مفهوم الإعلام والاتصال
مفهوم الإعلام والاتصال
الإعلام بإيجاز هو عملية نقل المعرفة والأفكار بغرض التأثير في الجماهير، وذلك من خلال وسائل متعددة سواء كانت مسموعة أم مقروءة أم مرئية، وهذا الإعلام ليس شيئًا واحدًا محددًا، وإنما هو مجال واسع به مساحة كبيرة للتجديد والإضافة والتطوير، فيشمل بداخله أنواعًا متعددة تختلف معها المقاييس والتصنيفات. ومر مفهوم الإعلام بعدة مراحل من التطور خلال تاريخه بداية من مجرد تبادل الآراء والأفكار بين الناس، حتى وصل الباحثون إلى مفهوم أكثر تحديدًا للإعلام وهو “نقل المعلومات والأفكار من مرسل إلى مستقبل بغرض التأثير في هذا المتلقي ليصل إلى رأي استنادًا إلى المعلومات المقدمة إليه”، وبهذا المعنى النظري ينبغي للإعلام أن يقدم المعلومات الحقيقية للمستقبل.
وتبدأ العملية الإعلامية بمعرفة الخبر الذي يستحق أن ينشر للجماهير، ثم تأتي مراحل جمع وتحليل البيانات وتحريرها استعدادًا لنشرها للمستقبلين من خلال إحدى الوسائل الإعلامية، سواء أكانت صحيفة أم وكالة أم محطة إذاعة أو تلفزيون، أما العلاقة بين المرسل والمستقبل في عملية الإعلام فهي ما يسمى بالاتصال، ويختلف الإعلام عما يسمى بالإعلان والدعاية التي تتم خلالها عملية نقل المعلومات في اتجاه واحد وبطرائق غير محايدة، لأن هدف الدعاية والإعلان التأثير في توجهات الأفراد واختياراتهم، وتتم عمليات الدعاية والإعلان من خلال وسائل الإعلام المتاحة، أما من يتحكم في ما تعرضه وتنشره وسائل الإعلام للمستقبلين فهم أصحابها ومن يستثمرون أموالهم في تمويلها واستمرار بثها.
الفكرة من كتاب صناعة الكذب..كيف نفهم الإعلام البديل؟
هل يمكن أن يؤدي انتشار ما يعرف بالإعلام البديل أو إعلام المواطن والشبكات إلى اختفاء مهنة الصحافة التقليدية، أم إن عصر التقارب والاندماج | Convergence الذي نعيش فيه هو الذي يفرض على الإعلام التقليدي أن يتعاون مع الإعلام البديل، للحفاظ على قاعدة جمهوره واستغلال المزايا التي تضيفها التكنولوجيا المتطورة إلى مجال الإعلام؟ فبرغم الاتهامات التي تطال الإعلام البديل بأن من الصعب التمييز بين الكذب والحقيقة من أخباره ومعلوماته، يوجد دفاع لا يمكن الاستهانة به عن دور الإعلام البديل بمساعدة الإنترنت في رفع الوعي والمساعدة في كشف التزييف، وتوفير مساحة واسعة للتعبير والاحتجاج، وهذا ما يحاول المؤلف توضيحه في هذا الكتاب من خلال إنزال الإعلام البديل منزلته الحقيقية دون تقديس أو إجحاف.
مؤلف كتاب صناعة الكذب..كيف نفهم الإعلام البديل؟
د. خالد محمد غازي: كاتب وصحفي مصري، حاصل على الدكتوراه في مجال الإعلام، يعمل رئيسًا لتحرير وكالة الصحافة العربية، وجريدة صوت البلد الأسبوعية المستقلة، نال جائزة الدولة للإبداع عام 1996، ومن مؤلفاته المنشورة في مجال الإعلام:
الإعلام الناعم.. كيف يمكن تشكيل العقول؟
صحافة الخط الساخن: أطر قديمة وأخرى مستحدثة.
الصحافة الإلكترونية العربية.. الالتزام والانفلات في الخطاب والطرح.
ولديه عديد من المؤلفات في مجال الدراسات الأدبية والفكرية، منها:
الطيب صالح.. سيرة وشهادات من محطات العمر.
مي زيادة.. سيرة حياتها وأدبها وأوراق لم تنشر.