مراحل حب الذات الثلاث
مراحل حب الذات الثلاث
يمر معظم الناس بثلاث مراحل في حب الذات؛ ويقضي معظمهم جلَّ وقتهم في مرحلة “أنا لست جيدًا فيما فيه الكفاية”، والتي قضى فيها الكاتب شخصيًّا معظم أوقات حياته كما يقول؛ ويتصرَّف الإنسان في هذه المرحلة من اعتقاده الداخلي أن عليه ألَّا يتوقَّف عن إعطاء الآخرين كل الأسباب الممكنة لجعلهم دائمًا معجبين به وإلا فإنه سيفقد حبهم واهتمامهم وسيبقى منبوذًا ووحيدًا، ومن صفات هذه المرحلة أن يشعر الإنسان بالضعف وقلة الثقة بالنفس وعدم القدرة على الدفاع عن النفس ضد تنمُّر واستغلال الناس، وبعدما يكتفي الإنسان من هذه المرحلة والشعور فيها بأنه صغير وبأن الناس يتجاوزونه في كل شيء ويضيق ذرعًا بهدر طاقاته يدخل في مرحلة جديدة، وهي “لقد اكتفيت”، وهي المرحلة التي يحدث فيها التغيير ويشعر فيها أنه لم يعد كما كان ولا تعجبه نفسه الحالية، ويريد أن يتغير فيبدأ في الشعور بالحرية.
تتميز هذه المرحلة بالعاطفة وببعض نوبات الغضب أحيانًا، فيشعر المرء أنه ملَّ من الأشياء بالطريقة التي هي عليها الآن، ومن شعوره بالطريقة التي يشعر بها ومن تفكيره بالطريقة التي يفكِّر بها، وهي مساحة صحية تمامًا لأنها المساحة التي يتكوَّن فيها الوعي والإدراك ويشعر فيها أن عليه أن يتحكم في حياته ويدير دفتها كما يريد وأن يسيطر على نفسه، وعندما تأخذ وقتًا كافيًا في هذه المرحلة تنتقل مباشرةً إلى مرحلة “أنا كافٍ” تغمرك فيها حالة من الرضا وتكفُّ عن مقاومة الحياة وتُظهِر فيها قبولًا تامًّا لنفسك وامتنانًا للحياة وتصل فيها إلى حب الذات، وفي هذه المرحلة لا تعود تشعر أن عليك أن تثبت نفسك أمام أي أحد، وأنك لست بحاجة إلى أن تُهدر طاقتك بحثًا عن إعجاب الناس بك وتشجيعهم لك.
الفكرة من كتاب أنا أحب ذاتي
“أشعر أني لست كافيًا”.. ينطلق الكثيرون في حياتهم من هذه الجملة، ويسيرون في الحياة بشعور أنهم صغار وغير واثقين وغير مستحقين لأي شيء في الحياة، وهذا الشعور يسلب الإنسان أحقيته في كل الامتيازات والفرص التي قد تصادفه في مشواره العلمي أو الاجتماعي.
في هذا الكتاب يصف الكاتب رحلته الشخصية من مرحلة “لست كافيًا” إلى مرحلة “أنا كافٍ.. أنا أستحق”، والطريقة التي قد يستطيع بها أي شخص أن يحب ذاته.
مؤلف كتاب أنا أحب ذاتي
ديفيد هاملتون : ولد في لندن عام 1933، وهو مخرج سينمائي ومصور وكاتب سيناريو، وتوفي منتحرًا في الدائرة السادسة في باريس عن عمر يناهز 83 عامًا في عام 2016.
له العديد من المؤلفات منها: “اللطف وآثاره الخمسة”، و”كيف يستطيع تفكيرك أن يشفي جسدك”، و”الاستشفاء البدني بالعقل والروح”.
حاز ديفيد هاملتون درجة الشرف والمرتبة الأولى في الكيمياء وتخصَّص في البيولوجيا والكيمياء الطبية، وحاز أيضًا الدكتوراه في الكيمياء العضوية.
معلومات عن المترجمين:الدكتور محمد ياسر حسكي ولينا الزيبق ترجما معًا عددًا من الكتب، منها: رواية “الحب”.
ولقد ترجم محمد ياسر حسكي كتبًا أخرى بمفرده، ومنها: “المركب الفارغ.. لقاءات مع اللاشيء”، و”الطريق إلى الحب”، و”الدماغ الخارق”.