مفهوم الإدارة بدون إدارة
مفهوم الإدارة بدون إدارة
تعاني بعض الشركات الكبرى تضخمَ الجهاز الإداري ومركزيته وتعقيده، ولقد طالت خطوط الإمداد بين الإدارة وموظفي الصفوف الأمامية الذين يتعاملون مع العملاء، ويخوضون حربًا حاسمة لإنتاج القيمة الحقيقية، وبدأ الانتصار الذي حققته الشركات بالأمس يتراجع وينحسر، وأصبحت الشركات الكبرى ديناصورات هائلة الحجم وبطيئة الحركة.
أما مفهوم الإدارة فهو يعني فن تحقيق النتائج بواسطة الآخرين، أي إن وظيفة الإدارة هي الإشراف وليس الفعل، التنظيم وليس الأداء، التخطيط وليس التنفيذ، وموقع الإدارة هو التوسط بين الموردين والعملاء، وتوجد الإدارة بناء على فرض وهو أن العاملين لن يحققوا نتائج إلا إذا أديروا.
وتنقسم الأنشطة الإدارية إلى: أنشطة تفيد الشركة والعملاء، وأنشطة لا تفيد الشركة ولا العملاء، وهنا يكمن الحل في التضخم الإداري، وهو استئصال النوع الهدام من الأنشطة الإدارية والإبقاء على النشاط الإيجابي فقط.
إذن ليس استئصال الإدارة نفسها ولكن استئصال أفراد الإدارة الذين يسببون عبئًا على الشركة، وأفضل تقييم للمدير، هو الكيفية التي يستثمر بها وقته، فإذا كان يقضي معظمه في أنشطة تضيف قيمة للعملاء فهذا مقبول ومطلوب، أما دور الإدارة كوسيط بين العملاء والعاملين فلم يعد مقبولًا.
الفكرة من كتاب الإدارة بدون إدارة
ينقسم هيكل أي شركة إلى ثلاثة أقسام رئيسة وهي: الإدارة والإنتاج والتسويق، فإذا نظرنا إلى قطاع الإنتاج فسنجد أنه كلما زادت قدرات الشركة الإنتاجية زادت مصادر قوتها، فأي شيء يصرف في هذا القطاع هو استثمار، وقطاع التسويق يأتي بما يصرف عليه وزيادة، في حين أن قطاع الإدارة قد يصرف مبالغ طائلة ووقتًا وجهدًا وعددَ موظفين كبيرًا بلا عائد!
يناقش ريتشارد كوخ وإيان جودون، فكرة تقليل حجم الإنفاق على قطاع الإدارة وتطويره بحيث الاستفادة منه بأدنى تكلفة، وأهم القوى الكبرى التي تهدد الإدارة.
مؤلف كتاب الإدارة بدون إدارة
ريتشارد كوخ: كاتب بريطاني، ومستشار إداري سابق ورجل أعمال.
ألف كتب عدة عن كيفية تطبيق مبدأ باريتو (قاعدة 20 / 80) في جميع مناحي الحياة.
إيان جودون: رائد أعمال ومستثمر دولي، ولديه مهارة في الارتقاء بالمنظمات إلى حد كبير.