مخربو السعادة
هناك بعض الشخصيات التي تؤثر وتخرّب بيئة العمل السعيدة، فطبيعة الشخصيات مؤثرة في نفسية الموظفين، وبعضهم الآخر يكون تأثيرهم في العمل سلبيًّا، ويجب ألا يكون التعامل مع هؤلاء السلبيين بالصمت، فهذا يزيد من تأثيرهم، فوجود شخص واحد مؤذٍ وسلبي في بيئة عمل سيؤثر في البقية وفي جودة العمل وكميته كذلك، والتعامل مع هؤلاء الأشخاص يكون بشكل فردي ومنحهم فرصة للإنصات وفهم ما يعانون منه، وإذا لم تصل معهم إلى حل يغادرون بيئة العمل.
ومن هذه الشخصيات السلبية الزميلُ السام، وهو شخص مسيء إلى المؤسسة ويتحدث فقط بالسلبيات ويسربها إلى خارج بيئة العمل، كما أنه يثير الفتن ويركز على المشكلات ولا يسهم في حلول، ويشكك في الجميع وقدراتهم ولا يحب سوى مصلحته فقط، كما أنه لا يرى في الآخرين إلا النقص ولا يرى نجاحهم، ويتكلم عن كل شخص أمام الآخرين، ولا بد من التعامل معه، وإذا لم يستجب يغادر.
ومن الشخصيات السلبية كذلك مفرِّقُ الجماعات، وهو الشخص الذي يحب العزلة والعمل الفردي ويكره العمل الجماعي ويعشق الظهور، ويكبّد مديره جهدًا إضافيًّا في التعامل معه، وكل تعامل مع الآخرين يعد مشكلة ومعركة في حد ذاته، فهو مهدر للموارد والطاقات والوقت ويضر أكثر مما ينفع، والتعامل معه يكون من خلال قمع رغبته في الظهور ومنحه مساحة لإصلاح نفسه، وإذا لم يسعَ إلى التغيير والتحسين لا بد من أن يغادر، فمن المهم -أيها القائد- أن تمنع أية زعزعة أو خلل يسببه أي فرد في مجموعتك، وألا تسمح لأي أحد أن يفرق جماعتك.
الفكرة من كتاب أسعد بيئة عمل
نشاهد كثيرًا تعاسة منتشرة في بيئات العمل، ويؤثر ذلك بالسلب في الإنتاجية وجودة ما تقدمه الشركات، وتقل فيها قيم مثل المبادرة والولاء، ويخفت فيها الشغف والتحفيز، ويصبح العمل الوظيفي مملًّا، وفي النهاية تفقد الشركات موظفيها، فما الحل في مواجهة هذه الظاهرة؟
يقدم إلينا هذا الكتاب فكرة ثورية في تغيير بيئات العمل، وزيادة الرغبة في الابتكار والحرص على العمل والإنتاجية في هذه البيئات، وهذه الفكرة هي بيئات العمل السعيدة المحفزة على العمل والولاء المؤسسي، فالسعادة في العمل ليست رفاهية، بل واقع مطلوب إذا كنّا نريد الصعود والصمود، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن السعادة في العمل تسهم في ارتفاع معدلات الربح والإنتاجية.
مؤلف كتاب أسعد بيئة عمل
ضبابة الرميثي: تخرجت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وحصلت على بكالوريوس في الاتصال مع الجماهير، كما حصلت من جامعة “أبو ظبي” على ماجستير في إدارة الأعمال، وحصلت كذلك على دبلوم في ممارسات وإدارة الموارد البشرية، وهي مدربة محترفة معتمدة في الاتصال وإشراك العاملين
ومن مؤلفاتها:
140 حرف في السعادة والقيادة.