مصطلحات مهمة
مصطلحات مهمة
يمكن القول إن مصطلح الشخصية في حد ذاته يحوي كثيرًا من الغموض، ويدخل في تشكيله العديد من العوامل المؤثرة، فهي لا تسري على قانون ثابت، ولكن للتبسيط يمكن القول إن مصطلح الشخصية يمكن تفسيره بمجموعة الصفات والعوامل التي تميز الشخص عن غيره.
أما إذا تتبَّعنا أصل كلمة “إسرائيل” في العهد القديم، فسنجد أنها لقب لنبي الله يعقوب (عليه السلام)، وأصل ذلك قصة تم ذكرها في التوراة جاء فيها أن يعقوب (عليه السلام) صارع أحدهم؛ بعضهم قال إنه ملاك وآخرون قالوا إنه الإله! فهزمه فاستحقَّ بذلك لقب إسرائيل أي قوة الإله، وبغض النظر عن مدى صحة تلك القصة فقد شاعت واستقرت في الأذهان.
في حين نجد أن كلمة “يهودي” تعود إلى يهوذا أحد أبناء سيدنا يعقوب (عليه السلام) الذي خرج من سبطه داوود وسليمان (أعظم ملوك بني إسرائيل)، وسيطر على إقليم جنوب فلسطين حتى سُمِّي بإقليم يهوذا، وأطلق على أتباعه مسمى اليهود، ورغم شيوع كلا المصطلحين فقد آثر اليهود تسمية دولتهم المزعومة “دولة إسرائيل” بدلًا من السير على خطى ثيودور هرتزل – الأب الروحي – والأخذ بتسميته التي عنون بها كتابًا أسماه “دولة اليهود”، لما في ذلك من معنى سياسي وعنصري، وأيضًا لدرء وصمة العار التي لطالما ارتبطت بمصطلح “اليهود” عبر الأزمان.
أما لفظة “عبري” فتتم نسبتها إلى “عابر” أحد أحفاد سام بن نوح (عليه السلام)، وشاع إطلاقها على الأجداد لبني إسرائيل حتى مرحلة ما قبل السبي البابلي، وأما بعد ذلك فخفت نجمها لصالح مصطلح “اليهود”، ورغم أن العرب أيضًا ينتمون إلى “عابر”، فمن أبنائه قحطان “أبو العرب القحطانية” وكذا إبراهيم (عليه السلام) سليل عابر أيضًا، لكن الصهاينة يتجاهلون ذلك لعنصريتهم، وفي العصر الحديث يتم استعمال مصطلح “عبري” لتأكيد أصالة الجذور الفكرية المزعومة فنجد اللغة العبرية، والأدب العبري والجامعة العبرية، وعلى ذلك تم توزيع المصطلحات الثلاثة بعناية، فالدولة “إسرائيل”، والجنسية “يهودي”، والثقافة “عبرية”.
الفكرة من كتاب الشخصية الإسرائيلية
هذا الكتاب أشبه بوضع الشخصية الإسرائيلية تحت الميكروسكوب النفسي، فهو يعد تحليلًا نفسيًّا يستهدف الولوج إلى داخل العقلية الإسرائيلية، ومعتركًا فكريًّا لمناقشة أهم قضايا الإسرائيليين المحورية ودحض أفكارهم.
مؤلف كتاب الشخصية الإسرائيلية
حسن محمد توفيق ظاظا: عالم مصري، يُعدُّ من أشهر المختصين في اللغة العربية واللغات السامية، وُلد في القاهرة عام 1919، وحصل على الماجستير في الأدب العبري والفكر اليهودي من الجامعة العبرية بالقدس في فلسطين، ثم على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة باريس (السوربون) بدرجة الشرف الأولى، ومارس التدريس بعدد من الجامعات العربية، ثم تركه بعد ذلك ليعمل مستشارًا في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، وتوفي عام 1999 ودُفن في مقبرة النسيم بالرياض.
ومن مؤلفاته:
اللسان والإنسان.
الساميون ولغاتهم.
أبحاث في الفكر اليهودي.