مشكلات التعليم في الشرق الأوسط
مشكلات التعليم في الشرق الأوسط
تواجه منطقة الشرق الأوسط مشكلة كبيرة من ناحية التعليم، إذ تعتمد المناهج الدراسية بشكل كبير على الحفظ والتحضير للامتحانات التي ستحدد المسار الجامعي، الذي سيؤهل للحصول على وظيفة حكومية، لكن لا يوجد تركيز على التفكير الناقد أو أي مهارات تؤهل للعمل.
وبالرغم من حجم الإنفاق المرتفع على التعليم في الشرق الأوسط، فإن هذا لا يُعوّض عن التدني في الجوانب الأهم؛ فمثلًا رغم ازدياد الأعداد في التعليم الإعدادي والثانوي فإنها ما تزال أقل بكثير من معدلات شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، كما أن معدلات الأمية ما تزال أعلى بمرتين من بقية الأسواق الناشئة.
شيء آخر مثير للقلق، هو تفضيل الطلاب للعلوم الاجتماعية والإنسانية على دراسة العلوم والرياضيات، ففي الاختبارات العالمية الخاصة بتقييم الطلبة بالعلوم والرياضيات تسجل دول الشرق الأوسط تراجعًا بشكل مستمر عن المعدلات العالمية.
يرى الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية، أن إصلاح هذه التحديات سيتطلب أربعة عوامل أساسية، أول عامل يتمثل في تمحور استراتيجيات التعليم حول ما يحتاج الطالب إلى تعلمه دون الاعتماد على التلقين والحفظ، وثاني عامل يكمن في تأسيس مناهج دراسية وبنية تحتية قوية تتمكن من جذب المواهب الحقيقية.
العامل الثالث يتطلب اهتمامًا كبيرًا بحجم الفصول الدراسية التي تحتوي الطلاب، ورابع عامل والأخير يتعلّق بإحصاءات محو الأمية التي لا تعطي حسًّا صحيحًّا بالنوعية والجودة، لأن بعض أفضل الطلاب في الجامعات قد تكون مهارات القراءة والكتابة لديهم غير جيدة.
ومع ذلك حدث مؤخرًا أمران مُهمان يُشكلان عوامل مشجعة لمستقبل التعليم، أولهما توجه الشركات الناشئة إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية والعمل على إيجاد طرائق إبداعية لمساعدة مجتمعاتهم على التقدم، والأمر الثاني يتمثل في وجود تكنولوجيا المعلومات التي تمكن الشباب من خلالها من التواصل بشكل أسرع وتعزيز مهاراتهم والوصول إلى المعارف والتعلم.
الفكرة من كتاب نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط
يسعى هذا الكتاب إلى استكشاف ثورة ريادة الأعمال التكنولوجية التي تحدث حاليًّا في الشرق الأوسط، إذ يتساءل الكاتب كريستوفر شرودر “ما الذي أدى إلى هذه الطفرة في مجال ريادة الأعمال؟ وكيف غير ذلك من المنطقة؟ وما تبعاتها على مستقبل الشرق الأوسط؟”.
وفي سبيل الإجابة عن هذه الأسئلة، أجرى الكاتب لقاءات متعددة مع رواد الأعمال والمستثمرين والمستشارين الناجحين في المنطقة، وتمكن بواسطة هذه اللقاءات من رسم صورة عن الشرق الأوسط الذي يتجه الآن نحو إعادة تشكيل مستقبله من خلال ثورة ريادة الأعمال.
مؤلف كتاب نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط
كريستوفر شرودر: رجل أعمال أمريكي، عمل مستشارًا لعدد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستثمر حاليًّا في الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، ويعد كتابنا “نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط” هو كتابه الوحيد.