مستوى عالٍ من الدخل
مستوى عالٍ من الدخل
قيامُ الحكومةِ بدورها يُوفر مستوًى عاليًا من الدخل، ومع ذلك قد يعاني كثيرون من الضغوطِ الماليَّة، وهذا بسبب سوءِ الإدارةِ الماليَّة، لذا هناك بعض الاقتراحاتِ العمليَّةِ التي تُساعد الفرد على اتِّخاذِ قراراتٍ ماليَّةٍ أكثر حكمةٍ، فينبغي أن يختار الفرد العمل التِّجاري الذي يُتقنه أكثر لكسبِ مالٍ أكثر، مع امتلاكِ روحِ المبادرة التي تُمكنه من تقديمِ سلعٍ مبتكرة تعكس قدراتِه، وخوضِ المغامرة والعملِ لوقت أطول.
وينبغي أن يُنفق أقل مما يكسب ليبدأ بالادخار، وكلما بدأ الفردُ مُبكرًا بالادِّخار، حقَّق ثروةً أكبر في المستقبل عبر الاستفادةِ من معجزةِ الفائدةِ المُركبة أي أخذ فائدةٍ على الفائدةِ التي لم تُنفق، وإلى جانب الادِّخار، يجب فتح حسابِ توفير لمواجهةِ العالم الحقيقي من وقوعِ حوادث وتلفيات بشكلٍ مفاجئ، ولا يعني السعي إلى الادخارِ والتوفيرِ العيشَ في الحرمانِ، ولكن قبل شراءِ أي شيءٍ، لا بد من التفكير لمدةٍ إذا كانتْ السلعةُ تستحق الدفعَ فعلًا، بالأخص إذا كان شراؤها يتطلب اقتراض مالٍ، فلا يجب تمويل أي سلعةٍ لمدةٍ أطول من عمرِها المتوقع، وبذكر القروض والدَّيْن، فأي فردٍ لديه بطاقة ائتمان، لا بد من أن يُمزقها، لأن استخدامها يؤدي إلى زيادةِ الدَّيْن وخفضِ الاستهلاك من أجل تسديدِه.
فبدلًا من شراءِ المنتجاتِ الجديدة باستخدامِ بطاقة الائتمان، يُمكن شراء منتجاتٍ مستعملةٍ تؤدي عمل المنتجات الجديدة نفسه بسعرٍ أقل، ومن ثم يتم توفيرِ مبلغٍ يُمكن استثماره وشراء سنداتٍ بقيمته، ويُنصح بعدم وضعِ الأموال كلها في نشاطٍ واحدٍ، فالاستثمارات تجني كثيرًا من الأموال لكنها تنطوي على خطورةٍ، خصوصًا إذا كانت ذات عائدٍ كبير، لذا يجب حذر أي عرضٍ يَعِد بعائدٍ كبيرٍ وخطورةٍ أقل، فالقيمةُ السوقيَّةُ للعقاراتِ والسلعِ تتغير في مدةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، ومن ثم سعر الأسهمِ يُمكن أن يرتفع وينخفض بشكلٍ كبيرٍ، لذا يُنصح بتوزيعِ الأموال على أسهمٍ لشركاتٍ مختلفة، أو اللجوءِ إلى صناديقِ الاستثمار المُشتركة، وأن تكون أموالُ هذه الأسهمِ مُدخرة لأهدافٍ بعيدةِ المدى، وقبل تنفيذِها بمدةٍ، يتم تحويل هذه الأسهم إلى سنداتٍ TIPS لأنها أقل خطورةٍ فهي سندات خزينة محمية ضد التضخم، ولذلك فإن الأموال المُدخرة لأهدافٍ قصيرةِ المدى، ينبغي ادخارها عبر شراء سندات TIPS مُباشرةً.
