مشكلات النظام التعليمي المدرسي
مشكلات النظام التعليمي المدرسي
يتسم نظام التعليم العام بانخفاض شديد في مستويات الأداء في المدارس، وما صاحب ذلك من ضعف ملموس في قدرات الطلبة الدارسين فيها، أما المشكلات المتعلقة بالنظام التعليمي فهي متعددة، ويذكر الكاتب سبع مشكلات وهي كالآتي:
المشكلة الأولى: الاختبارات
تتعلق هذه المشكلة بالاختبارات، ومنها عدم التركيز على المهارات المهمة والاعتماد على الأسئلة المغلقة، كما أنها تضيع الكثير من الأوقات، إضافة إلى الكثير من الأموال، فالاختبارات تجعل الطلاب أكثر كرهًا للمدرسة، كما أن نظام الاختبارات يحصر عملية التعلّم في الاختبار فقط، وهي مشجعة على الغش.
المشكلة الثانية: الفجوة بين التعلم والتطبيق
فمن أسباب عدم التوفيق لتطبيق ما تم دراسته: عدم وضوح الهدف من عملية التعلّم، ويكون الحل عن طريق تعليم الطلاب في بداية الفصل الدراسي “ماذا نريد من المادة؟”، وتكليفهم بكتابة أهداف خارج المدرسة لضمان اكتسابهم لهذه القيمة، ثم متابعة سير الطالب وفق أهدافه.
المشكلة الثالثة: التكدس المعلوماتي
فكثرة المعلومات مربكة إذا لم تنظم، والمدارس العنوان الأكبر لتكدس المعلومات، فالطالب يجلس لسبع حصص في ضخ معلوماتي، ولتجنب هذه المشكلة لا بدَّ من تقسيم الدرس إلى حصص تفاعلية يشترك فيها الطالب في العملية لنقله من متلقٍّ إلى مشارك، أو عن طريق التعلم على نحو أقل وليس الإغراق في المعلومات، فالمهم هو الاستمرار وليس مجرد الحشو الذي يؤدي إلى الانهيار.
المشكلة الرابعة: التفكير السلبي
فبعض المدرسين يورث في طلابه أمراضًا نفسية مزمنة، ومن المفترض أن تكون وظيفة المدرس رفع همة طلابه لا تحطيمهم.
المشكلة الخامسة: قتل الفضول
فكثير من الأبحاث تثبت أن الطفل هو الكائن الأكثر اكتشافًا لهذا الكون الفسيح، لكن سرعان ما يتم تحويله لطفل صامت لا يتكلم ولا يتحرك، ويتم تصفية مفهوم السؤال، وأسباب قتل هذا الفضول هي أن أصل نظام المدرسة قائم على قتل هذه الروح، فالفضول والاستكشاف شيء مزعج بالنسبة لها.
المشكلة السادسة: قلة خبرة المعلم
فكثير من المعلمين ينظرون إلى عملية التعليم على أنها مجرد عملية تلقينية، وكأنه راديو، لكن هناك بعض الطرق التي تساعد المدرس على إشعال الفضول في الطلاب، منها: أداة العصف الذهني، وتفعيل مفهوم الخرائط الذهنية، وتشكيل الدائرة المعرفية، أو التعليم عن طريق المشاريع أو تفعيل التفكير النقدي.
المشكلة السابعة: إشكالية القدوة
فبحكم قرب المعلم من الطلاب، فقد يكون أقرب الناس إلى تشكيل قدوة سليمة للطلاب في رغبتهم للعلم، فالقدوة الإدراكية هي محاولة صنع منهج التفكير بدلًا من وضع إطار للطلاب للتفكير، وينبغي ممارسة القدوة التفاعلية التي من خلالها يتعلم الطلاب عبر الأمثلة والممارسة.
الفكرة من كتاب خلف أسوار المدرسة
“إن المدارس لا تعلّم الطلاب فقط، بل ترفعهم”. بين يدينا يقدّم الكاتب المدخل التاريخي عن فكرة المدرسة، والدوافع الأولى وراء إنشائها، وأهم المشكلات التي تسببها المدرسة على الجانبين النفسي والمجتمعي، وطرق الحل.
مؤلف كتاب خلف أسوار المدرسة
عمَّار سليمان: باحث مصري في الشأن التربوي والفلسفي، ومدير تنفيذي لمركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية.
من أهم كتبه ومؤلفاته: كتاب “خلف أسوار المدرسة”.