مرض التعلق
مرض التعلق
يُصاب بعض الأطفال بأمراض نمائية، ويتم تشخيص الحالة كي يحدث تدخل صحي بديل لعلاج الأطفال، ومن هذه الأمراض مرض التعلق، ويتضمَّن التعلق بالوالدين بشكل خاص، ويتنوَّع مُسمى العلاج الخاص به مثل: نموذج إيفرجرين، أو الاحتضان، أو تقليل الغضب، أو علاج الضغط، أو إعادة الولادة، أو العلاج بالتقييد القسري، ويستخدم علاج التعلق نموذج إيفرجرين في الولايات المتحدة الأمريكية مع أطفال الكفالة أو التبني، الذين يعانون صعوبات سلوكية خطيرة، وتكون مشكلاتهم في عدم قدرتهم على التعلق بآبائهم الجدد بسبب غضبهم المكبوت لما تعرضوا له من سوء معاملة سابق وهجر، أما العلاج بالاحتضان فهو العلاج الشائع للتعلق، ويقوم فيه الآباء أو المعالجون باحتضان الأطفال بقوة واحتواء، وقد يمتد طول الجلسة من ثلاث إلى خمس ساعات، ويقوم بتقييده كي يسيطر على استجاباته، ويضيِّق عليه فيستطيع التنفيس عما بداخله من غضب أو حزن، وحينها يضعف الطفل، ثم يبدأ باستخدام طرق الهز أو الهدهدة، ما يقوِّي التعلق بالأهل الجدد، وقد يصاحب العلاج أحيانًا استخدام أساليب تربوية أبوية تؤكد الطاعة، عن طريق خضوع الطفل للوالدين، من خلال إجباره على الطعام أو الماء أو التواصل البصري الجبري، أو الإمساك بالطفل بقوة واحتضانه كي يستجيب لسيطرة الوالدين، وفي بعض الحالات كانوا يردون الأطفال إلى مرحلة الرضاعة أو الجلوس الصارم دون حركة أو كلام لفترة زمنية، وفي بعض برامج التدريب للأطفال يخضعون لمدة أسبوعين للامتثال لأوامر الأبوين في أعمال منزلية شاقة أو إبقائه في المنزل دون أي عمل، لكن بعد تجربة هذه الأساليب الأبوية نتجت أضرار كثيرة والعديد من حالات الوفاة للأطفال، لذا انتقد الكثير من العلماء هذا العلاج وسموه العلاج بالتقييد القسري، وقد قال أوكونر وزينيه مُهاجمًا العلاج بالاحتضان أنه يعده منهجًا “تطفليًّا وتدخليًّا، وبالتالي غير مراعٍ للمشاعر، ومن أشكال العلاج المضاد؛ على عكس نظريات التعلق المقبولة”، وقد برَّر بعض المعالجين استخدامهم للأساليب الجبرية والقسرية، بأن الأطفال المصابين بمرض التعلق ينقصهم الثقة بالنفس والأشخاص، كما أنهم لا يستطيعون إقامة علاقات صداقة حقيقية.
الفكرة من كتاب مهارات التواصل الاجتماعي (أسس، مفاهيم وقيم)
تخيَّل أنك استيقظت يومًا فوجدت نفسك في غابة وحيدًا، لا يوجد سوى حيوانات من حولك، وأنت تريد سؤالهم أسئلة كثيرة مثل: ماذا أفعل هنا؟ هل يوجد غيري هنا؟ وهكذا، وإن لم يجيبوك ستُصاب بالإحباط أو الجنون؛ فلا توجد لغة تواصل مشتركة بينكم، هذا ما يحدث لكثيرٍ من البشر حولنا؛ لا يعرفون كيف يتواصلون مع غيرهم، بفارق وجود لغة مشتركة بيننا وبينهم، لكن التواصل الفعال غير مؤهل لديهم، ويعد التواصل الفعال بين البشر إحدى المهارات الشخصية المُكتسبة منذ الصغر، والتي يجب تطويرها وبناؤها تربويًّا بشكل نموذجي من خلال الأسرة والمدرسة، ويعرض لنا الكاتب في فصول متنوعة مهارات التواصل الاجتماعي، وأسباب اضطرابها عند البعض، وأثر التنشئة الاجتماعية في الفرد.
مؤلف كتاب مهارات التواصل الاجتماعي (أسس، مفاهيم وقيم)
صالح العلي: أستاذ الاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية في كلية الشريعة بجامعة دمشق سابقًا، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت حاليًّا، وحاصل على درجة الأستاذية من الجهتين، له تقريبًا 39 بحثًا علميًّا محكمًا في مجالات الفقه الإسلامي والاقتصاد الإسلامي والمؤسسات المالية الإسلامية، ومشرف ومناقش لأكثر من 300 رسالة علمية، ومحكِّم لأكثر من 250 بحثًا في مجلات علمية محكمة محلية ودولية.
وله عدة مؤلفات منها: “طرائق تدريس التربية الإسلامية”، و”المؤسَّسات المالية الإسلامية”، و”أصول التدريس في الفكر التربوي الإسلامي- دراسة تأصيلية تحليلية”.