مراحل السيكودراما
مراحل السيكودراما
المرحلة الأولى هي مرحلة الإحماء أو التهيئة، ومن خلالها يستطيع الأفراد تقمُّص الشخصيات التي سيؤدُّونها، ومن الطرق المستخدمة أن يقوم المعالج بإجراء مقابلة عن المريض لمعرفة معلومات عن حالته، أو يقسم المجموعة إلى مجموعات صغيرة ويطلب منهم تمثيل موقف يتضمَّن صراعًا ولديهم الحرية في اختيار الموقف وكيفية تمثيله ومدة التمثيل، وتساعد هذه المرحلة على الأداء التلقائي الذي يفيد في التخفيف من المقاومة، وفي إعطاء المريض الثقة والأمان، وتساعد المعالج على ملاحظة ردود فعل الأفراد، ويتم اختيار البطل والاستقرار على موضوع المسرحية والانتقال إلى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية هي مرحلة الفعل أو التمثيل، وفيها يمثل المريض موقفًا من الماضي أو الحاضر أو يتوقع حدوثه في المستقبل، ويشجع المعالج البطل ليمثل مواقف الصراع ولِيُعبِّر عن نفسه، ويتم البدء بالأحداث التي تمثل معاناة أقل للمريض، ويشترط أن ترتبط كلها بالحاضر “هنا والآن”، ويكون للبطل الحرية في اختيار الحدث والزمان والمكان والأفراد ويُطلب منه أداء موقف يتحدَّث فيه تلقائيًّا، أو يرتجل دون التركيز على نص محدد.
المرحلة الثالثة هي المناقشة أو ما بعد الحدث، وفيها يشارك المشاهدون ملاحظاتهم وتعليقاتهم وردود أفعالهم مع البطل، ويستحسن أن تشمل عددًا كبيرًا من الأشخاص لتحقِّق المناقشة هدفها، ويُعطي المعالج المريض الفرصة للاستفادة من المناقشات وتعليقات المشاهدين.
الفكرة من كتاب السيكودراما
تقتصر معرفة البعض عن الدراما على أنها مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكن تم تطويرها لتصبح أسلوبًا علاجيًّا، يعرض هذا الكتاب كيف بدأ المسرح من الرقص وكيف تم تطوير المسرحيات إلى أسلوب علاجي للحالات النفسية ومشكلات العلاقات بين الشخصية كأسلوب يجمع بين الدراما وعلم النفس، ويدمج الحركة في العلاج النفسي بدلًا من اعتماده على الكلام، وأصبح وسيلة مؤثرة وفعالة للتعبير عن مشاعر الفرد العميقة واحتياجاته وصراعاته.
مؤلف كتاب السيكودراما
جاكوب ليفي مورينو: ولد في رومانيا لأبوين من اليهود الشرقيين، وتزوَّج من خبيرة في السيكودراما تدعى “زيركا مورينو”، والتي استكملت عمله بعد وفاته، نشأ في النمسا ودرس الطب والرياضة والفلسفة، وكان أحد تلاميذ فرويد، شغل منصبًا في جامعة كاليفورنيا والمدرسة الجديدة للبحث الاجتماعي، أسَّس مملكة الطفل وأنشأ المسرح المرتجل، وأنشأ أول جمعية للعلاج بالسيكودراما، ويعدُّ أب المسرح التلقائي والعلاج الجماعي والسيكودراما، ومن رواد المسرحية الاجتماعية وقياس العلاقات الاجتماعية، له العديد من المؤلفات في السيكودراما والأساليب السوسيومترية.
من مؤلفاته: “المسرح العفوي”، و”من سيبقى؟”، و”مستقبل عالم البشر”.
معلومات عن المترجم:
محمد أحمد محمود خطاب: أستاذ مساعد بقسم علم النفس جامعة عين شمس، وعضو الهيئة العلمية بمركز الإرشاد النفسي بالجامعة، واستشاري التحليل والعلاج النفسي، وحاصل على ثلاث درجات دكتوراه، له العديد من المؤلفات والكتب التي قام بترجمتها، ومنها: “اختبار اليد الإسقاطي”، و”اضطرابات النطق والكلام واللغة وعلاقتها بالاضطرابات النفسية”، و”التحليل النفسي بين الماركسية والرأسمالية”.