزز من التوتر والمشاعر السلبية، ولا يعني أنه لا يوجد مشكلات، فلا توجد بيئة عمل دون تعب ومشكلات.
والسعادة التي يسعى إليها القائد هي انفعال إيجابي يترافق معه شعور بجدوى الحياة وجمالها، وتتضمن في ثناياها الرضا عن الظروف الحياتية، ويسعى القائد إلى ذلك لأن السعداء هم الأبرع والأكثر قدرة على الإبداع والتعلم والمرونة في مواجهة التحديات. كما تزيد السعادة من التحرر والانفتاح والتوسع وتقلل من التوتر والإحباط، ويمكن تعزيزها من خلال الامتنان وتقدير تلك الأشياء التي نمتلكها، ومن خلال تصرفات صغيرة يسيرة، فلا تتطلب ثروة ولا شهرة ولا حياة مبهرة، بل مجرد أشياء بسيطة.
الفكرة من كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
في عالم الشركات الحديث يركز المسؤولون والقادة على الأرباح وزيادة الإنتاج وتقليل التكاليف، ذلك أول أولوياتهم، لذا ربما يلجأ المسؤولون إلى طرد الموظفين لرفع قيمة الأسهم، أو يؤذون الناس ويلوثون البيئة من أجل التوفير، ويخدعون المستهلك ليشتري، ويستغلون الموظفين ويدفعون لهم أقل قدر من المال، وليس لديهم أي اهتمام بمساعدة الآخرين وسعادة الموظفين والعالم من حولهم، وبسبب هذا الاهتمام المبالغ فيه بالربحية يتعرقل أداء الشركات ويتشوّه، وفي النهاية يكون سببًا لطرد المسؤول أو إحالته إلى القضاء.
يقدم إلينا هذا الكتاب نموذجًا جديدًا للقيادة، وهي تلك التي ترتكز على السعادة، قيادة يهمها فعل الخير وسعادة الآخرين ومساعدتهم، وترتكز على سعادة القادة أنفسهم ثم الموظفين والمستهلكين والعالم من حولهم.
مؤلف كتاب القيادة بالسعادة: كيف اتفق أنجح القادة أن السعادة هي الأولوية لتحقيق إنجازات هائلة في العمل وخلق عالم أفضل
ألكسندر كيرولف: أحد الرواد والخبراء العالميين للسعادة في العمل، كما أنه متحدث ومستشار ومؤلف، ويقدم ورشًا في السعادة في العمل، سواء في الشركات أم المؤتمرات في خمسين دولة حول العالم، ومن رواده أشهر الشركات، مثل: مايكروسوفت، وإتش بي، وآي بي إم، حصل على درجة الماجستير في علوم الكمبيوتر، وهو أحد مؤسسي شركة دنماركية لتكنولوجيا المعلومات، من مؤلفاته:
Happy Hour Is 9 To 5: How to Love your Job, Love your Life, and Kick Butt at Work.
معلومات عن المترجمة:
ملك اليمامة القاري: كاتبة ومترجمة، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، من مؤلفاتها:
تاء التأنيث الساخنة.
وقد ترجمت عدة كتب من أهمها:
انشر فنك.
كيف ينصت الكاتب.