مرحلة العلاج وتقديم الدعم للآخرين

هناك ثلاثة أنواع للعلاج يعتمد الطبيب المعالج على أحدها، وهي: العلاجات النفسية، والعلاجات بالأدوية المضادة للاكتئاب، والعلاجات الجسدية، أما العلاجات النفسية فتعدُّ أكثر أنواع العلاجات شعبية في حالات الاكتئاب، فهي لا تتطلَّب تناول الأدوية لأن العلاج فيها يكون بالجلوس مع المعالج والإفصاح عما يقلق الشخص ويُثقل كاهله، وغالبًا ما تتطلَّب هذه العلاجات وقتًا طويلًا والتزامًا، ولا تنفع في حالة الاكتئاب الشديد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما العلاج الجسدي فيكون للأشخاص الذين لم تتحسَّن حالتهم بالعلاج النفسي، والذين يعانون ظروفًا طبية معينة ولا يستطيعون تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وفي الحالات الشديدة التي لا تنفع معها العلاجات الأخرى يُستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية الذي يعد علاجًا فعالًا وسريعًا للاكتئاب، ويتم بإعطاء حقنة تخدير للمريض لفترة قصيرة لتساعده على النوم والاسترخاء، ثم يضع الطبيب قناع الأكسجين على وجه المريض النائم ويقوم بتمرير شحنة كهربائية صغيرة عبر الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية توضع على جبينه.

هذا بالنسبة إلى الطبيب، أما الدور والدعم الذي يمكننا أن نقدِّمه لمساعدة الشخص المكتئب فيتمثَّل في شعور عدد كبير من المكتئبين بالصعوبة في تقبُّل مساعدة الآخرين لهم، لذا يجب عدم الضغط عليهم، وعلى الرغم من أن الكلام يساعد المكتئب على تخطِّي مشكلاته، لكن الاستماع قد يكون بالنسبة إليه مصدر إزعاج وضيق، وكذلك ينصح بمحاولة دائمة لغرس الطمأنينة في قلبه مع إعطاء النصائح السريعة وعدم مقاطعته، وكذلك منحه الوقت والمساحة الكافية ليقول كل ما يشعر به، مع محاولة رؤية ما يقول من منظوره وتقدير مشاعره والتعاطف معه مع الحرص على الاتصال الدائم به وتقديم المساعدة إلى أن يتحسَّن، وفي حال الشعور بأن هناك أفكارًا انتحارية تراوده أو أنه معرض للخطر المحتَّم يجب عدم تركه وحيدًا ووضعه تحت المراقبة، والاتصال بشخص قادر على تقديم المساعدة أو أحد أفراد عائلته.

بلا شك أننا جميعًا نتعرَّض لتقلُّبات في المزاج من وقتٍ إلى آخر نتيجة تراكم الضغوط والمواقف الأليمة التي تعترينا، وربما ازداد علينا الألم إلى درجة تصل بنا إلى الاكتئاب، وليس كل حزن أو قلق يسمَّى اكتئابًا، فعندما يستخدم الأطباء وصف “اكتئاب”، فهم لا يعنون حالات الحزن البسيطة، وإنما حالة مرضية شديدة تؤثر جسميًّا وعقليًّا وتستمر عدة أسابيع.

يسلِّط هذا الكتاب الضوء على مفهوم الاكتئاب عند البالغين والأطفال وأبرز أعراضه، ويعرِّفنا الأسباب التي يمكن أن توصل الفرد إليه، وتجعله عرضة للكثير من الآلام والتقلُّبات المزاجية، وكيف يمكننا أن نتفاداها ونساعد أنفسنا ونقدِّم الدعم للغير في مواجهته، وما سُبل العلاج اللازمة حتى نصبح أصحاء نفسيًّا وأكثر قدرة على التحمُّل والمواجهة.

كوام مكنزي Kwame McKenzie: طبيب وصحفي وأستاذ علم النفس والطب النفسي بجامعة تورونتو، ومحلِّل نفسي في مراكز الإدمان والصحة العقلية، والرئيس التنفيذي لمعهد ويليسلي -مؤسسة فكرية سياسية- ومقدم للعديد من البرامج الإذاعية التي ناقش فيها التحليل النفسي.

من أبرز مؤلفاته: “القلق ونوبات الذعر”، و”Depressão”، وله الكثير من المقالات الأكاديمية في مجالات الصحة النفسية والطب النفسي.