معارف أم هلاوس؟

قد نجد البعض يقول إن الهندوسية فيها الكثير من التعفف ومحاولات الابتعاد عن المعصية، أليس هذا شيئًا يُحسب لها؟ بلا شك إن الشعور بتأنيب الضمير أو الندم هو أمر طبيعي، وهو أمر مرتبط بالتكليف الإلهي، ولكن المشكلة في الهندوسية أن طريقتها في مقاومة الذنب طريقة مُبالغ فيها، طريقة فيها تشديد على النفس، بجانب عدد من الطقوس والممارسات والتأمّلات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وسيأتي آخر ليقول، ولكن هذه التأملات أمر جيد! والحقيقة أن التأمل المرتبط بالهندوسية ليس تأمّلًا فيه تدبّر في مخلوقات الله، ولا التفكّر في حكمته سُبحانه وتعالى، ولا النظر في آلائه وبديع صنعه، وإنما تأمل لتفريغ الذهن من كل شيء، فهو سكون تام كسون الموت، ليسكت العقل عن التفكير، وكما يقولون “Silence your Mind During Yoga”

وخطورة هذه الممارسات أنها بدأت تأتيهم بالهلاوس والتخيلات، وبدأت الشياطين تعبث في عقولهم، فيظن أحدهم أنه حصّل ما حصّل من المعارف بسبب هذه المُمارسة، والحقيقة أن ما حصل له ليس إلا بسبب هلوسات ناتجة عن خلل أيونات الدماغ مع عدم الأكل والسكون التام.

وبهذه الحقيقة يعترف أحد أشهر مؤسسي التأمّل السكوني في العالم ميكاو أوسوي، فقد قال إنه بدأ يفقد وعيه ويصاب بالهلوسة بعد ساعات طويلة من الجوع والحرمان، وفي هذه اللحظة بدأت تأتيه الخواطر.
كل هذا على عكس التفكّر الذي دعا له الإسلام، التفكّر المتوافق مع طبيعة الفطرة الإنسانية، يقول الله تعالى ﴿ٱلَّذِینَ یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِیَـٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلࣰا سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾.

كثيرًا ما نسمع عبارات مثل “الهندوس يعبدون البقر”، أو “الهندوس يعتقدون بعودة الروح مرّة أخرى في جسد آخر” وغيرها من الجُمل التي ترتبط بالهندوسيّة، فما مدى صحّة هذه العبارات؟ وإن كانت صحيحة فما تفسير ذلك؟ وكيف يُمكننا إقامة الحُجّة عليها؟ وهل هندوسيّة اليوم هي الهندوسيّة القديمة؟

يُشكّل أتباع الهندوسيّة نحو 15% من سُكّان العالم، ويتمركزون في دولة الهند، ويمكننا تقسيم الهندوسيّة إلى: هندوسيّة الفيدا، والهندوسيّة المُعاصرة، وسيُبيّن كتابنا الفرق بينهما، ويشرح ما وزن العقائد الهندوسية في الميزان العقلي، والعلمي، والشرعي الإسلامي.

هيثم طلعت: باحث وداعية مصري وُلد عام 1981م، حصل على البكالوريوس في الطب والجراحة في جامعة أسيوط، اشتهر بنقده للإلحاد، ونظرية التطوّر، وغيرها من القضايا المُعاصرة، له عدد من المؤلفات، منها: كهنة الإلحاد الجديد، الإلحاد الروحي وخطره على العقيدة والعقل، موسوعة الرد على الملحدين العرب.