مدن اليابان وتقدُّمها الصناعي
مدن اليابان وتقدُّمها الصناعي
الصناعة نهضت في اليابان بواسطة الدولة إذ افتتحت المصانع والمدارس، وبعثت الطلاب ليتعلَّموا في الخارج، واستعانت بالخبراء الأجانب، وزوَّدت التجار بمعلومات عن السوق التجارية، وراقبت جودة الصادرات التي يعد الحرير أهمها، فقد تميَّز اليابانيون بالمهارة في صنعه، وأصبحت خلال ستين عامًا دولة صناعية قوية بعد مرور تطوُّرها بثلاثة عصور.
كوبي أكبر المدن التجارية في اليابان، وتظهر فيها الحياة اليابانية من نشاط السكان وهدوئهم، ويلبسون الكيمونو، وهو رداء طويل بأكمام متسعة وحزام عريض، ومن قماش خشن للرجال، وحرير للنساء، ويعتنون بالشعر الذي يعدُّ مقياس المكانة والجمال، ويختلف شكله باختلاف الطبقات والأعمار ويتسمون بالرشاقة والجاذبية، ومن أعظم معابدها معبد القمر الذي يحجُّ إليه الآلاف كل سنة تعظيمًا لتمثال أم بوذا، وفيها الكثير من الملاهي وبخاصةٍ السينما، وتوجد دار وطنية للسينما مصمَّمة على نظام البيوت اليابانية.
طوكيو تعني العاصمة الشرقية، ويظهر فيها الملك والقوة، والقصور والطرق الواسعة والحدائق، ورجال الأمن يوجدون في كل طريق ويعرفون كل تفاصيل المنطقة ليحافظوا على الأمن ويقدِّموا المساعدة، وفي طوكيو قصر الإمبراطور الذي يتصف بالعظمة ويجمع بين التصميم الصيني والياباني، ولا يسمح بدخوله أو تصويره تقديسًا للإمبراطور، وغير مسموح النطق باسم الإمبراطور، ويسمونه ابن السماء، وتمتاز بالمتنزهات الكثيرة مثل هيبيا ووينو، وتوجد حدائق فوق سطح المباني وتسمى الحدائق السماوية.
الفكرة من كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
يأخذنا الكاتب في رحلته إلى آسيا التي بدأت في يونيو عام ١٩٣٢، وانتهت بعودته في سبتمبر لنعيش معه ما يراه من جمال الطبيعة وغريب العادات، وما خلَّفته الحضارات والأمم من آثار، ويعرض كل ذلك بنظرة مصرية في أثناء تنقُّله بين بلاد الهند والملايو واليابان وكوريا والصين.
مؤلف كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
محمد ثابت: رحالة مصري، خريج مدرسة المعلمين العليا، وكان مُعلِّمًا للمرحلة الثانوية، وتم تعيينه في وزارة التربية مراقبًا للنشاط الاجتماعي، وعميدًا لمعهد المعلمين الابتدائي في الزيتون، وكان محاضرًا في المواد الاجتماعية بكلية النصر.
جمع في مؤلفاته بين الجغرافيا والتاريخ السياسي وعلم الاجتماع، وكان ذلك بغرض تعليمي ووطني لتسير مصر والدول العربية على خطى تلك الدول، ومن مؤلفاته: “جولة في ربوع أوروبا.. بين مصر وأيسلندا”، و”رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها”، و”نساء العالم كما رأيتهن”.