مدن الهند ومعالمها
مدن الهند ومعالمها
مدينة مدراس تتسم بالحرارة الشديدة والرطوبة، وأحياؤها قذرة، ومن أهم مبانيها قصر الحاكم الإنجليزي ودار القضاء، ويضع الأشخاص على جباههم علامات برماد مقدَّس تشير إلى مذاهبهم الدينية، وأغلبهم يعتنقون الدين البرهمي، وتتزوَّج البنات في عمر الثامنة، ومن المعيب تأخُّر زواجها إلى سن الثانية عشرة، وقد يكون زوجها طفلًا أو كبيرًا في السن، وينجبون كثيرًا من الأطفال وبخاصةٍ الذكور، وعند الولادة يعتبرون المرأة نجسة وتوضع في غرفة مظلمة ولا يقترب أحد منها، وتمنع من الطعام مدة أربعة إلى سبعة أيام، وحسب الدين البرهمي فإن الزوج هو إله الزوجة وطاعته واجبة، وبعد موته تحرق الزوجة معه.
مدينة دلهي مدينة قديمة قامت على بقايا مدن سبق لها الازدهار، ولها مظهر إسلامي لكثرة المساجد والمآذن، وفيها القلعة وهي مكان تاريخي بناه شاه جهان في تسع سنين، ومن أهم مبانيها الديوان العام، والديوان الخاص، ورانج محل الذي يتوسَّطه نهر الكوثر، ومسجد اللؤلؤة الذي شُبِّه باللؤلؤة تعبيراً عن جماله، وهو أجمل وأصغر مساجد الهند، والمسجد الجامع الذي توجد به آثار النبي (صلى الله عليه وسلم) ومخطوطان للقرآن، وهو فخم وذو لون أحمر يمكن رؤيته من أي مكان في المدينة، ويعتقد أنه أكبر مساجد العالم.
مدينة أجرا بها العديد من المعالم القديمة، ومنها: تاج محل الذي بناه شاه جهان تعبيرًا عن حبه الشديد لزوجته ممتاز محل، واستعان بفنَّاني العرب وفارس وأوروبا والهند لبنائه، واستغرق (١٧) سنة، وكان يعمل فيه عشرون ألف عامل، وهو علامة على عظمة الهندسة المغولية وفخامتها، وبه حدائق واسعة ونافورات ومآذن رفيعة، وجدرانه مزيَّنة بالزخارف الفارسية ومرصَّعة بالأحجار الكريمة وآيات بالرخام الأسود.
الفكرة من كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
يأخذنا الكاتب في رحلته إلى آسيا التي بدأت في يونيو عام ١٩٣٢، وانتهت بعودته في سبتمبر لنعيش معه ما يراه من جمال الطبيعة وغريب العادات، وما خلَّفته الحضارات والأمم من آثار، ويعرض كل ذلك بنظرة مصرية في أثناء تنقُّله بين بلاد الهند والملايو واليابان وكوريا والصين.
مؤلف كتاب جولة في ربوع آسيا بين مصر واليابان
محمد ثابت: رحالة مصري، خريج مدرسة المعلمين العليا، وكان مُعلِّمًا للمرحلة الثانوية، وتم تعيينه في وزارة التربية مراقبًا للنشاط الاجتماعي، وعميدًا لمعهد المعلمين الابتدائي في الزيتون، وكان محاضرًا في المواد الاجتماعية بكلية النصر.
جمع في مؤلفاته بين الجغرافيا والتاريخ السياسي وعلم الاجتماع، وكان ذلك بغرض تعليمي ووطني لتسير مصر والدول العربية على خطى تلك الدول، ومن مؤلفاته: “جولة في ربوع أوروبا.. بين مصر وأيسلندا”، و”رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها”، و”نساء العالم كما رأيتهن”.