مخاطر زيادة أعباء العمل

من أهم الأسباب التي تدفع الموظفين إلى الشعور بالاستنزاف في العمل هي حجم الأعمال المكلَّفين بها، وعلى الرغم من أن الأمر يبدو بديهيًّا، فإنه يمارس بشكل اعتيادي في العديد من الوظائف دون وضع اعتبارات لسلامة المعرَّضين له ذهنيًّا وجسديًّا، فزيادة أعباء العمل قد تظهر آثارها البدنية في صور كثيرة منها: فقدان الوزن أو ألم مزمن أو شعور عام بالإرهاق، هذا إلى جانب الآثار النفسية المتعدِّدة التي تنشأ بالأساس لأن العمل لا ينتهي، ما يُوَلِّد شعورًا بالإحباط والفشل، وكذلك ضعف الثقة بالنفس، وهذه المشاعر السلبية لا تلبث أن تصنع دوامة من القلق والتشتيت، بل والاكتئاب في كثير من الأحوال.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويعود الدافع وراء زيادة أعباء العمل غالبًا إلى ارتفاع سقف التوقعات لدى المديرين الذين لا يعفون حتى أنفسهم من هذه المسؤولية، وقد يتعرَّضون بدورهم إلى الاستنزاف في محاولة لتحقيق إنجاز في إطار زمني قصير للغاية، ولهذا توجِّه الكاتبة بعض الإرشادات منها: أن عليهم ترتيب الأولويات فيما يتعلق بمهام العمل، حتى لا يتم استنزاف الموظفين في مهام غير ضرورية، وكذلك عليهم إدارة المواهب بمهارة وعدم تكليف الأشخاص بوظائف لا تتناسب مع قدراتهم، مع الأخذ بالاعتبار أن الإدارة القريبة جدًّا بشكل مستمر تزعج الموظفين، وتعد سمة من سمات الكسل، لذا من الأفضل تجنُّبها والبحث عن سبل أفضل لقياس الإنتاجية.

هل تعلم كم يكلفنا إنهاك العمل الناتج عن سوء الإدارة سنويًّا؟ تشير “موس” إلى أنه يتسبَّب في نحو 120 ألف وفاة سنويًّا، ويحتل المركز الخامس في قائمة الأسباب التي تؤدي إلى الموت في الولايات المتحدة، هذا إلى جانب تريليون دولار خسائر اقتصادية ومليارات أخرى تهدر على الرعاية الصحية، حتى إن اليابان تمتلك خطًّا ساخنًا لمواجهة زيادة حالات الانتحار الناتجة عن العمل؛ كما أن جائحة كوفيد-19 أسهمت في تفاقم هذه الظاهرة بسبب فرض التباعد الاجتماعي واقتصار بعض الأعمال على التواصل الافتراضي، إضافةً إلى اختفاء الحد الفاصل بين العمل وممارسة الحياة العادية، ما جعل البعض يصابون بالإنهاك الذي يبدأ فى صورة إرهاق واستنزاف للطاقة مرورًا بانفصال ذهني تام عن العمل وانهيار في الإنتاجية المصاحبة له، وهذه العملية عادةً ما تؤدِّي إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل القلق وشيوع السلبية والتشاؤم المطلق، ويناقش الكتاب الأسباب التي قد تدفع بالشخص إلى الإعياء، وما الأساليب التي يمكن أن تواجه هذه المشكلة، وكيف يمكن عن طريق التواصل السليم وبناء الثقة أن تصبح بيئة العمل مكانًا يوفر الاحتياجات الذهنية والمادية للعاملين دون أن يتم استنزافها.

جينيفر موس: هي مؤلفة متخصصة في الشؤون الإدارية لتحسين بيئات العمل، وهي عضو منشئ في مؤسسة Plasticity Labs الاستشارية للدراسة وتقديم الحلول فيما يتعلق بمقرات العمل، وتقوم جينيفر بالكتابة بشكل دوري لمجلة Harvard Business Review ومؤسسة SHRM لإدارة الموارد البشرية، كما أنها عضو منظمة السعادة العالمية التابعة للأمم المتحدة، كما تسهم في صناعة تقارير السياسة العام الخاصة بالمؤسسات وغيرها، ومن أشهر مؤلفاتها كتاب “Unlocking Happiness at Work” الفائز بجائزة Independent Press Award لعام 2018.