مخطَّطات العمل والحياة الاجتماعية
مخطَّطات العمل والحياة الاجتماعية
المخطَّطات الخمسة الأخرى تظهر في مجالات الحياة الدراسية والاجتماعية والمهنية بعد تخطِّي مرحلة الطفولة وعند محاولة تحقيق الاستقلال والكفاءة، وأول هذه المخططات: مخطَّط الإقصاء، ويتميَّز بالاعتقاد بعدم الانتماء والاختلاف عن الآخرين، ويشعر الشخص بالقلق والحزن تجاه وحدته، ويتكوَّن المخطَّط في المرحلة التي يكون فيها لوجود أصدقاء يَقبلون الطفل أهمية كبيرة، ويؤدي إلى انسحاب الشخص من المواقف الاجتماعية لتفادي التعرُّض للرفض، أو يبالغ في تأكيد اختلافه عن الآخرين من خلال التزيُّن وارتداء الملابس الغريبة.
المخطَّط الثاني هو مخطَّط سهولة التأذي، ويتميَّز بالخوف الشديد من وقوع كارثة، وتهويل صغائر الأمور، ويتكوَّن بسبب تهويل الوالدين أو مرور الطفل بوقت كان يتوقَّع فيه حدوث شيء سيئ، وقد يؤدي إلى السعي للشعور بالأمان وعدم القدرة على المخاطرة أو الإصابة بالرهاب، وقد يحصل العكس فيمارس الشخص أنشطة خطيرة ليثبت لنفسه عدم شعوره بالخوف.
المخطَّط الثالث هو مخطَّط الفشل، ويتميَّز بعدم الشعور بالكفاءة مهما حقَّق الفرد من إنجازات، والاعتقاد بعدم قدرته على النجاح، أو أنه ليس كافيًا ليحققه، أو أنه لا يستحق إنجازاته، ويشعر الشخص بالشك في ذاته وبالحزن والقلق، ويؤدي المخطَّط إلى إصرار الشخص على إتقان عمله، أو يدفعه إلى التصرُّف بشكل لا يحقِّق نجاحه أو يقوم بالتسويف.
المخطَّط الرابع هو مخطَّط المثالية، ويتميز بشعور الشخص بالفشل رغم اجتهاده، والشعور بالحزن لوجوب تحقيق الأفضل حتى يحصل على الحب، ولارتباط قبوله بأدائه، ويتكون المخطَّط بسبب نقد الوالدين لإنجاز الطفل وعدم تحقيقه الأفضل، وقد يؤدي إلى وضع الشخص لمعايير مثالية ويلتزم بها وينعكس تأثير ذلك بالضرر في جوانب حياته الأخرى، وعدم الاستمتاع بالنشاطات المختلفة لأنها تصبح مجالًا للمنافسة وليست للاستمتاع.
المخطَّط الخامس هو مخطَّط الاستحقاق، يتميَّز بشعور الشخص بأنه مميَّز ويُعطي نفسه الحق لفعل ما يرغب به، ويعتقد أن القوانين لا تُطبَّق عليه، وأنه في مستوى رفيع مقارنة بالآخرين، ويبالغ في قدراته لِيُغطي شعوره بعدم الكفاءة، ويؤدِّي المخطَّط إلى الانفعال بشدة حين يقابل الناس مطالبه بالرفض، ويتسم بعدم الانضباط الذاتي وعدم قدرته على تأجيل إشباع حاجاته.
الفكرة من كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تُقدِّم الكاتبة دمجًا لأسلوبين علاجيين نتجت عنهما الكيمياء العاطفية، لتأخذ بأيدينا في رحلة بدايتها الوعي وصولًا إلى النمو الروحي واكتساب الحكمة الداخلية والشفقة على الآخرين، ليكون لتلك الطريقة أثرها في توسيع الوعي، وتخفيف المعاناة والوصول إلى جذورها داخلنا، والتخلُّص من العادات العاطفية المدمِّرة التي نكرِّرها دون وعي في علاقاتنا وفي مواقف حياتنا المختلفة، التي تسبِّب لنا العديد من المشكلات.
مؤلف كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تارا بينيت: معالجة نفسية، حاصلة على درجة الماجستير، تناولت في أطروحتها رعاية النفس في أثناء تقديم المساعدة للآخرين، ثم تطوَّرت إلى ورشة عمل للمختصِّين وبرنامج تعليمي لكبار السن، وقدَّمت العديد من ورش العمل في الكيمياء العاطفية في الدول المختلفة، وقد تطوَّرت لبرنامج للمختصين، درست وتدرَّبت مع أساتذة عظماء ورائدين في التأمُّل والعلاج النفسي، ومنهم الدكتور جون كابات- زين والدكتور جيفري يونج، وقامت برحلات إلى آسيا، وتعلَّمت طقوس الشاي وتصفيف الأزهار والرقص الهندي والممارسات الروحية الآسيوية، ودرست ومارست تعاليم التأمُّل لسنوات كثيرة.
من مؤلفاتها:
Mind Whispering: How to break free from self-defeating emotional habits
Radically Happy: A User’s Guide to the Mind
معلومات عن المُترجم: مكتبة جرير.