مراحل ولادة وتطور النجوم
مراحل ولادة وتطور النجوم
تمرُّ النجوم بمراحل تطور كثيرة منذ ولادتها حتى تلاشيها، فلكُلِّ نجمٍ دورة حياة مُختلفة عن الآخر تختلف بالنسبة إلى حجمه وكتلته، ومن هذه المراحل مرحلة التكاثف التي تحدث بسبب تجاذب الغازات والغبار الكوني فتلتف على شكلٍ كروي يجعلها تستعد لدخول مرحلة ثانية، وتليها مرحلة الانكماش وفيها ترتفع درجة حرارة قلب النجم إلى درجات عالية جدًّا.
أما مرحلة الاندماج النووي فهي آخر مرحلة قبل ولادة النجم، وتنتج عنها طاقة كبيرة هي التي تعطي النجم الضوء وتعطي الحرارة الاشتعال، وهذا السبب في رؤيتنا النجوم مضيئة في السماء المعتمة، أما أنواع النجوم فهي كثيرة منها: النجوم العملاقة، وهي نجوم كبيرة الحجم وتكونُ كتلتها أكبر من الشمس بعشرات المرات وهي أشد النجوم في اللمعان.
وهناك الأقزام البنية المسمَّاة بالباردة وهي نجومٌ كتلتها أقل بكثيرٍ من أن تُولِّد الحرارة الكافية في باطنها لتنطلق عمليَّة الاندماج النووي، ولذا تبقَى كُراتٍ غازيةً باردةً، وأما الأقزام الحمراء فتعتبر أكثر النجوم عددًا في الكون، والأقزام البيضاء هي نجوم في المرحلة ما قبل الأخيرة من حياتها، ونظرًا إلى ضعف ضوئها فليس من السهل مشاهدتها من الأرض، فهي لا ترى بالعين المجردة إلا بواسطة تلسكوب.
وتندثر النجوم بعد المرور بهذه المراحل المختلفة وعندما يموت النجم يتحول إلى قزم أبيض لأنه قد استهلك المواد الكيميائية اللازمة للتفاعل بداخله، وهكذا حتى يظلم وتنتهي دورة حياته.
الفكرة من كتاب لماذا لا نرى في السماء نجومًا خضراء؟
ربما يخيل للقارئ منذ أول وهلة غرابةَ عُنوان الكتاب أو سخريته، فما علاقة اللون الأخضر بالنجوم التي نراها في السماء؟ فنجوم السماء بيضاء يتخلَّل بياضها زرقة لا اخضرار!
يصحبنا الكاتب في جولة علمية ممتعة ما بين عالم الألوان والأمواج والأصوات من ناحية الفيزياء والبصريات وعلم الأعصاب والفلك، ويعرِّفنا كيف فسرت هذه المجالات والعلوم المختلفة الأصواتِ والألوانَ وآليةَ عملها، ويعرفنا كيف نبصر الأشياء والألوان ويحلِّل لنا مكوناتها وخواصها وطرق انتقالها، وفهذا الكتاب رغم قلة عدد صفحاته يتسم بالثراء مع التبسيط في عرض وتحليل الحقائق والنظريات والخلو من تعقيدات اللغة العلمية ومصطلحاتها.
مؤلف كتاب لماذا لا نرى في السماء نجومًا خضراء؟
ألان بوكيه Alain Bouquet: كاتب وباحث فرنسي حائز على درجة الدكتوراه في العلوم، ويعمل مديرًا للأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي، ويعمل بمختبر الفيزياء الفضائية وعلم الكونيات بجامعة باريس السابعة، وله العديد من الكتب العلمية التي تبسِّط مفاهيم ومجالات العلوم والفيزياء.
ومن أهم مؤلفاته: “كيف تلمع الشمس؟” و”ما الثقب الأسود؟” و”ما تحكيه لنا الأحافير”، و”الإنسان والفيروسات هل هي علاقة دائمة”، و”هل ينبغي أن نصدق نظرية الانفجار الأكبر؟”.