مراحل الحب
مراحل الحب
هل من الصعب إنهاء علاقة الحب؟
للحب خمس مراحل يمر بها، وتتدرَّج من الأسهل في إنهاء العلاقة إلى الأصعب؛ أولاها مرحلة الاحتياج، وهي الأسهل لترك العلاقة لأنها تكون في بدايات البحث عن الحب ونتيجة للاحتياجات النفسية والضغوطات الاجتماعية، ومن الاحتياجات المهمة بالنسبة للمرأة: الإحساس بالأمان، والاحتواء، وأن تشعر بضعفها بجانب رجل قوي، وأن تشعر بكرم الرجل، وأن تُحَب أكثر من أي امرأة، والاعتماد على الرجل، وأن تُقدَّر، وبالنسبة للرجل فيريد من المرأة: الاحترام، وتقبُّل مواضع ضعفه، والحرية، والثقة به، والإخلاص له، كل تلك احتياجات أساسية إن لم توفرها العلاقة تصبح غير مناسبة وسهلة الترك.
ثم تأتي مرحلة الاندفاع والمتعة؛ وهي مرحلة السعادة والاستمتاع بالمحبوب، وتكون إما بعد إقرار العقل بملاءمة العلاقة، وفي تلك الحالة تكون مرحلة صحية، أو بعد تجاهل لعدم ملاءمة العلاقة، وهنا يجب ترك تلك العلاقة، وهي أيضًا مرحلة سهلة لإنهاء العلاقة، وبعدها مرحلة الاعتياد؛ وفي تلك المرحلة يصعب قرار إنهاء العلاقة، ففيها يعتاد الطرفان جرعة معيَّنة من السعادة والاهتمام، ولكنها أيضًا تُظهِر الكثير من العيوب والخلافات بعد هدوء المشاعر؛ ولذا يجب أن يتدخَّل العقل لتقييم تلك العيوب.
ثم تأتي مرحلة الإدمان، وهي من أصعب المراحل في الحب لأن المحب يقترب خلالها من إدمان المحبوب، وعدم القدرة على المعيشة من دونه حتى لو كان حبًّا من طرف واحد، وهي مرحلة طبيعية فقط في حالة المرور بالمراحل السابقة وإقرانها بالعقل، أما إن بدأت العلاقة بهذه المرحلة فهذا مؤشر على خطرها.
وبعد ذلك مرحلة التعافي، وهي أقوى مرحلة من مراحل الحب يصل إليها المحبَّان، وهي مرحلة صحية، ففيها يعتادان جرعة دوبامين دون الحاجة إلى زيادتها، وينشط بها هرمون الحب الذي يزيد من ترابط العلاقة، وتهدأ فورة المشاعر لتجعل المرء يستعيد القدرة على إدارة حياته بعد مرحلة الإدمان، وفيها يصعب بشدة فقد شريك الحياة.
الفكرة من كتاب حبيب نفساني
مَن منَّا لم تشغله كلمة الحب! فالحب العاطفي بين الجنسين من أسمى العلاقات الإنسانية، ويرى الكاتب أن الناس تنظر إليه كمصدر للسعادة في الحياة بجانب المال، لكن الناس عادةً ما تأخذ معلوماتها عن الحب من السينما أو القصص الرومانسية التي تعتمد غالبًا على الجانب الشاعري منه فقط، وربما تصدَّرت لنا العديد من القصص المُسيئة على أنها قصص مثالية يحلم العديد أن يحظى بمثلها؛ لذا في هذا الكتاب يستعرض الكاتب الحب من رؤيته لزواياه المختلفة المبنية على خبرته كطبيب نفسي، وتجاربه الاجتماعية والنفسية، فيتناول الحب منذ نشأته، مرورًا بكيميائه داخل جسم الإنسان، ومكونات العلاقة الصحية، ومراحل الحب المختلفة، وصولًا إلى العلاقات المسيئة وكيفية التعافي منها.
مؤلف كتاب حبيب نفساني
حاتم صبري: طبيب مصري من مواليد عام 1988م، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة، ماجستير الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب وعلاج الإدمان، وتدرَّب على يد عدد من أساتذة التحليل النفسي في مصر، وهو رئيس مجلس إدارة والمدير الفني لمستشفى الشمس للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومؤسِّس مؤسسة “بيرسونا” للطب النفسي وعلاج الإدمان، ومحاضر في العلاج النفسي.