مشاعرنا المستترة وكيف تؤثر فينا
مشاعرنا المستترة وكيف تؤثر فينا
هل سألت نفسك مرة عن أحاسيسك تجاه الناس والحوادث؟ وما وراء الاستجابة المختلفة أو المبالغ فيها لمواقف طبيعية؟ ولماذا نحب شخصًا ونكره آخر؟ هل لأنه يذكرنا بمواقف أو تجارب أليمة؟ الإجابة عن كل هذا تكمن في المشاعر المستترة، فجميعنا بلا شك نحمل مشاعر لا ندركها، وعندما نخفي مشاعرنا الحقيقية عن أنفسنا ونتظاهر بعكسها، فإن هذا لا يساعدنا، بل يبث فينا الألم لأننا لا نريد أن نعترف بوجودها.
أحيانًا قد يحس الواحد منا بشعور تجاه أحد أفراد عائلته إذا كان دائمًا الأخير محل إعجاب الجميع، وكان شخصية موهوبة وجميلة أيضًا، وقد نتشاجر معه لأتفه الأسباب، دون أن نعرف سبب هذا؛ ولكن في الحقيقة أننا نشعر بنقمة وغيرة منه، ونرفض أن نعترف بهذا، وهذه المشاعر المكبوتة هي ما يسبب لنا صعوبات في التواصل مع الآخرين، وكلما زاد إخفاء هذه المشاعر بداخلنا أصبح من الصعب تغييرها بسبب ترسخها فينا حتى ندرك الأسباب خلف تصرفاتنا.
ولكن ليس معنى ذلك أن نخفي عن أنفسنا الشعور بالغضب أو النقمة، فلو أننا قمعنا هذا الشعور لاختُزِن في أنفسنا.
الفكرة من كتاب استكشف شخصيتك
تبدأ ملامح شخصية الإنسان بالتكوُّن منذ نعومة أظفاره، ويكبر كل منا وهو يملك شخصية مختلفة ومميزة، وعلى اختلاف أنماط شخصيتنا وسلوكياتنا، فإننا جميعًا نشترك في تقوية الشخصية وتطوير الذات، وبين تقوية الشخصية والثقة بالنفس علاقة وطيدة تجعل صاحبها أكثر حبًّا لذاته وللعالم حوله!
وقبل أن يبدأ الفرد منا في تنمية شخصيته فلا بدَّ أن يعرف أولًا ما معنى هذه الشخصية وممَ تتكون، ولا بدَّ أن يقف على جوانبها، يساعدك هذا الكتاب على أن تتعرَّف إلى شخصيتك، وكيف تكوَّنت وكيف تتطوَّر، وما الفرق بين من لديه شخصية قوية وأخرى ضعيفة، وهل لمشاعرنا المستترة تأثير في شخصياتنا حين نتعامل مع الناس؟
مؤلف كتاب استكشف شخصيتك
وليم هنري (1918 – 1994): مؤلف أمريكي وأستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو، انضم إلى أعضاء هيئة التدريس كأستاذ مساعد في علم النفس، وأصبح أستاذًا ثم رئيسًا للجنة التنمية البشرية، وبدأ بعدها دراسة السمات الفكرية والشخصية التي تجعل الشخص ناجحًا كمدير تنفيذي، إضافة إلى منصبه في شيكاغو كان كان أستاذًا زائرًا متميزًا في جامعة ولاية ميشيغان.
كتب هنري مقالات، وألقى محاضرات عن الصفات التنفيذية والاختبارات المستخدمة لتحديد من يجب اختياره للترقية، وناقش كتابه “The Analysis of Fantasy”، استخدام التقنية الإسقاطية في تحليل الشخصية، تلك التقنية التي تنطوي على عرض الصور للناس وتحليل القصص التي رووها عن تلك الصور، وله العديد من المؤلفات والكتب، منها:
Exploring Your Personality –
Public and Private Lives of Psychotherapists –
The Radio Day Time Serial: A Symbolic Analysis