معايير تقويم المشروعات التجاريَّة
معايير تقويم المشروعات التجاريَّة
خطة العمل التى ورد ذكرها تختص بتقييم قابلية المشروع بناءً على الأرقام، لكن هناك ثلاثة معايير أخرى تُستخدم لتقويم المشروعات التجاريَّة قبل مرحلة التأسيس، المعيار الأول: اختيار فكرةٍ مضى عليها مئة عام، أي فكرة قائمة مستقرة، على النقيض مما هو شائع بابتكار أفكار فريدة، واختيار عمل يتسم بأقل قدرٍ من المنافسة، فهذا الاتجاه مكلف ماديًّا، وهناك سؤال يطرح نفسه الآن، كيف نُميز أنفسنا أمام الزبائن إن لم نبتكر أفكارًا فريدة؟
يُجيب المعيار الثاني عن هذا السؤال، إذ ينبغي اختيار مجال عملٍ لم تُلبِّ معظم الشركات العاملة فيه رغبات الزبائن، أو لم تستطع مواكبة التغيُّرات التكنولوجيَّة أو تغيُّّر رغبات الزبائن، أي لم تستطع مُجاراة التغيُّرات، إذًا ما الذي يجعل الزبائن متمسكين بالشركة على الرغم من عدم تلبيتها لرغباتهم؟ إجابة هذا السؤال تقودنا إلى المعيار الثالث وهو اختيار الموقع الملائم، فالموقع قد يُعد ميزة تنافسيَّة يستطيع اللاعبون الجُدد استخدامها للوجود بين المنافسين، لكن الاعتماد على تقديم سعرٍ أفضل يؤدي إلى التعرض لخسائر والخروج المُبكر من السوق.
وهذا يعد فخًّا يقع فيه عديد من الرياديين الجدد، إلى جانب الوقوع في فخ اجتذاب العملاء الكبار وتحاشي العملاء الصغار، فهم لا يُدركون قيمة العملاء الصغار الذين يميلون إلى الولاء إذا كان التعامل معهم بصورةٍ صحيحة، ولن يتأثر المشروع بخروج أحدهم، بينما سوف يتأثر إذا خرج أحد العملاء الكبار وخصوصًا إذا مثل أكثر من عشرين بالمئة من حجم المبيعات.
لذلك يجب استقطاب أكبر عددٍ من العملاء الصغار، وهذا الأمر ليس سهلًا بسبب ولائهم للمنافسين، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال التواصل مع العملاء وتحديد الحاجة التي لم يلبِّها المنافسون، ثم عرض المساعدة دون طلب عائدٍ مادي، بهذا الشكل يتعرف العميل على خدمات الشركة والأعمال التي يُمكن أن تقدمها بشكلٍ أفضل من المنافس دون التَّفوه بكلمةٍ سلبية عنه، وتُبنى الثقة بين الشركة والعميل.
الفكرة من كتاب البراعة في تأسيس المشاريع الرياديَّة وإدارتها
“إن الإنسان الذكي يتعلم من أخطائه، أما الحكيم فيتعلم من أخطاء الآخرين”..
انطلاقًا من هذه الحكمة ينقل إلينا هذا الكتاب عددًا من التجارب التي مر بها كثير من أصحاب المشروعات لنستخلص عُصارة خِبراتهم ونتعلم من أخطائهم، فهذا الكتاب لا يُقدم خُطواتٍ تفصيليَّة أو تعليماتٍ يُمكن اتباعها لترسيخ قواعد المشروعات التجاريَّة، بل ينقل نهجًا تفكيريًّا يُمكننا من التعامل مع أوضاعٍ مُختلفة والصمود في الميدان.
مؤلف كتاب البراعة في تأسيس المشاريع الرياديَّة وإدارتها
نورم برودسكي: رجل أعمالٍ أمريكي مُخضرم، أسس أكثر من ثمانية أعمال منها شركة CitiStorage في مدينة بروكلين بولاية نيويورك، التي باعها عام 2007 مقابل 110 ملايين دولار أمريكي، وفندق Black Gold Suites في مدينة تيوجا بولاية نورث داكوتا الذي يُعد أحدث أعماله، وقد سعى بْرُودِسْكِي إلى تأرِيخ رحلته عبر كتابة عمود “Street Smarts” الخاص بشركته وتأليف كتاب:
Street Smarts: An All-Purpose Tool Kit for Entrepreneurs.
بو بيرلينغهام: مؤلف ومحرر لصالح مجلة Inc، وحاصل على درجة البكالوريوس في الشؤون العامة والدوليَّة من جامعة برينستون عام 1967، وقد عمل محررًا لصالح عددٍ من المجلات، منها: مجلة Ramparts، ومجلة New Times، ومجلة Working Papers، وانضم في أوائل الثمانينيَّات إلى شركة Fidelity Investments شركة الصناديق المُشتركة، حيث عمل مع مديري الصناديق وكبار المديرين التنفيذيين، وشارك في تأسيس المنظمة الدوليَّة PAC / World لقادة الأعمال والمراقبين، كما خدم في التسعينيَّات في مجلس إدارة شركة The Body Shop Inc، الشركة الأمريكيَّة التابعة للشركة الدوليَّة للعناية بالبشرة والشعر، وله مؤلفات عِدَّة، منها:
Small Giants: Companies That Choose to Be Great Instead of Big.
Finish Big: How Great Entrepreneurs Exit Their Companies on Top.