مراكز الحكمة والقوة
مراكز الحكمة والقوة
الرأس من الأعضاء المركزية لكِياننا، ففيه تُستقبَل المعلومات من جميع الحواس وتُنقَل إلى أنحاء الجسم كافة، كما أنه مسؤول عن تأمين كل وظائف الجسم، ويمكن اعتباره أيضًا الجزء الذي يلتقي فيه وعينا الروحي بالذات الفردية الدنيوية، لذا قد يشير حادث الكسر في الجمجمة إلى نزاع بين مسؤوليات الحياة والواقع المادي من ناحية، وبين الرغبة الروحية والحوافز الإبداعية التي لا يُعبَّر عنها من ناحية أخرى. وصداع الرأس سببه الأساسي التفكير الذي يشغل أغلب الناس، بجانب أسباب أخرى كعدم التوازن في الهرمونات في فترات الحيض عند النساء مثلًا، أو وجود عدوى مثل الزكام، فيحدث الصداع نتيجة فرط استعمال الدماغ والتوتر والإنهاك.
وعلى الأكتاف نحمل هموم العمل والأسرة، فتلقى المسؤولية على أكتافنا وتثقلها، لذا فإن أي مشكلة تخص الكتفين هي إشارة إلى الإهمال في النفس، والانشغال في حل مشكلات الآخرين، وتفقد الأكتاف ليونتها عندما تكون هناك مشكلة في التعبير عن احتياجاتنا الحقيقية، وتتشنج الأكتاف عند الشعور بالخوف أو الإقدام على فعل شيء جديد يؤدي عدم فعله إلى الأمان.
وإذا نزلنا إلى الأسفل قليلًا، فهناك عضو يسمح لنا بأن نحضن شخصًا أو ندفعه بعيدًا، فيُعَبِّر عن الانكماش والانغلاق على الذات إذا ما تم تكتيفه، ويعبر عن الاستقبال والتحية إذا ما كان مفتوحًا، هذا العضو هو الذراعان، إذ تمتد عبرهما طاقة الفعل نزولًا وتتحول إلى عمل بواسطة اليدين، لذا فأي مشكلة تصيب هذه المنطقة تدل على اضطراب في الأمور الحميمية والتواصل مع الآخرين والتعبير عن المشاعر الداخلية.
الفكرة من كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
يعتقد معظم الناس أن أجسامهم عبارة عن آلة، يجب تزويدها بالطعام والماء والتمرينات اللازمة لكي تعمل دون تعطّلها، وإذا ما تعرضت للعُطل، تُصلَح بالأدوية أو العمليات الجراحية أو حتى الاستئصال، وهذا ما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية واللقاحات والأدوية، ولكن هذا التطور اصطحب معه مشكلات أخرى أسوأ من المشكلات الأصلية، مثل الصداع النصفي المرتبط بالضغط النفسي وتهيج الأمعاء والأمراض المزمنة.
ومن حسن الحظ، شهِدت السنوات الأخيرة اعترافًا بالعَلاقة بين النفس والجسد، فأصبح عند تشخيص المرض، يأخذ الطبيب الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبسبب هذه التغييرات، أَعَدَّت ديب شابيرو كتابنا هذا ليتمكن عامة الناس من اكتشاف العَلاقة بين الحالة النفسية والجسدية لهم، وتعلُّم كيفية شفاء الجسم عن طريق اكتشاف المشكلة النفسية التي تختبئ تحت جلده.
مؤلف كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
ديب شابيرو: هي باحثة أمريكية في السلوك التنظيمي، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس عام 1982 من جامعة “ميريلاند”، ودكتوراه في السلوك التنظيمي عام 1986 من جامعة “نورث ويسترن”، كما تلقت ديب شابيرو دروسًا مكثفة في جامعات مختلفة لتعلُّم التأمل وعلم النفس والعِلاجات البديلة، وتعلمت كيفية علاج الجسد باستخدام التأمل في النفس، ولها كتب متنوعة في هذا المجال، أشهرها:
The body mind workbook.
Be the Change: How Meditation Can Transform You and the World.
Unconditional Love.
معلومات عن المترجمة:
ألفيرا عون: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها أبدًا.
60 نصيحة لتنظيف الجسم من السموم.
ريجيم آتكنز.
لماذا تقضم الفتاة أظافرها، ولماذا يشخر الرجال؟ عاداتنا تفضح أسرارنا.