مفاهيم خاطئة عن عملية التوظيف
مفاهيم خاطئة عن عملية التوظيف
عند التوظيف تقع الشركات في عدة أخطاء مثل الانشغال بالحصول على شخص ذي خبرة عالية في الصناعة، دون الالتفات إلى أن هذا سوف يؤثر سلبًا في عدد الأفكار الإبداعية التي ينتجها الأشخاص قليلو الخبرة، أو أن تهتم الشركة بتوظيف شخص من خارجها دون تحديد المهارة المطلوبة والتي قد تكون متوفرة لدى أفراد حاليين في الشركة.
وعند تقييم المرشح يتم النظر إلى قدرته على تأدية المهمة المتقدم إليها فقط، ولكن يجب النظر أيضًا إلى قدرته على الارتقاء وتولي المهام الأخرى التي تليها، لأن هذا قد يمنح الأفضلية لمرشح آخر، ومن الخطأ رفض شخص لأنه مؤهل أكثر من اللازم، فإن هذا ليس مشكلة إلا إذا كان سجله الوظيفي يُظهر أنه صعب الانقياد، وأيضًا فعدم ثبات المرشح في عمل سابق لمدة طويلة لا يعني أنه غير مناسب لوظيفة تحتوي على الكثير من مواقف الضغط.
وعلى المدير ألا يبحث عن مرشحين مثله تمامًا! بل عليه جعل فريق العمل متكاملًا وليس متكافئًا، وهذا يتطلب البحث عن مرشحين ذوي قدر عالٍ من التوافق مع قيم الشركة، لأن قلة مهارات التواصل -حتى مع المهارات التقنية العالية- تجعل الفرد منعزلًا ومن ثم غير فاعل.
ومن التوقعات غير الواقعية أن يتصور المدير بأن الموظف الجديد الذي يملك الكثير من سنين الخبرة سوف يكون فاعلًا مباشرة! أو أن الموظف الجديد سيأتي إليه طالبًا النصيحة إذا وقع في مشكلة وهو غالبًا لن يدرك أنه بحاجة إلى المساعدة، وعلى المدير ألا يكلِّف الموظف الجديد بعدد كبير من المسؤوليات دون إيضاح شيئين أو ثلاثة ينبغي أن يركز عليها، وإذا شعر بقلق من أدائه فلا يقم بمراقبته من كثب حتى لا تهتز ثقة الموظف بنفسه، فيرتكب الكثير من الأخطاء، ومن ثم يحسب المدير أنه كان محقًّا في قلقه!
الفكرة من كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
أصبح التوظيف بمهارة أكثر أهمية من قبل، لأن التنافس بين الشركات لم يعد فقط في الأصول المادية كالموارد والمعدات، بل انتقل إلى الأصول غير المادية مثل مهارات الأشخاص الذين توظفهم، ولأن تحوُّل شركات كثيرة من الهرمية في اتخاذ القرارات إلى شكل أكثر أفقية جعلها تحتاج إلى موظفين يجيدون فن التعاون، وأصبح التوظيف بمهارة أكثر صعوبة لأن قاعدة البيانات المتاحة على الإنترنت لاختيار المرشحين منها باتت كبيرة جدًّا!
فيأتي هذا الكتاب ليصف لنا طريقة إدارة مقابلة التوظيف بشكل أفضل، ويحذر من أشهر الأخطاء والأسئلة في مقابلات التوظيف، والأخطاء في التعامل مع الموظفين الجدد، وكيفية تحديد أفضل الفرق الاستشارية للتعاقد معها، والاستخدام الأمثل للتوظيف عبر الإنترنت.
مؤلف كتاب التوظيف بمهارة لتحقيق ميزة تنافسية
كلية هارفارد للأعمال: هي واحدة من أفضل كليات إدارة الأعمال في الولايات المتحدة، وهي كلية أعمال تابعة لجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس، وتأسست في عام 1908، وتعد واحدة من أفضل المدارس التجارية العليا في العالم.
وأصدرت الكلية العديد من الكتب في مجالات ريادة الأعمال والقيادة الناجحة والإدارة وغيرها، ومن هذه الكتب:
– اضبط وقتك.
– أن تصبح قائدًا فاعلًا.
– استبقاء أفضل موظفيك.
– فرق العمل التي تحقق نجاحات.
– كسب المفاوضات التي تصون العلاقات.