مشكلة الشر
يرى الكاتب أن عقدة العقد عند المنكرين لوجود الله وحجتهم الكبيرة هي “مشكلة الشر”، فكيف تكون الدنيا من صنع خالق عليم رحيم حكيم، ويكون بها هذا القدر الهائل من الشرور؟
والردود على هذه الحجة الواهية كثيرة، ذكر المؤلف بعضها:
لا يمكن الحكم على الرواية من الفصل الأول، وكذا الحياة لا يمكننا الحكم عليها من خلال فترة حياتنا القصيرة، وإنما نحتاج إلى فصول ما بعد الموت.
بناء الإنسان لا يكتمل إلا بقدر ما يعاني مشقة، فلا معنى للراحة بدون التعب، ولا للعدل بدون الظلم!
ما يبدو في النظرة الجزئية عيبًا ونقصًا قد يبدو في الصورة الكلية تفصيلة مهمة من تفاصيل الجمال، كما هو الحال مثلًا في لوحة فنية رائعة فيها نقطة سوداء، فلا يمكن الحكم عليها من خلال التحديق بتلك النقطة.
الشر هو ضريبة الحرية التي يمتلكها الإنسان، ولو نُزعت منه الحرية وأجبره الله على الخير، لما حصل كل ذلك الفساد في الأرض، وخسارة الحرية أكثر سوءًا.
كل شر في هذا الوجود هو مجرد وجه واحد للعملة، والوجه الآخر لها هو الخير، حتى الحروب فإننا وصلنا إلى عشرات المخترعات والفوائد بفضلها فقط!
وكما يقول المؤلف فإننا قد رأينا في هذا العصر من الاكتشافات التي كانت غيبًا ما يدعونا إلى الإيمان بالغيب، فإذا أضفنا إلى ذلك ما وصل إليه علم النفس من أسرار النفس الإنسانية وعجائب تنبؤاتها، أصبح في إمكاننا أن نعيد الغيب موضوعًا البحث من جديد.
الفكرة من كتاب الله
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 27 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته: لغز الموت – السر الأعظم – القرآن كائن حي – رأيت الله – على حافة الانتحار، وغيرها.
مؤلف كتاب الله
يناقش الكتاب بطريقة مبسطة فكرة وجود الله، وتصورات الناس عن الله لا تخرج إجمالًا عن دوائر ثلاث، إما أن ينكر الإنسان وجود الله، وإما أن يعترف بوجوده دون الدين، وإما أن يعبده من خلال الدين، ويطوف الدكتور بنا خلال هذا الكتاب عبر وجهات النظر الثلاث، محاولًا سرد وجهات النظر كلها بعبارة سهلة قريبة.