معنى السعادة
معنى السعادة
يُعرِّف علماء النفس السعادة على أنها حالة عاطفية تتميَّز بمجموعة من مشاعر الفرح والرضا والقناعة والأمان، وتنطوي على المشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة، ولأن السعادة تميل إلى كونها مصطلحًا محددًا، يستخدم بعض من علماء النفس والاجتماع مصطلح الرفاهية الذاتية التي تركِّز على المشاعر الشخصية العامة للفرد في حياته بالوقت الحاضر، وتتكوَّن السعادة من مكوِّنين رئيسين هما: توازن المشاعر، فكل شخص يمتلك مشاعر إيجابية ومشاعر سلبية يجب عليه الموازنة بينهما، والرضا عن الحياة، ويتعلَّق بمدى رضاك عن مجالات حياتك المختلفة، والسعادة ليست حالة من النشوة، ولكنها شعور عام بتجربة المشاعر الإيجابية أكثر من المشاعر السلبية، وأي شخص يشعر بالغضب والتوتر والحزن والملل والتوتر من وقتٍ إلى آخر، ولكن الشخص السعيد يكون لديه شعور كامن بالتفاؤل، وأن الأمور ستتحسَّن.
وهناك نوعان للسعادة كما قال “الفيلسوف اليوناني أرسطو”، وهما: السعادة القائمة على المتعة، والسعادة القائمة على المعنى، السعادة القائمة على المتعة مشتقَّة من اللذَّة، وترتبط بفعل الأشياء التي تتعلَّق بالتجربة الذاتية كتحقيق للرغبات، بينما السعادة القائمة على المعنى ترتبط بالبحث عن الفضيلة والمعنى، من خلال شعورك بأن لحياتك معنًى وقيمة، وتتعلَّق أكثر بالوفاء بالمسؤوليات، والاستثمار في الأهداف الطويلة المدى، ومن أنواع السعادة التي تندرج تحت الفئتين السابق ذكرهما: الابتهاج؛ وهو شعور قصير نسبيًّا يرتبط باللحظة الحالية، والإثارة؛ وهي شعور بالسعادة ينطوي على التطلُّع إلى شيء ما، والامتنان: وهو شعور إيجابي يتضمَّن الشكر والتقدير، والقناعة؛ وهي النظر إلى الحياة بمشاعر عامرة بالرضا.
يقول الفيلسوف ألان ويلسون واتس: “عُدَّ نفسك سحابة، السُّحب لا ترتكب الأخطاء، هل سبق ورأيت سحابة مشوَّهة؟ هل سبق ورأيت موجة سيئة التصميم؟”، فكل صراع نواجهه -داخليًّا وخارجيًّا- يكون نابعًا من عدم قبول ما هو موجود، والغيوم التي قد تراها في حالة من الفوضى، إلا أنها تتخذ أشكالًا رائعة الجمال، فالفوضى قد تكون في بعض الأحيان نظامًا، فكيف ستبدو حياتك إذا قبلت العالم ونفسك كما هما؟ وكيف سيكون شعورك عندما تختار القبول والشعور بالسلام بدلًا من القلق؟ بالطبع ستشعر بالسعادة.
الفكرة من كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
نردِّد نحن البشر الكثير من الأكاذيب التي فُطِرنا عليها دون أن نعرف صحَّتها، ولعلَّ أكبر أكذوبة يردِّدها الناس هي: “كن مع الشخص الذي يجعلك سعيدًا”، فهم يظنون خطأً أن وجودك مع شخصٍ بعينه هو ما يمنحك السعادة، ولذا تحدث هذا الكتاب عن السعادة بشكل واسع، وكيف أنها تنبع من داخل الشخص، وليس من باقي البشر فإن لم تكن سعيدًا من داخلك، فلن تستطيع إسعاد الآخرين أو الشعور بالسعادة معهم، وسيدُلُّك هذا الكتاب على مفتاح السعادة، وكيف تستطيع إيجادها في أشد المواقف تعاسة، كما ستجد أجوبة مُرضية لجميع أسئلتك عن السعادة، فالسعادة اختيار، ولذا توقَّف عن انتظار قدوم شخص ما ليسعد حياتك، بل سارع بفعل ذلك بنفسك لنفسك؛ من خلال قراءتك للتالي.
مؤلف كتاب كن الشخص الذي يجعلك سعيدًا
يتكوَّن الكتاب من عدة مقالات لعدد من المؤلفين، وتتحدث عن السعادة ومعناها، إذ يحتوي الكتاب أكثر من ثلاثين مقالًا تتحدث عن السعادة، كل مقال لكاتبٍ مختلف، جمعتها المترجمة في كتابٍ واحد، وأضافت طابعها الخاص على الكتاب.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة إيناس سمير: مترجمة، وطبيبة أسنان مصرية، تخرجت في كلية طب وجراحة الفم والأسنان عام 2019 بجامعة طنطا، وترجمت العديد من الأعمال الذائعة الصيت لدار عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع، ومن هذه الأعمال: “آن في المرتفعات الخضراء”، “إلى كل الأولاد الذين أحببتهم”، “ملاحظة: ما زلت أحبك”.