الفكرة من كتاب الاقتصاد من منظور الفهم السليم.. ماذا يتوجب على كل إنسان معرفته، حول الثروة والرخاء
تمر بنا أخبارٌ اقتصاديَّةٌ من قبيل: “البنكُ المركزي يرفع الفائدةَ 3% ويستهدف خفضَ التضخمِ إلى7%” مرور الكرامِ، فلسنا خبراء اقتصاديين ولا نعلم معنى رفعِ الفائدةِ أو دور البنكِ المركزي، وأحيانًا نقول لا داعي للاكتراثِ لهذه الأمور من الأساس، لأننا لا نُدرك أنه من الضروري الإلمام بأساسيَّاتِ علم الاقتصادِ، فالإلمام بأساسيَّات علم الاقتصاد يُساعدنا على تحسينِ خِياراتِنا السياسيَّة، والتمييز بين القرارات الصائبةِ والهراء، وتحسينِ خِياراتِنا الشخصيَّة لجني ثروة، كما يُساعد مديري الأعمال التنفيذيَّة وواضعي السياساتِ على فَهمِ مدى تأثير السياساتِ والأفعال في الاقتصادِ العامِّ، لذا يُقدم هذا الكتابُ أساسيات علمِ الاقتصادِ بشكلٍ مُبسطٍ وبأقل قدرٍ من المصطلحاتِ المُعقدة.
مؤلف كتاب الاقتصاد من منظور الفهم السليم.. ماذا يتوجب على كل إنسان معرفته، حول الثروة والرخاء
جيمس جورتني: أستاذ علوم الاقتصاد والسياسة بجامعة فلوريدا، وهو خبير في القضايا الاقتصادية، مثل: الضرائب، وسياسة العمل، والتحليل الاقتصادي للحكومة، حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة واشنطن، وفي الوقت الحالي يركز بحثه على قياس وتحديد العوامل التي تؤثر في الفروق بين الدول في مستويات الدخل ومعدلات النمو، إذ شارك في تأليف التقرير السنوي Economic Freedom of the World، كما شارك وأشرف على مؤلفات عدَّة، منها:
Economics: Private & Public Choice.
What Everyone Should Know about Economics and Prosperity.
Lessons from the Poor: Triumph of the Entrepreneurial Spirit
ريتشارد إل ستروب: كان أستاذًا فخريًّا للاقتصاد في جامعة ولاية كارولينا الشمالية وجامعة ولاية مونتانا، ومؤسسًا مشاركًا لمركز أبحاث الملكية والبيئة (PERC)، وباحثًا في المعهد المستقل، وباحثًا مساعدًا في معهد كاتو، وعضوًا في جمعية مونت بيليرين، حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة واشنطن، وشغل منصب رئيس قسم الاقتصاد الزراعي والاقتصاد ما بين عامي 2003 و2006 في جامعة ولاية مونتانا، ومنصب مدير مكتب تحليل السياسات في وزارة الداخلية الأمريكية من عام 1982 إلى عام 1984، كما شارك في تأليف عدَّة مؤلفات، منها:
Economics: Private & Public Choice
Eco-Nomics: What Everyone Should Know about Economics and the Environment
Cutting Green Tape: Toxic Pollutants, Environmental Regulation
دوايت آر. لي: باحث في المعهد المستقل، وأستاذ فخري في قسم الاقتصاد بجامعة جورجيا، وعضو هيئة تدريس زائر في معهد دراسة الاقتصاد السياسي في كلية ميلر للأعمال في جامعة بول ستيت، والرئيس السابق لمركز William J. O’Neil For Global Markets And Freedom، حصل على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، وشارك في تأليف عدَّة مؤلفات، منها:
Microeconomics for MBAs: The Economic Way of Thinking for Managers.
Getting Rich in America.
معلومات عن المترجم:
نوح الهرموزي: مدير المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية، وأستاذ جامعي بكلية الاقتصاد جامعة ابن طفيل، ورئيس تحرير موقع منبر، وراجع عدَّة مؤلفات، منها:
القانون.
تحقيق الحرية: تاريخ النظرية التحررية وممارستها.
الإسلام والثراء الفاحش، مأزِق الاقتصاد الإسلامي.
رشيد أوراز: باحث رئيس وعضو مؤسس للمعهد المغربي لتحليل السياسات، حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد التطبيقي حول تأثير طبيعة المؤسسات في الاستثمار في الرأسمال البشري والنمو الاقتصادي في المغرب، وقد نُشِرَت له العديد من أوراق السياسات والتقارير حول التنمية الاقتصادية والإصلاح في المغرب، والتعليم، والحكامة، وتأثير جائحة كوفيد 19 في الاقتصاد المغربي، كما شارك في مراجعة وترجمة عدَّة مؤلفات، منها:
مبادئ الاقتصاد السياسي الحديث حول طريقة التفكير الاقتصادية.
لماذا يدافع الليبرتاريون عن الحرية؟
المينوتور العالمي: أمريكا وأوروبا ومستقبل الاقتصاد العالمي.