معضلة الإنتاجية
معضلة الإنتاجية
تعرف الإنتاجية مهنيًّا بأنها المعيار الخاص بالنجاح المؤسسي ومقياس الرخاء الاقتصادي للدولة، أو بمعنًى آخر هي العائد المادي على جهة العمل، ورغم أن هذا المصطلح قد يبدو مثاليًّا للطرفين -جهة العمل والموظف- لأن الموظف المُثمر يرفع تلقائيًّا من قيمة الشركة، تجد كثيرًا من الشركات أصبحت تسيء استخدام الموقف، إذ لوحظ في الفترة الماضية تقليل كثير من الشركات لعدد العمالة؛ بهدف توفير الحد الأدنى لهامش الربح دون أي تهاون في حجم العمل، مما أدى إلى زيادة الأعباء على العمالة المتبقية مع ثبات قيمة رواتبهم، ومن ثم لا عجب في خسف الإنتاجية، لأن هذه الطريقة لا تصب في مصلحة أحد غير أصحاب العمل، فماذا سيدفع العاملين إلى بذل قصارى جهدهم؟
تتناسب معدلات الإنتاجية عكسيًّا مع عدد ساعات العمل، إذ أظهرت الدراسات أن أسبوع العمل المكون من 60 ساعة ينتج عنه نقص الإنتاجية بمعدل 25%، ووفق تقرير أصدرته الحكومة الأمريكية، انخفضت الإنتاجية الأمريكية خلال 40 عامًا متتاليًا لأول مرة منذ عام 2008م، كما تراجعت الإنتاجية في عام 2011م من 1.8% إلى 0.6%.
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها رغم قسوتها هي أن قيمة الموظف عند الشركة تُقاس بمقدار المال الذي يدره عليها -شأنه شأن أي مورد مادي آخر- وأن مكانة الفرد في سوق العمل تتحدد بعائد استثماره الشخصي، الذي كلما ارتفع كان صاحبه مطلوبًا عند رجال الأعمال، ومن ثم يجب على الموظف اليوم أن يعمل على ذاته لإقناعهم أن قبولهم توظيفه لديهم قرار استثماري إيجابي. والموظف المثالي عند أصحاب الأعمال هو من يفهم جيدًا متطلبات وظيفته، ويدرك سبب وجوده في المكان الذي يوضع فيه ويتحمل مسؤولياته، ويتأكد أن ما يؤديه متطابق مع توجيهات مديره.
الفكرة من كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
هل ترى أن حياتك أصبحت سجنًا يحتجزك بين العمل والضغط؟ ألا تجد وقتًا للمرح مع الأصدقاء؟ أتشتاق إلى جلسات العائلة الدافئة؟ هل تفتقد أوقات الفراغ وممارسة الهوايات؟ وهل أصبحت تتمنى أن يسعك الوقت لتنام جيدًا وتريح جسدك؟
هُنا نحاول معك إيجاد الحل لمساعدتك على ترتيب حياتك وتحديد أولوياتك، وإعانتك على نفض الغبار عن المهام المكدسة عليك وإبرازها لتحديد أي منها أكثر جدارة بمجهودك الرائع ووقتك الثمين.
مؤلف كتاب ماذا يجب عليك أن تعمل عندما يكون لديك مهام أكثر من اللازم: قلل المهام، وزود النتائج، ووفر 90 دقيقة يوميًّا
لورا ستاك: مؤلفة ومتحدثة رسمية، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وتلعب دورًا بارزًا في تقديم النصائح للقادة حول الموضوعات التي تتعلق بتحسين الإنتاجية والكفاءة وتنظيم الوقت، تترأس شركة The Productivity Pro، وتقلدت منصب رئيسة الاتحاد القومي للمتحدثين لعامي 2011 و2012، تظهر في عديد من الصحف ووسائل الإعلام المحلية.
ألفت كتبًا عدة من أهمها:
Doing the Right Things Right: How the Effective Executive Spends Time.
Leave the Office Earlier: The Productivity Pro Shows You How to Do More in Less Time…and Feel Great About It.