مفهوم العولمة
مفهوم العولمة
العولمة.. كَلِمَةٌ مُعقدة في ظاهِرها، بسيطة المعنى في حقيقتها، مُستمدة من كلمة “العالم”، ونعني بها أن نجعل الشئ عالميًّا، أي واسِع المدى والانتشار على مستوى العالم. كما نقصد بها أيضًا اتحاد شعوب العالم كافَة في كُل شؤون البلاد على نفس المنوال، فالعولمة لا تعرف الحدود الجغرافية، بل تتلاشى فيها المسافات حتى يبدو العالم من خلالها مكانًا واحدًا مُتشابكًا بعضه مع بعض.
نشأت ظاهرة العولمة منذ نشأة الأمم، ومنذ أن بدأت إقامة الحضارات، حتى أصبحت واحدة من قضايا العصر، التي لها دور كبير في تحديد مصائر الأمم، فعلى الرغم من كونها عملية اقتصادية في المقامِ الأول، فقد أصبحت حاليًّا جزءًا لا يتجزأ من المجالات المُختلفة.
أما اليوم وفي ظل القرن الحادي والعشرين فقد أصبح للشبكات الإلكترونية دور كبير في زيادة قوى الارتباط بين بُلدان العالم وانفتاح بعضها على بعض، حتى أخذت كل مجالات الحياة سواء المجالات “الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو السياسية، أو الثقافية” شكل الطابع الرقمي؛ الأمر الذي أجبر الإنسان على التعامل مع العالم خارج نطاق الإدراك التصوري، فلم تَعُد المجتمعات مُقتصرة على الحدود الجغرافية، لأن الإنترنت ساعد على بناء مجتمعات افتراضية، يستطيع الناس فيها التواصل في ما بينهم مهما فرقتهم المسافات أو أبعدتهم عن بعضهم من قارةٍ إلى قارة أخرى.
الفكرة من كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
على غِرار التغيُّرات السريعة الحادِثة في حاضِرنا، أصبح الاستخدام اليومي لشبكات الإنترنت أمرًا طبيعيًّا وغير مُستغرب تمامًا. تلك الشبكات التي ساعدت على إزالة الحواجِز بين بلاد العالم من شَرقها إلى غربها، بالإضافةِ إلى دورها أيضًا في إفساحِ الطريقِ للعولمة كي تغزو عالمنا العربي في شتى الجوانب وليس فقط في الجانب الاقتصادي، حتى صار العالم اليوم أشبه بقريةٍ صغيرة لا يفصلها عن بعضها شيء.
ما العولمة؟ وكيف ساعدت شبكات الإنترنت على انتشارها؟ حسنًا، دَعنا نعد إلى الوراءِ كي نفهم الأمر منذ البداية.
مؤلف كتاب أثر شبكات الإنترنت على اتجاهات الشباب في عصر العولمة
نرمين حسين السطالي: كاتِبةٌ مِصرية، كان حلمها الالتحاق بكُلية الطِب البشري، ولكن لإصابتها بمرض “العِظام الزُجاجية” قررت الالتحاق بكُلية الخدمة الاجتماعية بدلًا عنها. وعَمِلت بعد تخرُّجها منها اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس، ثم قررت أن تعمل بتأليف الكُتُب.
من مؤلفاتها:
سيكولوجية العنف وأثره على التنشئة الاجتماعية للأبناء.