مخطَّطات العلاقات
مخطَّطات العلاقات
المخطَّطات الخمسة الأولى من المخطَّطات الأساسية ترتبط بالعلاقات المقرَّبة، ويتكرَّر ظهورها في نطاق العائلة والأصدقاء والحياة العاطفية، وترجع في الأساس إلى خبرات الطفل مع الوالدين والعائلة، وأول هذه المخططات هو مخطَّط الهجر ويتكوَّن بسبب الفقد، ويرجع إلى التعرُّض للهَجْر في الطفولة، ويتميَّز بالخوف من ابتعاد الناس عنَّا والعيش وحيدين، وحتى مجرد احتمال حدوث ذلك يسبِّب لنا الشعور بالحزن والعزلة، وقد يؤدِّي إلى زيادة التعلُّق بالطرف الآخر أو الهرب من الطرف الآخر قبل أن يهجره.
المخطَّط الثاني هو مخطَّط الحرمان، ويتميَّز بالاعتقاد بأنه لا يوجد أحد يستجيب لاحتياجاته ولن يجد من يفهمه ويهتم به، ويتكوَّن بسبب انشغال الوالدين عن الطفل، ويشعر الشخص بالحزن وفقد الأمل اللذين قد يغطيهما الشعور بالغضب، وقد يؤدي هذا المخطط إلى الإفراط في رعاية الآخرين، ويرغب في الحصول على مثل هذه الرعاية وإحساس الآخرين بحاجاته من دون أن يعبِّر عنها، وقد يميل إلى العمل في مِهن تتطلَّب مساعدة الآخرين كالخدمة الاجتماعية والتمريض.
المخطَّط الثالث هو مخطَّط القهر، ويتميَّز بأولوية حاجات الطرف الآخر والاستسلام لطلباته بسهولة، ويشعر الشخص فيه بالغضب، ويتكوَّن بسبب استبداد الوالدين في مرحلة الطفولة وتجاهل حاجة الطفل إلى الاستقلال، فيتعلم أن حاجاته ورغباته ليستا مهمتين، ويؤدي هذا المخطط إلى محاولة إرضاء الآخرين، والاستمرار مع شريك حياة متسلِّط، والقيام بأعمال ليست واجبة عليه، ولا يستطيع مطالبة الآخرين بحقوقه.
المخطَّط الرابع هو مخطَّط انعدام الثقة، ويتميَّز بالشك والاعتقاد بأنه لا يمكن الثقة بالآخرين، ويكون الشخص دائم الحذر من الآخرين ويخاف من استغلالهم وخيانتهم، وقد ينجذب إلى شخص يعامله معاملة سيئة، ويتكوَّن بسبب التعرُّض للإساءة الجسدية أو النفسية في الطفولة.
المخطَّط الخامس هو مخطَّط عدم استحقاق الحب، ويتميَّز باعتقاد “أنا لا أستحقُّ الحب”، والشعور بالخزي وأن فيه عيبًا، ويتكوَّن المخطَّط بسبب قيام الأبوين بانتقاد الطفل أو شتمه أو احتقاره، ويؤدي المخطَّط إلى فقد الشخص ثقته بنفسه وعدم التعبير عن مشاعره وأفكاره حتى لا يتعرَّض للرفض أو النقد، وقد يُغطِّي الشخص شعوره بوجود عيب فيه بالغرور.
الفكرة من كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تُقدِّم الكاتبة دمجًا لأسلوبين علاجيين نتجت عنهما الكيمياء العاطفية، لتأخذ بأيدينا في رحلة بدايتها الوعي وصولًا إلى النمو الروحي واكتساب الحكمة الداخلية والشفقة على الآخرين، ليكون لتلك الطريقة أثرها في توسيع الوعي، وتخفيف المعاناة والوصول إلى جذورها داخلنا، والتخلُّص من العادات العاطفية المدمِّرة التي نكرِّرها دون وعي في علاقاتنا وفي مواقف حياتنا المختلفة، التي تسبِّب لنا العديد من المشكلات.
مؤلف كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تارا بينيت: معالجة نفسية، حاصلة على درجة الماجستير، تناولت في أطروحتها رعاية النفس في أثناء تقديم المساعدة للآخرين، ثم تطوَّرت إلى ورشة عمل للمختصِّين وبرنامج تعليمي لكبار السن، وقدَّمت العديد من ورش العمل في الكيمياء العاطفية في الدول المختلفة، وقد تطوَّرت لبرنامج للمختصين، درست وتدرَّبت مع أساتذة عظماء ورائدين في التأمُّل والعلاج النفسي، ومنهم الدكتور جون كابات- زين والدكتور جيفري يونج، وقامت برحلات إلى آسيا، وتعلَّمت طقوس الشاي وتصفيف الأزهار والرقص الهندي والممارسات الروحية الآسيوية، ودرست ومارست تعاليم التأمُّل لسنوات كثيرة.
من مؤلفاتها:
Mind Whispering: How to break free from self-defeating emotional habits
Radically Happy: A User’s Guide to the Mind
معلومات عن المُترجم: مكتبة جرير.