معاناة المريض النفسي
معاناة المريض النفسي
المرض النفسي سبب للمعاناة الشديدة وهو لا يقل ألمًا عن المرض الجسدي، فالمعاناة في المرض النفسي لا تقتصر على المريض فقط! بل إنها تؤثر في استقرار من حوله بشكل كبير، إذ إنه يتأرجح ما بين القلق والخوف والوسوسة، ما يؤدي إلى التأثير في حياة من حوله، فبالإضافة إلى معاناته النفسية الأساسية قد يزداد ألمه لأنه يرى نفسه سببًا في المتاعب، بل ربُما يؤدي شعوره بالذنب إلى تدهور حالته، ويحدث اضطراب في أفراد الأسرة بالكامل، ولذا لا بد على الأسرة أن تحرص كل الحرص على تفهم حالة مريضهم وعدم زيادة معاناته، ومن المهم لكل عائلة أن تتثقف في أسلوب التعامل الصحيح، لأن تعاملهم الخاطئ من الوارد جدًّا أن يكون جزءًا من مشكلة المريض، ولا بد من تنمية لغة الحوار بينهم وبين المريض والعطاء المعنوي الكبير، فالعطاء المعنوي لا يقل أهمية عن العطاء المادي، وهو يسهم في جزء كبير من تحسُّن حالة المريض.
هذا ويجب التنويه على الحرص بزيارة طبيب مختص، فالمرض النفسي أو العقلي مثل أي مرض لا بد لهما من تشخيصٍ وعلاج، وزيارة طبيب أمراض نفسية وعقلية ليس شيئًا معيبًا يدعو للنفور والخوف، فلا بد من معرفة كيفية التعامل مع نفس المريض لأن النفس بداخلها التفكير والعواطف والإدراك والسلوك، وهي معرَّضة للألم الشديد مثل ما يتعرَّض الجسد لذلك، ولكن وجع النفس غير ظاهر.
الفكرة من كتاب في بيتنا مريض نفسي
المرض النفسي معاناة حقيقية يجب أن يسمع صوتها العالم كله، إنه حالة لا بد لها من التفهم والحنان، فربما ينشأ عن عامل وراثي وربما ينشأ عن تربية خاطئة أو تراكمات صعبة، وربما يكون بسبب بعض الصدمات، لذلك لا بد لنا من تفهُّم وضع المريض لأن معاناته قوية وإنكارنا لهذه المعاناة لا يزيد الأمر إلا سوءًا، لهذا يجب علينا تسليط الضوء على المرض النفسي وأنواعه واضطراباته، كي نساعد كلَّ مريض يحلم بالتعافي.
مؤلف كتاب في بيتنا مريض نفسي
عادل صادق عامر عبد الله: هو طبيب في الطب النفسي ومؤلف لكثير من الكتب في علم النفس، وقد ولد في 9 أكتوبر 1943 وتوفي في 14 سبتمبر 2004، كما أنه حاصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.
من أبرز مؤلفاته:
مشكلات نفسية.
امرأة في محنة.
مشكلات عاطفية.
روعة الزواج.