مشكلات التواصل الشخصي
مشكلات التواصل الشخصي
إذا لم يتواصل الأشخاص فيما بينهم وينقل كلٌّ منهم حقيقته إلى الآخرين، يتم التعامل مع الأفكار والافتراضات عن الآخرين في الخيال وتنشأ مشكلات التواصل. وتنبع مشكلات التواصل الشخصي من خلال ثلاثة أسباب رئيسة في التواصل، وهي: دافع الشخص الداخلي في أثناء التواصل، حيث يدخل الإنسان العلاقة بأحد دافعين؛ إما أن يَعرف الآخر كما هو وربما يعرف نفسه من خلال ذلك، وهذا يتضمن نوعًا من المخاطرة حيث يجعل الإنسان نفسه ليس محميًّا ومعرضًا لتغيير وجهة نظره، وإما أن يحمي نفسه ووجهة نظره أمام الآخر ونفسه.
أيضًا تأتي مهارات التواصل ثانية مشكلات التواصل، حيث تتضمَّن عملية التواصل عملية خلق رموز للمعاني المجردة وإرسال هذه الشفرة إلى شخص آخر يقوم بفكِّها، ويحدث المعنى المراد، وإذا كان المعنى المراد توصيله مثلًا هو الحب، فمن الضروري استخدام شفرة معبِّرة يعرفها الطرف الآخر، مثل الاعتراف بالحب أو الحضن، وغالبًا ما يحدث تشويش على التواصل، لذلك من المهم أن تكون الرسالة واضحة، والقدرة على الاستقبال جيدة، ومحاولة تجنُّب أكبر قدر من التشويش، فمثلًا لا يعرف الشريك أغلب دوافع شريكه في أثناء التواصل الزوجي، لكن يمكن معرفتها من خلال ثلاثة أسئلة، وهي: هل يتم ممارسة التواصل بالكلام بما يكفي؟ وما الرسائل التي يتم إرسالها إلى الشريك الآخر؟ وبأية كيفية؟
وبعد ذلك يأتي دور العلاقات السابقة المؤثرة في تعامل الإنسان مع العلاقات الحالية، حيث يخترن الإنسان بداخله صورًا وتمثيلات لهذه العلاقة السابقة ودون وعي يتم إسقاط العلاقات السابقة على الحالية، خصوصًا إذا كان هناك وجه شبه بين نوع العلاقات، لذلك من الضروري استحضار الإنسان لوعيه تجاه ميله إلى إسقاط علاقاته السابقة ومحاولة تحييد النفس دائمًا.
الفكرة من كتاب صحة العلاقات
منذ البَدء والإنسان يَتوقُ إلى العلاقة بالآخر، ويختلف الإنسان عن الحيوان في أنه في كل مرة يولد إنسان تولد معه شبكة من العلاقات تبقى طوال العمر، فيتحدث الكاتب هنا عن العلاقات الإنسانية وتحليلها وتسليط الضوء على جوانب السوء والمرض منها بغرض العلاج وبناء علاقات صحية مثمرة قائمة على الأخذ والعطاء دون اعتمادية مُمرضة ولا ذوبان يمسخ الشخصية.
مؤلف كتاب صحة العلاقات
أوسم وصفي: طبيب ومعالج نفسي، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة سنة 1990، وماجستير الأمراض العصبية والنفسية سنة 1997، وعمل بمؤسسة الحرية لإعادة تأهيل المدمنين، ومستشارًا في برنامج الإيدز للدول العربية التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
له أكثر من عشرين مولفًا في مجال الصحة النفسية والروحية، ومنها:
القلب الواعي.
مهارات الحياة.
معرفة الله والنفس.