مزايا الدخول في شراكة
مزايا الدخول في شراكة
أظهر بحثٌ أُجْرِيَ على عينةٍ تتكون من ألفَي شركةٍ من قِبل باحثين في مركز دراسة ريادة الأعمال في جامعة مَاركِيت | Marquette، أن ستة بالمئة من الشركات العالية النمو أُنْشِئَت عن طريق رائد أعمال منفرد، بينما استحوذت الشركات التي أُنْشِئَت عبر مجموعةٍ من الشركاء على أربعة وتسعين بالمئة من الشركات العالية النمو، على الجانب الآخر، ما يقرب من خمسين بالمئة من الشركات المنخفضة الأداء أُسِّسَت عن طريق رائد أعمال منفرد.
وبناءً على ذلك نستنتج أن الدخول في شراكةٍ قد يجلب عديدًا من المزايا، إذ يسهم الشريك في إنجاز المهام بشكلٍ أسرع، ويمتلك خبرات ومهارات في أمور لا يمتلكها المؤسس، ويخفف من العبء المالي ويتقاسم المخاطر مع المؤسس ماديًّا ومعنويًّا، كما يتقاسم الهدف فيشعر المؤسس بمزيد من المسؤوليَّة تجاه تحقيقه، كما تسهم خبرات الشريك في تقديم خياراتٍ ورؤًى مختلفةٍ، ومن ثم اتخاذ قراراتٍ من شأنها أن تدفع الشركة إلى مزيدٍ من التقدم.
هذه هي مزايا الشراكة مع أفراد، لكن هناك مزايا أخرى في حالة الشراكة مع المؤسسات، فعبر تلك المؤسسات يُمكن الدخول إلى أسواقٍ جديدة واستهداف عملاء جُدد، إذ يُستَغَلُّ حضورها وثقة العملاء بها لقطع شوطٍ كبير في بناء وعي العملاء وثقتهم بالعلامة التجارية بدلًا من إنشاء بِنًى تحتيَّة، بالإضافة إلى تعزيز خطوط الإنتاج في حال تقديم كل شركة منتجات تكميليَّة لمنتجات الأخرى، وامتلاكهم لقاعدة العملاء والموردين نفسها.
إذًا ينبغي التفكير بلا تردُّدٍ في البحث عن شريكٍ بمجرد إدراك عدم القدرة على تغطية جميع الجوانب، أو الحاجة إلى التمويل. ولتجنب الاختيار الخطأ للشريك، لا بد أن تتوافر بعض الصفات والمعايير لديه كامتلاك مهاراتٍ مُكملةٍ لمهارات الشريك الآخر كي يتولى أداء المهام التي يعجز عن إنجازها، ويمتلك القدر نفسه من الشغف تجاه المشروع، ويتوافق في الرؤى والقيم مع الشريك، ويتحلى بالنزاهة، والالتزام، والتَّوق إلى مزيد من التحديات، ولديه القدرة على الابتكار، والتواصل الفعال والصريح مع احترام الاختلافات وحل النزاعات، والموازنة بين المخاطرة والحذر، إلى جانب امتلاك شبكة علاقاتٍ قويَّة.
الفكرة من كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
الشراكةُ علاقةٌ قانونيَّةٌ بين فردين أو أكثر، إذ يُشارك كل شريكٍ بأمواله ووقته وطاقته وخبراته، ليحصل على جزءٍ من الأرباح ويتحمل جزءًا من الخسائرِ والديون، وبذكرِ الشراكة تَطرحُ بعض الأسئلةِ نفسها حول الدافع وراء تخلي الفرد عن جزءٍ من ملكيته للشركة، وقوةِ اتخاذه للقرارات بشكلٍ فردي، وأسباب فشل أكثر من سبعين بالمئة من الشراكات في الوصول إلى النتائج المرجوة، والأسس والمعايير الصحيحة لإنشاء وإنهاء الشراكات، كل هذه الأسئلة يجيب عنها هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الشراكة في البيزنس من الألف إلى الياء
محمد الباز: رائد أعمال مصري ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1999م من جامعة المنصورة، وعلى درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد أستراليا لإدارة الأعمال عام 2012م، بالإضافة إلى المستوى الأول من شهادة مدير محافظ مالية معتمد لدى هيئة سوق المال من الجمعية المصرية لإدارة الاستثمار، وأسس عديدًا من الشركات والمبادرات منها مبادرة “اعمل بيزنس” في عام 2012م التي كانت نواة لإنشاء “أكاديمية اعمل بيزنس” في عام 2017م، التي تضم نخبة من المحاضرين ذوي الخبرة في مجال إدارة الأعمال لتقديم النصائح والعلم إلى أصحاب الأعمال، أطلق أيضًا سلسلة كتب “اعمل بيزنس” من تأليفه، منها:
المسار الوظيفي.
مستهدف المبيعات.
إتقان فن البيع والإقناع.
كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا؟