معركة العلمين الثانية

بدأ ميزان القوى يميل بشدة للحلفاء لتفوقهم من ناحية الإمدادات، ولم يجد رومل إلا تكتيك السرعة والمفاجأة أمام البريطانيين، لذا فقد أمر في ليلتي 30 و 31 أغسطس بالمبادرة بالهجوم في معركة “علم حلفا” بهدف دخول الإسكندرية، لكن تسبب نقص الوقود المستمر في توقف قواته، وتعرضت لخسائر كبيرة من قِبَل الهجوم الجوي البريطاني، لتنتهي تلك المعركة بفشل قوات المحور في التقدم وضياع آخر فرصة في الوصول إلى قناة السويس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ودخلت قوات المحور بعد ذلك في مرحلة انهيار، فقد عانى رومل بشكل مستمر من نقص الإمدادات وخصوصًا الوقود الذي كان يصل بكميات قليلة جدًّا، ليشنّ الإنجليز هجومًا عنيفًا بهدف الاستيلاء على طبرق، فضربوا المنطقة بأكثر من مئة وثمانين طائرة، وفي تلك الأثناء تدهورت حالة رومل الصحية للدرجة التي جعلته يسافر إلى أوروبا لتلقي العلاج، وتسلم القيادة الجنرال “شتومة”.

استطاع رومل أن يلتقي بهتلر وموسوليني لتوضيح الأوضاع في إفريقيا، وتلقى وعودًا منهما بإرسال إمدادات ضخمة لم تحدث في أرض الواقع، وكانت النتيجة المتوقعة أن بدأت معركة العلمين الثانية في 23 أكتوبر 1942، والتي غيرت موازين الحرب تمامًا، إذ هُزمت قوات المحور وتحطمت مواقعها، ووقع الكثير منهم أسرى أو قتلى بما فيهم القائد الألماني “فون شتومه” الذي قُتل، وأُبيدت كتائب كاملة، وتلقى رومل الأوامر بالعودة إلى القيادة على الفور، لكن الوضع قد ساء بسبب كارثة توقف الإمدادات التي لم تكن تكفى لسوى يومين أو ثلاثة، فأدرك رومل ضرورة الانسحاب فورًا.

يعتبر إيروين رومل، الذي يُلقب بثعلب الصحراء، أحد أمهر القادة العسكريين في القرن العشرين وخصوصًا في حرب الصحراء ومعارك الدبابات، وكيف لا وهو الذي كانت قواته على بُعد أميال قليلة من الحدود الإسبانية بعد سقوط هولندا وبلجيكا وفرنسا تحت الاحتلال الألماني النازي، وهو الذي استطاع تحويل هزيمة حلفائه الإيطاليين إلى انتصار حاسم في ليبيا أجبر البريطانيين على التراجع حتى العلمين في مصر التي كاد يدخلها.

وبرغم النهاية غير السعيدة، فإن رومل كان شخصية تاريخية مثيرة، سواء من حيث ولاءه لهتلر أو من ناحية دهائه العسكري حتى في أحلك الظروف في شمال إفريقيا أو معركة النورماندي، ويعرض هذا الكتاب مذكرات الفيلد مارشال إيروين رومل في معاركه، وذكريات ابنه معه.

إيروين رومل، هو قائد عسكري ألماني نازي، حاصل على رتبة مشير خلال الحرب العالمية الثانية، وقد خاض معارك ذات أهمية شديدة أبرزها معركة العلمين في الصحراء الغربية بمصر أمام القوات البريطانية بقيادة “مونتجمري”، ومعركة ميدنين بتونس، ومعركة النورماندي.

معلومات عن المترجم:
أيمن محمد عادل: مؤلف وكاتب في المجال الطبي والنفسي، ومن أهم مؤلفاته: كتاب كيف تتغلب على القلق عند الطفل، وكتاب متاعب المعدة والجهاز الهضمي.